أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رائد سعدي ناصر - لاجئة ايرانية : هذا هو سبب دمار ايران !!















المزيد.....



لاجئة ايرانية : هذا هو سبب دمار ايران !!


رائد سعدي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 22:26
المحور: مقابلات و حوارات
    


بتاريخ التاسع من شهر أبريل عام 2019 زرتُ صالة استراحة احد مراكز طالبي اللجوء في مدينة ايسن الالمانية حيث كانتْ الصالة مُكتضة بالعشرات من طالبي اللجوء من دول شرقية عديدة ، وهناك لفتَتْ انتباهي فتاة شابة حيث كانت الوحيدة بين اللاجئين مشغولة بقراءة كتاب باللغة الانكليزية ، توجهتُ نحوها وعَرفّتُها بنفسي ككاتب وصحفي ورجوتُ موافقتها على قيامي بالاستماع الى آرائها وافكارها من خلال حوار بسيط معها كما رجوت موافقتها من أجل نشر فحوى الحوار في وسائل الاعلام المتاحة ، وبعد لحظات تأمل قصيرة وافقت تلك الشابة على رجائي مُعرِفة نفسها بأن اسمها ( س . ي ) وهي ايرانية تبلغ من العمر ستة وعشرين عاما ، تتحدث بطلاقة كل من اللغات الفارسية والعربية والانكليزية ، وتحمل شهادة الماجستير في التاريخ من احدى الجامعات الايرانية .
سألتها بداية عن نفسها وتحصيلها العلمي فأجابت قائلة :
انا ( س . ي ) مواطنة ايرانية وعمري ستة وعشرين عاما ، احمل شهادة الماجستير بدرجة امتياز في علوم التاريخ من جامعة ايرانية ، اتّقنُ تماما اللغات الفارسية والعربية والانكليزية ، عملتُ مُحاضِرة في عدة جامعات ثم اضطررتُ الى تركْ ايران عام 2018 بعد ان اصبحتْ حياتي في خطر فعلي داخل مجتمع اسلامي يتحكم به نظام سياسي واداري ديني .
سألتها كمحاور: ما الذي تقصدينه بالنظام السياسي والاداري الديني ؟
اجابت اللاجئة الايرانية : النظام السياسي والاداري هو ما يستند الى احكام وشريعة دينية دينية ، وهو نظام قديم متخلف حضاريا وانسانيا ولم يَعد يصلح لادارة وحكم المجتمعات ، ويكفي ان نستدرك بأن النُظم التي تستند الى اصول دينية هي نُظم تستفاد منها فقط مجموعة متسلطة تتوفر لها كل سبل ومغريات الحياة من قوة ونفوذ وجنس مقابل حرمان بقية عموم المجتمع من ابسط حقوقهم الانسانية تحت عنوان تنفيذ شريعة واوامر ( الله ) ، تلك الاوامر التي لا يمكن تطويرها او تغييرها ابدا ، وهنا اذكركَ ايضا بأن في الدين الاسلامي نفسه العديد من المذاهب والمعتقدات نشأتْ من تصارع القادة الاسلاميين على الحصول على مغانم السلطة الدينية منذ منذ ايام الرسول محمد ولغاية يومنا هذا ، ولهذا يمكنك تصور مدى الاضرار التي ستتولد نتيجة تَحَكم مجموعة سياسية دينية تتبع مذهب اسلامي معين ولتَفرض احكام ذلك المذهب على بقية ملايين الشعب الايراني بمن فيهم من مسلمين وغير مسلمين !!
لا ديموقراطية ولا حرية ولا تطور حقيقي لافراد مجتمع تحكمه شلّة دينية أياً كان ذلك الدين .
المحاور : متى غادرتي ايران ولماذا ؟
اللاجئة : أنا تركتُ ايران قبل ما يقارب تسعة اشهر واستطعت بمبالغ مالية باهضة وبصعوبة كبيرة وبمخاطر ومجازفات عسيرة من الوصول الى المانيا مطلع شهر آذار من هذا العام 2019 .
تركتُ بلدي بعد ان اصبحتُ في خطر حقيقي بسبب أني أرفض رفضا قاطعا لبْس الحجاب رغم كوني مسلمة الديانة وأعتقد ان اجباري على لبسه يشكل انتقاصا من حريتي وكرامتي كأنسانة ، فأنا أرفض ان يتم التمييز بيني وبين الرجل بشكل يسيء الى حريتي وكرامتي ، فالرجل لا يُجْبَر على نوع معين من الملابس بينما يتم اجبار المرأة على لبس الحجاب .
نعم ، غادرتُ ايران هربا بسبب رفضي لبس الحجاب ورفضي لكل تفاصيل احكام النظام السياسي الاسلامي الايراني ، اضافة الى ان شقيقي الذي يصغرني بعامين مسجون حاليا بعد ان حُكم عليه في العام الماضي بالسجن لمدة عشرين عاما بسبب مقالة صحفية له انتقد فيها حكم النظام الديني في ايران .
المحاور : هل تعتقدين ان اجباركِ على لبس الحجاب هو سبب كاف لقيامك بهجرة بلدك واهلك ؟
اللاجئة : نعم ، نعم ، لأن أجباري على لبس الحجاب ليس حدثا منفصلا عابرا لا علاقة له بكامل تفاصيل حياتنا اليومية . فرْض لبس الحجاب على النساء هو مجرد صورة صغيرة واحدة من الوف الصور المترابطة والتي تَرسم واقعا متكاملا لأنتهاك حقوق الانسان يوميا في ظل النظام السياسي الديني سواءا في ايران او في السعودية او في اي دولة اسلامية اخرى تستند الى الاحكام الدينية الاسلامية في اعرافها الاجتماعية الموروثة وفي قوانينها وتشريعاتها وثقافتها ونُظمها السياسية .
المحاور : هل لك ان توضحي أكثر ؟
اللاجئة : بأختصار كبير أقول لك بأن نُظُم ادارة المجتمعات أصبحت في ظل التطور البشري تستند الى أصول ادارية واقتصادية وعلمية وثقافية واجتماعية معروفة تتحاشى الاساءة الى كرامة الانسان وحقوقه ، وهذه الاصول الادارية والاقتصادية وغيرها تتطور يوما بعد آخر طرديا مع تَطوْر عموم المعرفة و تكنولوجيا الاتصالات وتطورْ فهم الانسان لحقوقه ، بينما ما تزال انظمة المجتمعات الشرقية ذات الاغلبية المسلمة تستند على الثقافة البدوية المتوارثة وعلى الشريعة والمذهب الاسلامي في ادارة مجتمعاتها مما يعنى جَعْل هذه المجتمعات خاضعة لثقافة وأفكار واصول واحكام العقل البشري البدوي القديم والذي كان سائدا في صحراء السعودية قبل اكثر من اربعة عشر قرنا مضتْ . ان استناد الانظمة الاسلامية الى الشريعة والمذهب الديني الذي تتبعه يُغلق الباب تماما امام كل تطورٍ حقيقي وامام كل انسان يحاول المطالبة بحقوقه او المطالبة بقوانين واحكام جديدة تتماشى مع تلك التي تتبناها المجتمعات المتطورة.
