أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وحيد انعام الكاكائي - بعد ربع قرن: امبراطورية أردوغان على وشك الانهيار على أبواب إسطنبول!














المزيد.....

بعد ربع قرن: امبراطورية أردوغان على وشك الانهيار على أبواب إسطنبول!


وحيد انعام الكاكائي
باحث في العلاقات الدولية

()


الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ربع قرن: امبراطورية أردوغان على وشك الانهيار على أبواب إسطنبول!

يعد فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري (المعارض)، أكرم إمام أوغلو يوم الاحد 23 يونيو، تحول كبير في الخريطة السياسية التركية، بعد خسارة حزب العدالة والتنمية لأهم معقل تاريخي له وهو مدينة إسطنبول العالمية بعد العاصمة انقرة. منهياً بذلك قبضة أردوغان الحديدية التي دامت 25 عاماً على مدينة إسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا.
خاض حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الانتخابات بالتحالف مع حزب الحركة القومية ضمن تحالف اطل عليه "الجمهور" الذي خاض به الحزبان الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية الماضية في 24 يونيو (حزيران) 2018، فيما خاضت المعارضة الانتخابات مشتتة، إذ تحالف حزب الشعب الجمهوري مع حزب الخير (المنشق عن الحركة القومية) بقيادة ميرال أكشنار الذي أطلقوا عليه اسم "الأمة".
حسب بيان الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، حصل الفائز إمام أوغلو على 54.21% من اجمالي أصوات الناخبين، البالغ عددهم 10.5 ملايين ناخب. بينما حصد خصمه بينالي يلدريم (مرشح الحزب الحاكم) على 44.99% من الأصوات، بفارق 9.2% ، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 8.925.063 مليون، وعدد الأصوات غير الصحيحة 178.599 ألف.
وفي انتخابات 31 مارس، ألغت هيئة الانتخابات التركية نتائج انتخاب عمدة اسطنبول (بضغط من أردوغان)، الذي فاز به "إمام اوغلو" بفارق ضئيل 13000 صوت، بعد ان جمع 48.8% من اجمالي الأصوات، مقابل منافسيه "يلدريم" الذي حصل على 48.5% من الأصوات. قرار الإلغاء هذا أثار غضبًا في صفوف المعارضة، ومخاوف المستثمرين من التقلبات الاقتصادية المتزايدة، وكذلك واجه القرار انتقادات حادة من حلفاء تركيا الغربيين.

العامل الاقتصادي والدعم الانتخابي
للعامل الاقتصادي دور كبير في توجهات الناخب التركي، فقد سجلت تركيا خلال العقد الأول من القرن الحالي طفرة اقتصادية هائلة (17 عالمياً) أسهمت بشكل كبير في فوز حزب العدالة والتنمية في الكثير من الجولات الانتخابية من 2003. حيت يتمتع الحزب بقاعدة جماهيرية كبيرة من الإسلاميين والمحافظين.
لكن الركود الاقتصادي أدى الى تراجع هذا الدعم الجغرافي للانتخابات، كما اثارت قبضة اردوغان الحديدية على الحياة السياسية حفيظة الكثير من الناخبين، وطريقة تعامله مع خصومه السياسيين داخل تركيا.
ومن اهم مؤشرات تراجع الدعم الاقتصادي، هي انخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة 8% هذا العام، تداعيات الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، والتحولات الجيوسياسية التي تحيط بالجوار الجغرافي لتركيا، وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية بسبب صفقة صواريخ "إس 400" بين انقرة وموسكو. وبالتأكيد ستكون لنتائج الانتخابات انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي لحزب العدالة والتنمية، وقد يشهد الحزب انشقاقات داخل صفوفه على المدى المتوسط.

أردوغان والرهان الكوردي
شكل الاكراد "بيضة القبان" في سباق إسطنبول، الذين يشكلون 10% من اجمالي سكان إسطنبول البالغ 15 مليون نسمة. ومعظمهم يؤيدون حزب الشعوب الديمقراطي، والمتبقي منهم من "المحافظين" يؤيد العدالة والتنمية.
حاول اردوغان كسب ودّ الناخب الكوردي في اسطنبول، خلال ارسال العديد من الرسائل أهمها:
- السماح لمحامي عبد الله اوجلان (زعيم حزب العمال الكوردستاني) من لقائه بعد قطيعة دامت 8 سنوات.
- أفادت وكالة انباء الاناضول المملوكة للدولة، بأن زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله اوجلان يدعوا حزب الشعب الديمقراطي ان يكون محايداً في الانتخابات. أي عدم التوجه لصناديق الاقتراع. الذين سبق ان صوتوا لصالح امام إوغلو في انتخابات 31 مارس.
- زيارة يلدريم الى جنوب شرق تركيا، معقل اكراد تركيا، وخطابه باللغة الكوردية، واستخدامه لكلمة كوردستان.
رغم ذلك، دعوة اوجلان لم تغير الدعم الكوردي القوي لمرشح المعارضة امام اوغلو، لا سيما وانهم يعتبرون انتخابات إسطنبول بمثابة انتصار لهم ولحزب الشعوب الديمقراطي.
وتعقيباً على زيارة يلدريم الى جنوب شرق تركيا، صرحت "بيرفين بولدان" الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، في اجتماع حاشد في منطقة إسنيورت في إسطنبول يوم السبت29 يونيو، قائلة: "أنت تنكر لغة الشعب الكوردي وثقافته وهويته، ولكن عندما تقترب الانتخابات. تقول كردستان وتتحدث باللغة الكردية. انت مع من تمزح؟ وقالت ان الاكراد لن يصوتوا لك". وفي هذا السياق، أصدر الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرتاش" المسجون منذ 2016، بتهمة الارتباط بحزب العمال الكوردستاني، العديد من التغريدات، يدعوا أنصاره الى دعم إمام أوغلو.
هكذا، أظهرت نتائج انتخابات إسطنبول مدى تراجع شعبية وشرعية حزب العدالة والتنمية واردوغان، وكذلك تزايد الانقسامات الداخلية بين مؤيدي الحزب. لذا يمكن اعتبار فوز المعارضة بقيادة حزب الشعب الجمهوري، بانه "زلزال انتخابي" وقد يشكل بداية النهاية لسياسة أردوغان.



#وحيد_انعام_الكاكائي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الانقسام الإقليمي والدولي حول سوريا؟


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وحيد انعام الكاكائي - بعد ربع قرن: امبراطورية أردوغان على وشك الانهيار على أبواب إسطنبول!