أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسلام صالح عبده - الأسيرات الفلسطينيات جرح نازف واستهداف متعمد














المزيد.....

الأسيرات الفلسطينيات جرح نازف واستهداف متعمد


إسلام صالح عبده

الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسيرات الفلسطينيات جرح نازف واستهداف متعمد
إسلام صالح عبده
لقد شكلت المرأة الفلسطينية نموذج للتحدي والصمود ومثال مشرف للمرأة العربية المسلمة التي تناضل وتضحي جنباً الى جنب مع الرجل في معركة التحرر والخلاص من الاحتلال الجاثم على الأرض ، ولا تزال كل يوم تقدم التضحيات المستمرة والمتواصلة فهي شهيدة وأسيرة ومصابة وزوجة ومناضلة من أجل الحرية.
لقد وضع الاحتلال الاسرائيلي المرأة الفلسطينية في دائرة الاستهداف المباشر أما بالقتل والأسر والتشريد والإبعاد شأنها كشأن باقي مكونات المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من هذا الاحتلال الغاصب، ولا يراعي أي قوانين دولية أو حقوق إنسان في التعامل مع الإنسان الفلسطيني بشكل عام والمرأة بشكل خاص .
وتشكل الأسيرات داخل سجون الاحتلال جرح نازف في خاصرة النضال الفلسطيني، فالاحتلال يمارس بحقهن أقسى وأبشع أنواع التعذيب الجسدى والنفسي والاهمال الطبي حيث يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء أو الاعتداء الجسدى من قبل السجينات الجنائيات الإسرائيليات، وما يتعرضن لهو من قبل إدارة سجن "هشارون" الذي يتواجدن فيه .
وتعانى الأسيرات من اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحقهن مثل واقتحام غرفهم ليلاً دون استئذان، كما يعانين من الحرمان من الزيارة أو إرسال الرسائل لذويهن، ويحرمن من العلاج والتعليم، وتتعرض الأسيرات في كثير من الأحيان من المضايقات السجينات الجنائيات، حيث تتعمد إدارة السجن على دمج الأسيرات الفلسطينيات مع الأسيرات الجنائيات بهدف معاقبتهم واذالالهم، مشيراً إلى أن المخابرات الإسرائيلية لا تفرق بين الأسرى الرجال والأسيرات النساء إذ كثيرا ما صاحبت عملية اعتقال النساء ضرب وإهانة، وتعذيب وضرب مبرح دون مراعاة لجنسهن.
يتواجد اليوم في سجون الاحتلال ما يقارب من 48 أسيرة من حرائر فلسطين ، ويتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، و يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجنى "هشارون" والدامون"، ويشتكين من الاكتظاظ ، وعدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال، نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة "الفورة" ساحة السجن، اضافة الى افتقارهن الى الملابس والأغطية الشتوية واغراض للكنتينة، والأدوات الكهربائية وخاصة ان غالبيتهن أسيرات جديدات اعتقلن خلال انتفاضة القدس ويفتقرن الى كل مقومات الحياة.
كما أن ربع الأسيرات يعانين من ظروف صحية متدهورة فى ظل استمرار الاهمال الطبي بحقهن، وتعتبر حالة الأسيرة الجريحة " اسراء الجعابيص" من القدس أكثرهن خطورة حيث تعانى من حروق بنسبة 60% وبتر لثمانية من اصابعها وتحتاج الى عمليات جراحية لا يزال الاحتلال يماطل في اجراءها مما يشكل خطورة على حياتها .
تبقى الأسيرة الفلسطينية حالة فريدة وخاصة، بحاجة إلى كل صوت ونفس مدافع عن حقوقهن، وهناك يبقى السؤال المطروح ما هو دور دعاة حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة أمام هذا الملف الذي يشكل جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، والعمل على فضح هذه الممارسات التي تتم بحق المرأة الفلسطينية ووقف ملاحقة واعتقال زوجات الأسرى وأمهات الأسرى.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد لحظات تبادل شي وبوتين ومودي الضحك خلال قمة أمنية بالصين ...
- مصممة الأزياء اللبنانية ريم عكرا: -فستان هذه النجمة لا يزال ...
- أسطول الصمود العالمي يبحر من برشلونة لكسر الحصار على غزة
- مقتل المئات وإصابة أكثر من ألف شخص إثر زلزال قوي ضرب شرق أفغ ...
- الاحتلال يصعد اقتحاماته بالضفة ويعلن عن مستوطنة جديدة بالخلي ...
- من غزة إلى واشنطن.. فلسطينية تروي -معجزة- نجاتها من تحت الأن ...
- 7 شهداء بيوم واحد جراء التجويع بغزة وتحذيرات من تفاقم الوضع ...
- القدس في أغسطس.. اقتحامات للأقصى وهدم منازل فلسطينية ومشاريع ...
- خريطة طريق غرف الأخبار لاستخدام الذكاء الاصطناعي
- دراسة: انهيار التيار الأطلسي الحرج لم يعد احتمالا ضئيلا


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسلام صالح عبده - الأسيرات الفلسطينيات جرح نازف واستهداف متعمد