المجتمعات ذات الاغلبية المسلمة جميعها يفتقد افرادها لحقوقهم الانسانية وفْق الفهم الحديث لحقوق الانسان ، مما يجعل منها مجتمعات فاقدة لقدرة التطور وقدرة التعاضد مع المجتمعات المتحضرة .
المجتمعات ذات الاغلبية المسلمة اصبحت عالة على المجتمع البشري بدلا من ان تكون عضوا مساندا ومعاضدا لبني الانسان ، ولذا تجدني انا ومئات الالوف وربما الملايين من المسلمين نَفُرّ من بلداننا متوجهين الى الدول الغير اسلامية حيث لا توجد دولة اسلامية واحدة في العالم يستطيع الانسان المسلم اللجوء اليها حاليا . نعم هناك عامل رئيسي واحد مشترك بين جميع الدول ذات الاغلبية المسلمة وهذا العامل المشترك هو سبب استمرار تدهور حقوق واوضاع الانسان في جميع هذه الدول الا وهو عامل الدين الاسلامي وثقافته واصوله المتوارثة .
المحاور : قد لا اشاركك الرأي حيث يبدو لي انك مُتحاملة كثيرا على الديانة الاسلامية وهذا ربما قد يكون بسبب ظروف او تجربة شخصية . أليس من الأصح القول بأن سوء تطبيق الاسلام كدين هو الذي ادى ويؤدي الى سوء اوضاع الدول الشرقية ذات الاغلبية المسلمة ؟
اللاجئة : ما تقوله حضرتك هو نفس ما يَدّعيه معظم رجال الدين الاسلامي ، وهو شيء غير صحيح وغير منطقي ويحمل في طياته الكثير من التهرب أوالتحايل ، لأننا لو افترضنا ان الخطأ هو في التطبيق فليس من المنطقي ان تفشل جميع الدول الاسلامية وهي بالعشرات في تطبيق الاسلام طيلة قرون متواصلة من الزمن ومن التجارب ، وعلْميا معروف ان فشل التجربة الخاصة بنظرية ما يؤدي بنا الى الاعتراف بخطأ النظرية وليس العكس .
رجال الدين الاسلامي يحاولون دائما غِش المسلمين بهذا الادعاء الكاذب لسبب معروف الا وهو السبب المادي ، فمعظم رجال الدين الاسلامي بكل مذاهبهم وصنوفهم يعتاشون ويغتنون ( هم وعوائلهم وأقاربهم وأصدقاءهم ) من مهنتهم كرجال دين ، فمهنة ( رجل الدين ) توفر لهم اموالا ونفوذا ونساء مقابل بيعهم الكذب على بسطاء الناس ممن توارثوا الثقافة الدينية الاسلامية .
المحاور : اعيدُ اعتراضي بطريقة آخرى، لأقول لحضرتك الا يكفي ان الرسول محمد ( ص ) كان رسولا عادلا علّمَنا الاخلاق الفاضلة ونَقَلَ لنا كلام الله من خلال القرآن الكريم ، فهو الذي عَلمنا العدل والاحسان والسلام والصدق وبِرْ الوالدين وطاعة الله ، الا يكفي لنا ان نعرف كيف استطاع الرسول الكريم من نشر كلمة الله وهو العبد الامّي ؟ الا يجدر بنا الرجوع الى جذور الاسلام الذي انشأ حضارة اسلامية امتدتْ لعقود وربما قرون عديدة ؟
اللاجئة : هذا الكلام نفسه ما يزال معظم رجال الدين الاسلامي يبثّونَه كذبا على بسطاء المسلمين وهو كلام لا يمكن تقبّله عند المثقفين الحقيقيين ، فمن قال لك ان محمد كان انسانا عادلا ؟
الا يكفي ان نستدرك ومن كُتُب المسلمين انفسهم بان محمدا حينما ابتدأ دعوته لتنصيب نفسه قائدا او زعيما على قبيلته لم ينّضم له سوى انفار قليلة جدا طمعا بما كان يعطيهم من اموال زوجته المسيحية التاجرة الثرية والتي كانت غير جميلة وتكبره باكثر من عقد ونصف ، حيث كان محمد في بداياته يبدو مسالما خجولا يَدّعي بأنه يعترفُ ويحترم كل ذوي الديانات الاخرى بما فيها من لا يؤمن به من المشركين وعبدة الاوثان ، لكنه ما ان جَمَع حَوْله المقاتلين من الصعاليك (المنبوذين من قبائلهم بسبب كونهم من السراق والقتلة ) حتى بدأ محمد بالتوسُع في حدود مطالبه حيث ادّعى بأن الله ( الذي يُمْلي عليه الآيات القرآنية سِرا ) غَيّرَ رأيه ، وان الله بدأ يأمر بمحاربة وقتل كل مَن لا يؤيد زعامة محمد أينما وُجِد ، كما ادّعى محمد بتلك الآيات القرآنية الجديدة بأن الله يأمر بأخذ المال شهريا او سنويا من ذوي الاديان السماوية مع اذلالهم طالما لا يؤيدون زعامة محمد . ان محمد نشَرَ زعامته ودينه الجديد بالسيف من أجل الحصول على السلطة والنساء والاموال حيث ادّعى بأن الله يقول بأن خُمس الاموال والنساء التي يتمّ سرقتها من الذين لا يُؤمنون بزعامته يجب ان تذهب له شخصيا باعتبارها ( حصة الله والرسول ) .
الذي يقول ان الاسلام دين سلام فانه اما يتمنى ذلك في خياله او انه يخدع نفسه ويخدع الآخرين ، وكيف ذاك وهناك الايات القرآنية التي تدعو المسلمين الى محاربة وقتل بقية البشر والذي يُسَميهم الكافرين والمشركين اينما يثقفونهم ( اي اينما يجدونهم ) ، وان كان البعض يتم خداعه اعلاميا بأن غزوات محمد واتباعه فيما بَعدْ كانت لاغراض الدفاع عن النفس نقول له ارجع الى الكتب الاسلامية والى القرآن نفسه ولن ترى ذلك صحيحا مطلقا ، وذلك يفسر لنا سبب وصول سيف الاسلام الى شعوب ودول وقارات لا حدود لها مع محمد اصلا ، فدافع السرقة والحصول على الاموال والاراضي والنساء والاطفال كان هو هدف غزوات المسلمين ، حتى ان القادة المسلمين الذين غزوا بلدانا كفلسطين ومصر وغيرها مثلا كانوا يَجهلون ولا يَعرفون نَصّ ومعاني الايات القرآنية اصلا ، فالمُهم عندهم انهم يُطبقون اوامر خليفة محمد مقابل حصولهم على الاموال والنساء والاملاك .
عموما معروف ان كل اديان العالم ( دون أستثناء ) تم استغلالها لاغراض السلطة والاغتناء والطغيان من قبل رجال الدين بعد وفاة الحكماء من مؤسسي تلك الاديان ، لكن الدين الاسلامي يُسْتَثنى من هذا التعمم ، وذلك لأن حكيم او مؤسس الاسلام ( محمد ) هو نفسه وبحجة كونه مُرْسَل من ( الله ) يُعَدّ نموذجا كبيرا لا يُنافسهُ أحد في مجال السلطة والاغتناء والطغيان وفي مدى الاعتداء على اموال ونساء واطفال وحياة رجال وحقوق وكرامة جميع ذوي الاديان والمعتقدات الاخرى ، اضافة الى طغيانه على المسلمين انفسهم الى درجة حَكمَ فيها بقتل اي مسلم يترك او يتخلى عن اسلامه ، ولعل مثل هذه الاحكام هي التي تؤكد فعلا على كون ( محمد ) أميا ..
