أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيمي شليف - -في الوقت الذي كنتم فيه نيامًا-














المزيد.....

-في الوقت الذي كنتم فيه نيامًا-


حيمي شليف

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



*معسكر اليسار ينظر الى الفرصة المتكررة وغير المتوقعة لاسقاط نتنياهو وانقاذ سلطة القانون والديمقراطية، كصداع*

بالنسبة لمعظم مصوتي الوسط- يسار، باستثناء الطموحين، الانهزاميين أو المقموعين بصورة مزمنة، توجد طقوس ثابتة قبل الانتخابات الجديدة. أولا، يرددون بهدوء أنه لا يوجد احتمال، بعد ذلك يميلون الى الاعتقاد بأنه رغم ذلك، في يوم الانتخابات ينفعلون رغم كل التحذيرات المسبقة. وفيما بعد تأتي نشوة الاستطلاعات وفي اعقابها الاستياء من النتائج الحقيقية.

قبيل الانتخابات في 9 ايلول كان يمكن ملاحظة وجود الضعف: يساريون كثيرون فضلوا عدم ازعاج انفسهم من وجع القلب والتسليم مسبقا بأن هناك فوز آخر لبنيامين نتنياهو. في نظرة الى الوراء، هذا التشاؤم المحدد ينظر اليه على أنه انفجار من الحماس الشبابي بدل اليأس والحتمية التي تنتشر من رؤساء المعسكر حتى ناخبيهم قبيل الجولة المعادة في 17 أيلول. والدليل على ذلك هو أنهم جميعا ينشغلون بحكومة بيبي المستقبلية وليس حكومة بني غانتس.

معسكر اليسار يتعامل مع الفرصة المعادة وغير المتوقعة لاسقاط نتنياهو وانقاذ سلطة القانون والديمقراطية على أنها صداع. الدمج بين التعب المادي والعطلة الصيفية واحباطات الماضي زرعت احباط شامل في العزيمة. خسارة اخرى لنتنياهو ستعتبر حقيقة منتهية لا خلاف حولها. سوى الامل/ الخوف من أن يقوم اهود باراك في الدخول الى الحلبة ويفتعل المشاكل. توقعات المعسكر من الانتخابات القريبة القادمة هي صفر. والانفعال شبيه بذلك.

من شدة اليأس فإن اليساريين المكتئبين لا يدهشون من براعة التخلي عن نتنياهو في اوساط اليمين، ولا يصدقون دلائل الخوف والخشية التي تنتشر في محيط نتنياهو، ولا يهتمون باحتمالية أنه اثناء انشغالهم بجلد النفس والبحث عن متهمين، فان الارض تحت اقدام نتنياهو بدأت تهتز. نتنياهو الذي غريزته السياسية دقيقة مثل جهاز قياس الزلازل الحساس، يشعر بالهزة جيدا.

رغم الشعور السائد في اليسار بأن ما كان هو ما سيكون، فانه في احسن الاحوال، منذ 9 نيسان حدثت تغيرات دراماتيكية. الاول مؤكد والآخر نظري. قرار افيغدور ليبرمان اعادة بطاقة لعبه في كتلة اليمين، والتحول الى وكيل حر من قبل الاتحاد العلماني يغير نظام التقسيم التقليدي بين اليمين واليسار. وكذلك قبل تشكيل ائتلاف، ربما أن قرار نتنياهو اجراء انتخابات جديدة- فقط من اجل أن لا يعطي رؤوفين رفلين الفرصة لغانتس وبهذا يعطي اشارة للجمهور بأنه ايضا لنتنياهو يوجد بديل- سيظهر في المستقبل مثل نقطة انعطاف خلقت الكتلة الحرجة التي دفعت ما يكفي من مصوتي الليكود الى الذهاب نحو اليمين أو اليسار، فقط عدم التصويت لنتنياهو.

الحزب ورؤساءه ومؤيديه دافعوا بأجسادهم عن نتنياهو، سامحوه على فساده وعلى تلقي الرشوة كأمور ثانوية أو أمور مختلقة. تجندوا لحربه ضد وسائل الاعلام، انقضوا باسمه على سلطة القانون، قاموا بتحويله الى قديس معذب وأقسموا باسمه وخلود حكمه طوال الطريق الى الفوز في 9 نيسان، وقد رد عليهم بالإصبع الثالثة. هم في الحقيقة تكبدوا رفضه في اقامة حكومة وحدة فقط لأن هذه لا تقدم له حماية من القانون، لكن فرض انتخابات جديدة، التي لا أحد غيره، اضافة الى بينيت وشكيد، لا يرغبون فيها، يمكن أن تظهر كخطوة بعيدة جدا. نتنياهو يظهر فجأة كشخص ناكر للجميل ويائس، والاخطر من كل ذلك، من ناحية مؤيديه – كخاسر بدد الرصيد الثمين الذي أعطي له.

هبوط دراماتيكي في قوة الليكود لن يؤدي بالضرورة الى تتويج الوسط- يسار، هذا الهبوط من شأنه ايضا خلق طريق سياسي مسدود وعدم استقرار طويل وخطير للحكم. الامر المؤكد هو أنه اذا انتهى عهد نتنياهو في 17 ايلول، فان خصومه سيجدون صعوبة في الاستيقاظ من سباتهم وتحمل المسؤولية عما حدث.

هآرتس-



#حيمي_شليف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون القومية: إسرائيل البلطجية تنتقل إلى الجانب الظلامي


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيمي شليف - -في الوقت الذي كنتم فيه نيامًا-