محتوى الايات القرآنية وسيرة محمد كما اوردتها الكتب الاسلامية اصبحتْ في المنظور الانساني الحالي نموذجا ناصعا من نماذج اعتداء الانسان على اخيه الانسان ، ونموذجا ناصعا لاهانة الانسان ومصادرة حقوقه ، بينما تم تعليمنا في المدارس الاسلامية ، وما زال هذا التعليم مستمرا الى يومنا هذا ، بأنه من الطبيعي جدا ، وانه من أصول العدل والانصاف الذي لا جدال فيه ان يكون لمحمد حق قتل الرجال والاستيلاء على أموالهم واملاكهم ونساءهم وأطفالهم طالما هم عارضوا كلام محمد أو لم يصدقوا كلامه الذي أدعى بأن الله يُرْسله اليه سِرا !!
كل اديان العالم تَستنكر اي ماضي قاتم في تاريخها من ناحية قيام رجال دينها بانتقاص حقوق وكرامة واموال وحياة الآخرين ، مثلما ان جميع هذه الاديان تُعلن بوضوح لا يَقبل الألتباس او الشك بأن ما ورد من قصص أو نصوص مخالفة لأصول وأحكام حقوق الانسان في كُتبها او أدبياتها الدينية أنما هي قصص ونصوص تُذكر كتاريخ فقط وليس كنموذج للعمل بأحكامه ، الا نحن المسلمين فأننا مُجّبرون على تمجيد كل ماضينا حتى وأن كان قاتما ، فنحنُ مُجبرون على العمل وفْق أصول وأحكام وثقافة جميع ما ورد في القرآن والسُنة أو السيرة النبوية حتى وأن كان ذلك مخالفا للمنطق المتحضر او مخالفا لحقوق وكرامة الانسان وفق المنظور الحديث لحقوق الانسان ، وذلك بسبب كون أدبيات شريعتنا الاسلامية من قرآن وسُنة أنما هي من ( الله ) وانها مُوجبة علينا في كل زمان ومكان !!
اننا لا نستطيع استنكار او نقد الماضي القاتم لرجال ديننا فمؤسس ديننا هو الذي قام بذلك الماضي القاتم ، وقيامنا بأستنكار أعماله يعني ألغاء ديننا من الأساس ، وتلك ستكون كارثة وصاعقة كبيرة لمئات الآلاف من رجال الدين المسلمين من سُنْة وشيعة ومذاهب أخرى والذين يَعتبرون ان أستمرار وجود الدين الاسلامي بالنسبة لهم هو تماما كأستمرار بئر نفط في الاغداق بوارداته النفطية والمالية لهم ، لذا فانك تجد ان المسلم المثقف حينما ينتقد أصول واحكام الدين الاسلام فانه أما يُقْتَل او يُسْجَن حتى لو ادّعى انه ما زال مسلما .
لا يوجد في تراثنا المُحمدي ما يَعطي مجالا للاعتراض اوادخال العقل في الجدل ، فالجميع هُمْ أمام سَدٍ كبير يتمثل بكلام الله الواجب التنفيذ في كل زمان ومكان ، والله حينما يقول نصا ( في قرآن محمد) بأنه على المسلمين اعْداد كل ما يَملكون من قوة لأرهاب عدوّ الله فانه ( اي الله ) يَضَعْ المسلمين في مَوْقع يُمكّنهم من مُحاسبة كل بشر الارض بمختلف معتقداتهم واديانهم ، ويُكْمل ( الله ) في ايات اخرى قوله بأن المسلمين مُطالبين بمحاسبة أو محاربة كل الكفرة والمشركين والمسيحيين واليهود والصابئة في كل زمان ومكان اذا لم يَتْبعوا افكار ومعتقدات واحكام محمد !!
قبل سنوات معدودة قامَ الارهابيون بقتل صحفيين فرنسيين لمجرد ان اولئك الصحفيين سخروا من شخص محمد برسوم كاريكاترية ، وأثْر ذلك قامَ البعض القليل من المسلمين بأستنكار هذا العمل الارهابي قائلين بأنه كان الاجدر باولئك الارهابيين الرد بالمثل على اولئك الصحفيين الفرنسيين وذلك بنقد او تفنيد كلام او مَغزى رسومهم الساخرة ، لكني هنا وأنا أقف موقف أنصاف مع المسلمين قبل غيرهم أقولها بصراحة بأنه مِنْ الغرابة فعلا ان لا أحد من المسلمين أنصف اولئك القتلة الارهابيين والذين أسمّيهم أنا ( ضحايا الاسلام ) ، حيث لم يتجرأ صوت اسلامي واحد بالقول بأن الارهابيين الذين قَتلوا الصحفيين الفرنسيين ما هم الا مُنَفذين للآيات القرآنية والسيرة النبوية ليس الا .
اما حديثكَ عن قِيَمْ العدل والصدق والبِر والاحسان وحُسن معاملة الوالدين والجار فذلك ليس بجديد ليأتي به الاسلام ، بل ان ذلك تَجده لدى كل انسان سواء قبل ظهور ما يسمى بالديانات او بعدها ، ولا يوجد ديانة في التاريخ البشري لا تدعو الى ذلك لان هذا وببساطة هو ما يحتاجه كل انسان للدعوة له لان ذلك هو ما يحقق المصلحة الانانية المشروعة لكل انسان ، كما ان قيم العدل والصدق والبروالاحسان وحسن معاملة الوالدين والجيران يتقنها اللادينيون أكثر من غيرهم فكرا وتطبيقا .
المجتعات البشرية اوجدَ حُكماؤها ( فكرة الاديان ) ليُمْلوا بها او ليَنْسِبوا اليها ما يَحتاجونه هُمْ انفسهم لحماية انفسهم من بعضهم الآخر ، فكل الاديان تقول بوجود خالق اقوى من كل البشر وسيحاسبهم اذا ما اعتدى احدهم على الآخر ، وحتى الذين لا يؤمنون بأي دين وربما لا يؤمنون بوجود الله اصلا يَدْعون الى الصدق والرحمة والعدل والاحسان الى الوالدين والى الضعيف والفقير لان ذلك هو رغبة طبيعية انسانية ، ولان كل انسان يَتوقع ان يكون هو نفسه في موقع الضُعف في يوم من الايام .
اما الحديث عن القرآن فالقرآن في اغلبه هو ثرثرة او مجموعة جُمل مُتناقضة وكثير منها غير مفهوم حيث كان محمد يَدّعي بأن الله يُمْلي سِرا تلك الآيات عليه باللغة الوحيدة التي كان محمد لا يعرف غيرها وفي كل المواقف والاوقات التي كان محمد يحتاج فيها الى جملة تعزز تصرفه وسلطته وقوته ونزعاته واعتداءاته ، لذا فقد تنازع كل اقارب محمد على كرسي السلطة والزعامة الدينية منذ لحظة استقواء محمد والى درجة الاقتتال بالسيوف فيما بينهم نظرا لما يَحْمله كرسي الزعامة من اموال ونفوذ وسلطة ومتعة جنسية ، والامر الاغرب ان المتصارعين بالسيوف من اقارب محمد والذين احدهم قَتَل الآخر كان محمد سابقا قد بَشّرَهُم بالجنة ، وان جميعهم كان يستند الى القرآن في قَتْل الآخر من أقاربه وكل ذلك حسب المصادر الاسلامية التي لا خِلاف عليها .
القرآن هو في أغلبه مجموعة جُمَل تَدلّ على هذيان وثرثرة ناقصة المحتوى لانها قيلت في اوقات ومكانات وحوادث خاصة نجهلها لأن القرآن لم يتطرق اليها ولذا اصبحت جملا مبهمة لا يمكن تفسيرها الا بالرجوع الى مَراجع ( قال فُلان نقلا عن عِلان ) الواردة في كُتُب التاريخ والمذاهب الاسلامية المُتضاربة فيما بينها لان تلك الكُتب والمراجع الدينية كُتِبتْ بعد عقود من الزمن من وفاة محمد من اجل تفسير جُمَل القرآن ، وتعريف اسماء الاشخاص الواردة في القرآن ، وبيان التفاصيل المتوقعة لحادثة نزول الآيات ووقتها ومكانها ، وكل ذلك بما فيه من اختلافات غير متناهية الى درجة قد تؤدي مثلا الى عقوبة قَتْل انسان ما او تكريم نفس الانسان كنتيجة لنفس العمل او التصرف الواحد لذلك الانسان !! ولذا ترى الاختلافات الكبيرة والواسعة بين المذاهب الاسلامية وفروعها ، والى هنا قد يقول قائل وما الغرابة في ذلك ففي كل الاديان تجد اختلاف الاراء بين المذاهب الدينية ، لكني اجيبهم ان كل اديان الارض دون استثناء لا يوجد في اختلاف مذاهبها اساءة او تهديد لذوي الاديان الاخرى او ( الكفرة ) او ذوي المعتقدات الاخرى ، وذلك ما يُميز الاسلام عن كل ديانات العالم مما عَكَسَ عن الاسلام انه دين قد يتحول فيه اي مسلم الى ارهابي حال تَعَمقه في فِهْم شريعته جيدا .
بعد الآن ، البشرية ليست مستعدة لتَحَمل المزيد من اضطهاد رجال الدين المسلمين للمسلمين انفسهم ، فالمسلمين هم أول وأكثر ضحايا الأمّي البدوي محمد .
نعم ، البشرية ليست مستعدة للمزيد من الملايين من الضحايا الابرياء من المسلمين وغير المسلمين والذين يعانون يوميا تهديدا او انتقاصا او تعذيبا او قتلا نتيجة تفسيرات متضاربة للقرآن الذي هو بمجمله ثرثرة ناقصة متناقضة غير معروفة الزمان والمكان ونوع الحدث ، وكل هذا ونحن نتحدث عن ( القرآن ) المكتوب باللغة العربية فما بالك عن القرآن المترجم الى لغات اخرى !! بل وكيف يُترجم اصلا اذا كان غير مفهوما باللغة العربية نفسها !! رغم ان هناك آية في داخل القرآن تدعي بأن القرآن مكتوب بلسان عربي واضح جدا !!
ثم انك عن اي حضارة اسلامية تحدثني ؟ واين هي آثارها ؟ فهل مكة او يثرب او المدينة هي مركز الاختراعات والحضارة العالمية نظرا لكونها نقطة ولادة الاسلام ؟ ام ان ثقافة هذه المدن هي بؤرة كل الشقاء والتخلف والارهاب الذي يعاني منه كل مسلمي الارض والى الدرجة التي صاروا بها هم أكبر مصدري ذلك الارهاب الى كل سكان الارض !!
حَدْثْني عن الحضارات الانسانية العالمية العملاقة التي حَطمها ودفنها البدو العرب المسلمين حينما غزوا بلاد الفُرس وبلاد التُرك وبلاد الكلدانيين والاشوريين والسريان في شمال السعودية وفي العراق وفلسطين وبلاد اليمن وبلاد الاقباط وبلاد الامازيغيين في شمال افريقيا مثلا ، تلك الحضارات التي ما تزال اثارها تملأ متاحف العالم .
ان العلماء المسلمين المعدودين على اصابع اليد الواحدة خلال طيلة اربعة عشر قرنا كانوا علماءا يُشَكِكُون ويَنتَقدون القرآن والسيرة النبوية وسيرة الخلفاء المسلمين ، ولذا فقد تَعَرَضَ جميع هؤلاء القِلة من العلماء والمفكرين المسلمين ( بدون استثناء ) الى السجن او التهجير او القتل ، لكن الاعلام الديني الاسلامي يَكتفي بِذكر اسماء هؤلاء العلماء باعتبارهم ( مسلمين ) دون ان يُكْمل بقية القصة رغم اهميتها ، لان الاعلام الاسلامي يُدرك جيدا بأنه لو أكمل بقية القصة فحينها سيعْرف العامة ممن توارثوا الاسلام كدين ان المُفكر او العالِم المسلم لا يمكن ان يتقبل افكار شريعة الاسلام البدوية ، تلك الشريعة التي تَجعل الامرأة تَرث نصف اخيها الرجل ، وتلك الشريعة التي تنتقص من ذوي الاديان والمعتقدات الاخرى الى درجة قتالهم او اذلالهم ، تلك الشريعة التي تَعطي الحق للمسلم ( حين المقدرة ) ان يسرق اموال واملاك و زوجة وابنة وأم اي انسان لمجرد انه لا يؤمن بزعامة محمد .
اذا سألتني هل يوجد مثل هذا التطبيق من قبل المسلمين اجيبك وهل يوجد عالم دين مسلم واحد او مرجع ديني اسلامي واحد يستطيع اعلان وقف العمل الى الأبد بتلك الآيات القرآنية الى تدعو المسلمين الى هذه الافعال الهمجية اللاانسانية ؟ وان وُجِد مِثل هذا العالم الديني فانه سَيُقتل بأعتباره مُرتدا عن اصول الشريعة الاسلامية .
الاسلام هو الديانة الوحيدة في التاريخ البشري التي تُشَرّع قَتْل او نَبْذ أو معاقبة اي مسلم يترك دينه باعتبار ان هذه العقوبة هي أمر مباشر من الله .
محمد نفسه لم يَقم بالاعمال الارهابية الا بعد ان اشتدّ عوده ، لذلك فانا اجيبك واقول بثقة :
نعم ، ثم نعم ، ثم نعم سيقوم المسلمون بنفس ما قام به محمد وتماما مثل ما يأمرهم به القرآن من اعمال مُنافية للعدل والانسانية وحقوق الانسان حال تَمَكنهم او امتلاكهم القوة لعَمَل ذلك ، لا لأن المسلمين هُمْ أناس ليسوا أسوياء ، بل لأن المسلمين مطالبون من ( الله ) بالعمل بأصول وأحكام القرآن والسيرة والسُنّة النبوية في كل زمان ومكان .
فللانصاف اقول العِلة ليست بالمسلمين انفسهم ، فهم بشر كبقية البشر تماما ، لكن العلة تكمن بما تَوارثوه من ديانة وشريعة تستند الى تقديس الارهاب ، فشريعة الاسلام وُلِدَتْ وانتشرتْ بطرق انتهاك حقوق الآخرين منذ اللحظة الأولى لتأسيسها على يد محمد .
أدرك جيدا ، أن الانسان المثقف المسلم هو الآن في ورطة وازمة نفسية كبيرة وعميقة جدا ، فهو بطبيعته كأنسان وبحكم تَطوّر وسائل الاتصالات التكنولوجية اصبح يتفهم مثلا بأن من حق أي الانسان الايمان بالخالق او عدم الايمان به مطلقا ، وان مثل هذا الموضوع لا يتعدي كونه أمرا شخصيا عائد لكل انسان ، كما ان الانسان المثقف المسلم بات يدرك ان من حق اي انسان انتقاد الاديان عموما وبضمنها الدين الاسلامي باعتباره ديانة حَطَمتْ حضارات شعوب عريقة وحولتها الى اكثر شعوب العالم تخلفا وتصديرا للارهابيين بحكم ان الشريعة الاسلامية هي شريعة جُمود تُحارب الحضارة والتطور ، لكن هذا المثقف المسلم يقف عاجزا عن المطالبة بالغاء الآيات القرآنية التي تأمر المسلمين بأعداد كل ما يمْكنهم من قوة لمحاربة اعداء ( الله ) !!!! او لمحاربة او قَتْل كل من لا يؤمن او يسيء بالكلام فقط الى محمد !!
ازمة المثقف المسلم كبيرة جدا ، لاسيما انه يعرف جيدا بانه لو انتقدَ الآيات القرآنية وسيرة محمد وسيرة خلفائه فانه سَيُعْتبر مُرتدا وقد يُقتَل او يُنْبذ في افضل الاحوال ، في حين انه توارث دينا كان يتمنى ذلك المسلم ان يكون فعلا دينا ساميا يتفاخر به ويدعو له ، دينا لا يوجد فيه تمييز بين البشر بسبب اعتقادهم او انتماءهم الديني ، دينا لا يوجد فيه حُثٌ على اعتداء او انتقاص من بقية ذوي المعتقدات والافكار الاخرى ، لذا فان ازمة المثقف المسلم ازمة كبيرة جدا بالفعل ، فمَثَل هذا المسلم هو كَمَن ابتلعَ في بطنه عن غفلة اداة حادة وجارحة جدا وهو غير قادر الآن على ابقاءها في جوفه كما انه غير قادر على اعادة اخراجها من فمه ، ففي كل الاحوال ستؤذيه مثل هذه الآلة الحادة !!
المحاور : ارجو ان يتسع صدرك لسماع ما قد يكون بالضد من توجهك ، فما تقولين عن الضحايا المسلمين الفلسطينيين على يد الاسرائليين ؟ وما تقولين عن جريمة قتل المصلين المسلمين في مسجدين في نيوزيلندا مطلع عام 2019 ؟
اللاجئة : كل تابعي الاديان الاخرى في العالم وكذا الكفار والمشركين حسب تعريف ( محمد ) هم بصورة عامة بشر متفوقين ( حضاريا ) عن المسلمين عموما لاسيما ( العرب المسلمين ) ، فالاسلام هو بوضوح دين التنفيذ المُطْلق والجامد لافكار البدوي محمد والتي ادّعى بأن افكاره انما هي كلام الله الذي يجب تطبيقه حرفيا في كل زمان ومكان ، وهكذا صار المسلمون ( والعرب خصوصا لان لغتهم هي نفس لغة محمد وهم اجدر بفهم ما يريده محمد ) أكثر شعوب الارض محاربة ومعاداة للحضارة والتطور ، فلذلك لا تستغرب ان يحارب الفلسطينيون اخوتهم اليهود ، والذنب هنا ليس ذَنْب الفلسطينيين ولا ذَنْب اليهود ، الذنب هو ذنب الشريعة الدينية التي توارثها المسلمون والتي جعلتهم يَكرهون اي بشر مُتحضر واي بشر يبني ويعمل ، انظرْ الى دول العرب والمسلمين وانظر الى دولة اسرائيل وستجد الفرق الشاسع بين الحضارتين رغم ان اسرائيل دولة فتية لم يمض على انشاءها عقود معدودة ، ورغم ان العديد من يهود اسرائيل عانوا الامرّين من الاهانة والتهجير ومصادرة اموالهم واملاكهم حينما كانوا يسكنون كمواطنين في بقية الدول العربية والاسلامية .
الاعلام الاسلامي يَكْذب وينحاز بشكل غير عادل ازاء اي حدث يتم فيه اتّهام الأسرائيليين بالاعتداء على الفلسطينيين ، صَدّقني لو تم بحْث ودراسة اي حالة تَصادم بين الفلسطينيين والاسرائليين بكل تفاصيلها بتجرد وعدل وعدم انحياز ستجد ان المعتدي والمتجاوز الاول هو الفلسطيني ( عدا حالات محدودة فردية وخاصة طبعا )!!
باختصار شديد ، اقول لك عموما ، بان الاعتداء على الآخرين هو فعل غير حضاري ، ويصدر من طرف يكره الحضارة والانسانية والتمدن ، ولو كان الاسرائيليون غير متحضرين لما تمكنوا وخلال سنين قليلة من بناء دولة وموؤسسات حضارية يَشهد العالم كله بها كونها افضل موؤسسات ديموقراطية في الشرق الاوسط ، ويكفي ان نُذَكر بأن الفلسطيني المسلم ذو الجنسية الأسرائيلية يتمتع الآن بحقوق انسانية يَحلم كل مسلم ان يحصل على عُشْرها في بلده الاسلامي .
أدين بشدة العمل الجبان والمجرم والشاذ الذي قام به نفر معتوه بالاعتداء على مُصلّين مسلمين ابرياء في مسجدين في نيوزيلندا مطلع عام 2019 ، فلا وجود لديانة في العالم ( عدا الاسلام طبعا ) يتوفر في شريعتها الاساسية ما يترك المجال مفتوحا للبعض لشَرْعَنة قَتْل الآخرين بأمر من ( الله ) .
نعم ، أدين هذا العمل الهمجي اللاحضاري واللانساني والاجرامي ، فلا موجب لقتل البشر الابرياء لمجرد انهم قاموا بسب ولعن وتهديد ذوي المعتقدات والاديان الاخرى خلال صواتهم داخل المسجد ، فهؤلاء الضحايا المسلمون هم أبرياء لا ذَنْب لهم بِقَدر الذنب الذي حَمَلته عليهم شريعة وآيات قرآنية شيطانية بدوية متوارثة مليئة بسب وشتم ولعن وتهديد بقتل اللادينيين وذوي المعتقدات والاديان الأخرى من كفرة ومشركين ، نعم أدين مثل هذا العمل المشين والسافل مثلما ادين بشدة الاعمال المماثلة من سَجْن وتعذيب وقَتْل التي يقوم بها رجال الدين المسلمين وموؤسساتهم الحكومية في الدول العربية والاسلامية ضد مئات الآلاف من الابرياء المسلمين يوميا من الذين يُعَبّرون عن رأيهم السلمي والمتحضر في المطالبة بتنقيح القرآن وكتب الشريعة الاسلامية من كل الآيات القرآنية والاحكام التي تُوجب على المسلم سَبّ ولعن وتهديد اللادينين والكفرة والمشركين وجميع ذوي الاديان والمعتقدات الاخرى ، كما ادين بشدة استمرار ظروف التمييز الديني على قدم وساق ضد عشرات الملايين من ذوي الاديان الاخرى من مواطني الدول العربية والاسلامية والى الدرجة التي تجبرهم على هجرة مواطنهم الاصلية بحيث باتت الكثير من الدول العربية والاسلامية الآن خالية تماما من كل مواطنيها الاصليين من ذوي الديانات الاخرى ، الامر الذي لا يمكن تفسيره الا كونه يجري وفق السياسة والشريعة الدينية الهمجية التي اتبعها محمد في تفريغ السعودية حينها من كل ذوي الاديان الاخرى قتلا او تهجيرا .
وأسمح لي هنا كـ ( أنسانة ) أن أتوجه بالشكر لكل زعماء الدول الغربية على سياستهم الحضارية في التعامل مع المسلمين اللاجئين اليهم في حين يَفقد الكثير من ذوي الديانات الاخرى من مواطني الشرق فرصتهم باللجوء الى الغرب بسبب كثرة اعداد المسلمين التي تزاحمهم في الحصول على مقاعد للجوء ، هذا اولا ، وثانيا ، انحني شكرا وعرفانا لحكمة وانسانية الحكومات الاوربية والغربية ولوسائل الاعلام في بلدانها حيث قامت وتقوم بـ ( التعتيم ) الحكيم على الكثير من الجرائم الارهابية الاسلامية المُروعة داخل بلدانها ، وذلك حرصا من تلك الدول الغربية على الامن المجتمعي لمواطنيها باختلاف معتقداتهم واديانهم وأولهم بل في مقدمتهم المسلمين منهم .

المحاور : هناك دول وشعوب اسلامية متطورة نوعا ما ، مثل بعض دول الخليج وتركيا وماليزيا وغيرها فما تقولين عنها ؟
اللاجئة : كل دولة اسلامية تتطور نسبيا بمقدار بُعْد قوانينها وتشريعاتها عن احكام وشريعة الدين الاسلامي ، ولا تَنسى ان الامم المتحدة وغيرها من المنظمات العالمية تَلعب دورا هاما في الضغط على الدول الاسلامية من اجل تشريع القوانين التي تُخَفف بعض الشيء من مصادرة حقوق الانسان المسلم ، فالانسان المسلم في النهاية والبداية انسان كباقي البشر .
اكثر دول العالم الاسلامي تَخَلفا وأنتقاصا لحقوق انسانها هي الدول العربية لان العرب هم الاقرب الى تفهم وتطبيق الشريعة الاسلامية بحُكم ان لغة وشريعة محمد هي العربية ، اما اذا كنت تقصد تَطَور السعودية او بعض دول الخليج فذلك ليس بتطور حقيقي ، فالمواطن الخليجي او السعودي هو انسان مُستهلِك للتكنولوجيا العالمية بحكم ثروة النفط التي اكتشفها واستخرجها وصنعها لهم ( اليهود والكفرة الغربيون ) ، لذا طالما بقيّ مواطنو هذه الدول الاسلامية مؤمنون بصحة الشريعة الاسلامية فَثِقْ ان لا تطور في مثل هذه البلدان ، لا بل ان ظهور مجموعة من الشباب المتفهم جيدا لاصول الشريعة الاسلامية يمكن ان يقلب حياة هذه الدول الخليجية الى جحيم خلال مدة وجيزة جدا بعدة اعمال ارهابية .
المحاور : وماذا عن ايران ؟
اللاجئة : صدقني عامة الايرانيين يتمنون الآن عودة ايام الدكتاتور الشاه الايراني الذي اسقَطه نفس الايرانيون الذين كانوا مُخَدّرين باصول الشريعة الاسلامية ، فالدكتاتورية الدينية لم تَعد تُضاهيها بالظلم اي دكتاتورية اخرى ، فالدكتاتور السياسي يتقوى باقاربه وخَدَمه ويمكن التخلص منه بأي عملة انقلابية ، بينما الدكتاتور الديني يتقوى بـ ( الله ) لذا فهو يرى نفسه مخولا لفعل كل ما يعزز سلطته على حساب حقوق وحرية الاخرين طالما ان هؤلاء الآخرين مُخَدّرون بأفيون شريعة الله المزعومة.
اختصارا اقول لك سيدي ، معيار التطور الحقيقي في اي مجتمع ذو اغلبية مسلمة هو ليس في مستوى التكنولوجيا التي يستخدمها ذلك المجتع حسب وانما في مدى شفاء افراد ذلك المجتع من مضامين ومخدرات الشريعة البدوية الدينية .
المحاور : عكس كلامك نهائيا ، هناك من يقول ان الغرب يُطَبق الشريعة الاسلامية الحقيقية ولذا فانه يتطورَ في كل مجالات الحياة ، فما قولك في هذا ؟
اللاجئة ( تَضحك بقوة ) : شكرا لك لانك أضحكتني ، نعم هذا ما يروّج له كذبا بعض رجال الدين المسلمين ايغالا في خداع بسطاء المسلمين في وضح النهار ، فهل مثلا ان الدول الاوربية ذات الاغلبية المسيحية منعت المسلمين من التبشير بديانتهم كما يفعل المسلمون مع غير المسلمين في البلدان الاسلامية ، وهل ان الدول الغربية تقول في دساتيرها ان قوانينها يجب ان تُشَرْع حسب الشريعة المسيحية كما تفعل الدول الاسلامية حينما تشترط في دساتيرها ان تسود الشريعة الاسلامية ، وهل ان الدول الغربية تمنع الزواج بمسلم او مسلمة مثلما تفعل الدول الاسلامية حينما تمنع المسلمة من الزواج باي انسان غير مسلم ، وهل تشترط الدول الغربية ان ترث البنت نصف حصة اخيها كما تفعل ذلك الدول والشريعة الاسلامية ، وهل تتدخل قوانين الغرب في حرمان المسلم من ورثه مثلما تفعل القوانين الاسلامية حينما تحرم الابن الذي ترك دينه من ورث ابيه المسلم ، وهل تشترط القوانين الغربية معاقبة من يترك دينه مثل ما تفعله الدول الاسلامية مع مواطنيها ، وهل ان الغاء عقوبة الاعدام في العديد من دول الغرب هو من احكام الشرعة الاسلامية ، وهل ان أعطاء حقوق المثليين للعيش كما يتميّزون بطبيعتهم التي اوجدها الله بهم هو من احكام الشريعة الاسلامية ، وهل وهل وهل وهل وهل ...........، فاين هي مباديء الاسلام التي طبقها الغرب ليتطور ؟!!
الغرب يتَطورَ لانه يُناقض تماما معظم احكام شريعة الاسلام ، لذا فانك ترى ان المسلم الذي يلجأ الى دولة غربية يَحس بفارق ما يتمتع به من حقوق كأنسان رغم كونه لاجئا لديهم ، لكن المؤلم والغريب فعلا ان تَجد المسلم اللاجيء هنا في المانيا او اي دولة غربية مستمرا كالببغاء في اداء صلواته اليومية وبضمنها سب ولعن اليهود والنصارى والدعاء الى الله للانتقام من المسيحيين واليهود واللادينيين وكل الكفرة والمُشْركين لانهم لا يؤمنون بزعامة محمد !!! رغم ان هذا المسلم يتمتع برعاية حقوقه كأنسان حاله حال المواطن الاصلي المسيحي او اليهودي او المُشْرك او الكافر في ذلك البلد .
اقول بصراحة ان ما توارثَه المسلمون من ارث ديني بدوي صار افيونا او مرضا سرطانيا متوارثا ، لكن المؤسف فعلا انه في الغالب ان المسلم حينما يَفر من بلده ذي الشريعة الاسلامية الى بلد غير مسلم بحثا عن حقوقه وكرامته كأنسان فان هذا المسلم بدلا من ان يُصلّي ويتمنى أن يتخلص المسلمون في بلده من داء الشريعة البدوية المتوارثة فانه يُصَلّي لكي يُصاب المجتمع الغربي بسرطان الشريعة البدوية !!
فهكذا نحن ، نَكره بل نُحارب التَحضر ونَميل الى الماضي البدوي حتى لو اكتوينا بمصائبه ، اليس هذا بمرض نفسي خطير ؟؟
التقيتُ في اوربا بلاجئين مسلمين غير عرب وبضمنهم مُحجبات فوجدت انهم لا يعرفون عن الاسلام سوى أسم ( محمد ) وصيام رمضان وجملة ( الحمد لله ) ، وأحيانا ترديد ايات الصلاة القرآنية كالببغاء دون فهم مضامين تلك الآيات ، وكل ذلك جاء بسبب ما يُمْليه عليهم الاعلام الديني الاسلامي الخادع ، ولو كان الاسلام هكذا فمن كان سيتحدث عن الاسلام بسوء ؟ ومن المُلاحَظ ان هؤلاء المسلمين الغير عرب يتحولون بسهولة الى ارهابيين حال اتقانهم اللغة العربية وتفهمهم الكامل لمضمون الآيات القرآنية والسيرة المحمدية .
المحاور : بعض المسلمين يقولون ان كل حكومات الدول العربية والاسلامية وكذا المنظمات الارهابية الاسلامية هي صناعة غربية وبالذات صناعة يهودية او امريكية ، فما قولك بذلك ؟
اللاجئة : البشر في الكرة الارضية وبحُكم تطور العلوم والاتصالات وتشابك الاحتياجات والمصالح البشرية يتجه يوما بعد آخر الى التَوَحد من اجل حاضر ومستقبل افضل لكل بني الانسان ، ولا اعتقد ان مجموعة العقول الذكية في العالم ستترك المجال حرا لشريعة دينية ذات طابع بدوي متخلف لاستمرار قيامها بأرهاب وأنتقاص حقوق مئات الملايين من منتسبيها من المسلمين وحقوق وحضارة المليارات الاخرى من بني البشر ، لذا من المنطقي ان ندرك ان ليس هناك زعيم في اي دولة في العالم حاليا يتولى القيادة في بلده دون موافقة او تمهيد من جهة عُليا ذكية جدا تقود البشرية فعليا وسريا ولكن بشكل ومضمون مُعَقد المُعادلات ولا يسهل فهمه بصورة ظاهرية ، لذا فانني لا استبعد ان يحصل كل القادة والزعماء السياسيين او الدينيين لكل دول واديان العالم سواءا اكانوا ديموقراطيين او معتدلين او دكتاتوريين او ارهابيين على موافقة هذه الجهة السرية الذكية ( المُفْتَرضة ) التي تُدير عالم البشرية ، فقادة المعسكر الرأسمالي وقادة المعسكر الشيوعي سابقا وروؤساء الصين وروسيا وامريكا سابقا وحاليا مثلا ، وكذا جمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم وصدام والخميني وشاه ايران والقذافي ورئيس كوريا وبن لادن وجميع زعماء المقاومة الفلسطينية وزعماء مقاومة الاستعمار في البلدان العربية الاسلامية في القرن الماضي والقرن الحالي وكل الزعامات السياسية الدينية الاسلامية الشيعية والسنية والزعامات الدينية الغير اسلامية في العالم كلهم وبدون استثناء هم والقادمون بعدهم كانوا وسيبقون في مواقعهم فقط بموافقة وربما بصنع مباشر او غير مباشر من هذه الجهة الذكية المعقدة التركيب والمعادلات والامكانيات والتي تقود العالم خلف السِتار منذ قرون او عقود طويلة ، وهي جهة اتوقع انها تتطور ذاتيا بسرعة وباستمرار مضطرد كحال اي منظومة كومبيوتر حديثة ، وأعتقد ان وجود مثل هكذا جهة او منظمة ذكية ومُتمكنة ومُفترضة ضروري جدا للقضاء نهائيا على الصراع المَصْلحي البشري – البشري ، وتوحيد جهود وأمكانيات البشر جميعا للتَفَرغ لمهمة الكشف عن المزيد من اسرار الحياة والكون خدمة للانسان والكائنات الحية عموما .
لكن .. ثم لكن والف لكن ، نقول ان كلامنا هذا ( ان صَحّ افتراضنا لوجود هذه الجهة السرية القائدة للعموم الحركة البشرية ) لا يعني ابدا ومطلقا ان يفهم البعض انه لولا هذه الجهة السرية فما كان هناك وجود لمنظمة ارهابية اسلامية كالقاعدة او داعش او بوكو حرام .. وغيرها ، بل ان الصحيح هو ان مثل هذه المنظات الارهابية الدينية الاسلامية كانت ستولد شئنا ام ابينا ، لأن هذه المنظمات الارهابية هي المُطَبّق الفعلي الصحيح والمتكامل لكل مضامين القرآن والسيرة النبوية ، لكن الذي يحصل ان العقول الذكية في العالم ربما ساعدت في نشوء تلك المنظمات الارهابية لتكون تحت مراقبة وسيطرة الدفة البشرية ، والدليل على كلامنا هو ان معظم مسلمي العالم من السُنة كانوا يتعاطفون بدواخلهم مع قائد منظمة القاعدة الارهابية ولكن نفس هؤلاء المسلمين كانوا يضطرون لنقد هذه المنظمة الارهابية شكليا حينما تمارس تلك المنظمة الارهابية اعمالا بشعة رغم معرفة المسلمين بأن القاعدة لم تمارس اي عمل لم يمارسه محمد رسول الاسلام ، وفعلا فأن منظمة القاعدة لم تمارس فعلا ما الا وكان أمرا مفروضا عليها في آيات القران والسنة النبوية ، علما ان المسلمين جميعا سُنة وشيعة ينتقدون الاعمال الارهابية لمنظمة القاعدة او منظمة داعش ولكن لا يجرؤن على المطالبة بأعادة تنقيح القرآن والسيرة المحمدية لألغاء كل تصرفات محمد والايات القرآنية الارهابية الواضحة والتي اقتدت بها المنظمات الاسلامية في تنفيذ اعمالها الارهابية .
ان عدم تنقيح القرآن والسيرة النبوية من الاحكام والاوامر الواضحة التي تُجْبر كل مسلم لأن يكون ارهابيا لا يعني سوى قناعة رجال الدين المسلمين بتأجيل العمل بتطبيق وتنفيذ هذه الاعمال الارهابية لحين تَمَكن المسلمين من القيام بها ليس الا .
في الفترة منذ عام 2014 الى 2018 سيطر مقاتلوا منظمة داعش الارهابية بسهولة جدا على نصف مساحة سوريا وثلث مساحة العراق ( بالمناسبة مساحة العراق أكبر من مساحة المانيا الاتحادية ) ومعظم هذه المساحات يسكنها اكثر من عشرة ملايين من المسلمين السُنة من السوريين والعراقيين ، وهناك تعاونَ وأنّظمّ اغلب المسلمون السُنة في صفوف هذه المنظمة وكأنها المُنْقذ الاسلامي الصحيح لهم ، ولِمَ لا ؟ وداعش يُنفذ بالحرف كل آيات القرآن ويُقلد تقليدا متطابقا كل افعال واعمال رسول الاسلام محمد !!
لكن ما ان قامت القوى العسكرية الدولية بالقضاء على هذه المنظمة الارهابية حتى اعلن ملايين السُنة السوريون والعراقيون ظاهريا بأن داعش هي منظمة ارهابية وانها لا تمثل الاسلام ، وان الغرب هو الذي صنع هذه المنظمة ، دون الاشارة نهائيا الى ان ما قامت به هذه المنظمة الارهابية من اعمال ارهابية كان متطابقا جدا مع احكام القرآن والسنة النبوية والى الحَدْ الذي اقنعَ أغلب الملايين من السُنة للانضمام الى تلك المنظمة والعمل معها وتأييدها بقوة في السِنين التي كانت فيها قوية ومُسيطرة على اجزاء كبيرة من سوريا والعراق .
وهكذا نقول مثلا ، بأن هذه الجهة الذكية العالمية المُفترضة حينما اختارت الدكتاتور ( صدام حسين ) لقيادة العراقيين فليس ذلك بسبب ان العراقيين لولا وجود صدام حسين لكانوا انتخبوا لانفسهم قائدا ديموقراطيا ، بل بالعكس فالعراقيون كانوا سينتخبون دكتاتورا علمانيا او دينا آخر لا يقل عن صدام حسين دموية وارهابا ولكنه سيكون خارج السيطرة المَطلوبة عليه ، ولو افترضنا ان قائدا ديموقراطيا عراقيا قد يصل بطريقة او اخرى الى حُكم العراقيين فانه سيُقتل ربما خلال ساعات وليس خلال اسابيع او اشهر ومن قِبَل العراقيين المنتنافسين انفسهم ، لذا فصدام حسين كان هو الافضل للعراقيين في تل المرحلة من الزمن فهو على اقل تقدير تحت سيطرة المنظمة الذكية العالمية المُفترضة لقيادة وادارة صراعات التخلف البشري ، وهكذا ايضا يمكننا تصور نفس هذه الديناميكية المعقدة حينما نتحدث مثلا عن رجل الدين الايراني الشيعي السياسي الخميني الذي وُجِدَ ليحقق أماني لايرانيين في حكومة اسلامية أو عن رجل الدين اللبناني الشيعي حسن نصرالله الذي وُجِد ليحارب أسرائيل وكذا جميع رجال الدين السُنّة والشيعة ممن جاهدوا ضد الاستعمار وضد اسرائيل وكذا جميع روؤساء المنظمات الفلسطينية التي وُجِدَتْ لتُعادي وتحارب اسرائيل ، وكذا حينما نتحدث عن أي رئيس من روؤساء الدول الشيوعية او روؤساء الدول الرأسمالية سابقا او رئيس الصين او كوريا الشمالية او فيتنام او اي رئيس آخر او أي قائد عسكري او ديني أو حزبي أو سياسي في كل مجتعات الكرة الارضية ، فجميع هؤلاء من مؤيدين ومعارضين هم مجرد شخصيات تصنعهم القوة الذكية في العالم حسب طبيعة المعالجة الذكية والمعقدة لدفة المسيرة البشرية نحو بر التطور والحرية ، ولكن وكما قلنا سابقا فلولا ما تصنعه هذه القوة الذكية المُفترضة لكان ولادة امثال هذه الشخصيات سيوؤل الى اعداد مضاعفة وبصفات أسوء بكثير، فمثلا لكان وُجِدَ في ايران المئات من ( خميني ) ولكان في افغانستان مثلا وُجِدَ المئات من اسامة بن لادن ... وهكذا ولكن دون ان يكونوا تحت السيطرة .
فالقول ان المنظمات الارهابية الاسلامية او ان الانظمة السياسية الدكتاتورية في الدول العربية والاسلامية هي من صنع الغرب او اليهود هو كلام ربما قد يبدو في الظاهر أمرا صحيحا لكنه في الواقع أمر غير صحيح ابدا فلولا الغرب لكان الآن بين بشر الارض ( الآلاف ) من المنظمات الارهابية الاسلامية بدلا من ( عشرات ) المنظمات الارهابية الاسلامية الموجودة حاليا ، ولولا الغرب لكانت جميع الدول العربية والاسلامية ذات انظمة سياسية لا تقل ابدا بصفاتها الدكتاتورية والارهابية عن صفات قادة منظمة داعش او القاعدة او بكو حرام وربما أسوء بكثير ..
اخيرا ، أقول لك وبكل ثقة ، أني وكل المسلمين في كل انحاء العالم متأكدون جدا من حقيقة واحدة لا خِلاف عليها الا وهي ان ( الاسلام ) او ( القرآن والسيرة النبوية ) لم يتم صنعها من قبل الغرب او من أمريكا أو اليهود وأنما هي ( أفيون سام ) محتواه افعال واقوال دكتاتور استولى بسيفه على حال ومال ونساء وعقول البدو الأميين قبل اكثر من اربعة عشر قرنا ونصف القرن .
المحاور : رغم انك تطرحين محاور تصلح للدراسة والمناقشة الجدلية العميقة ، الا اني ما زلت أحس انك قد تكونين ( وربما بدون سوء نية ) مُتحاملة ومُعتدية بشكل كبير على الاسلام كدين ..
اللاجئة : حينما تَضْطر الى هجرة بلدك واهلك وارضك ولغتك ، باحثا بألم وحسرة وبصعوبة بالغة وبمغامرة خطيرة وبكل ما تملك من اموال عن كرامتك وحريتك كأنسان في ارض اخرى مجهولة ومجتمع غريب ولغة غريبة مبتدا من تحت الصفر لاجئا مهاجرا وبلدك من اغنى دول العالم ، فانك ستكون مُجبرا على الحديث عن الذي سبب لك كل هذا الانقلاب والدمار الخطير والمؤلم والمبكي في حياتك وحياة بلدك واهلك من احياء واموات ، فايران فقدت كل ماضيها وحاضرها ومستقبلها بسبب داء الغزو الارهابي الاسلامي عليها منذ ما يقارب اكثر من اربعة عشر قرنا وتحولت الشعوب الايرانية من شعوب حضارة متألقة الى شعوب متخلفة ناقمة على نفسها وعلى كل الانسانية منذ حقن افكار الامّي البدوي محمد فيها ولحد يومنا هذا ، وحال ايران في هذا هو حال كل بلد في العالم تفشى به داء الفكر البدوي الاسلامي .
صدقني ان كل مثقف حقيقي من مسلمي الشرق يود كجميع ذوي الديانات الغير مسلمة هجرة بلده بـ ( الامس ) قبل ( اليوم ) اذا تَمَكن من ذلك ، وكل ذلك هربا من جحيم الافيون الديني الاسلامي الذي جعل شعوب ودول المسلمين ولاسيما العرب منهم اسوء دول العالم تعاملا مع مواطنيهم رغم كون الكثير من دول المسلمين هو ضمن اغنى دول العالم مواردا .
أوبَعد كل ذلك تتهمني اني اتحامل على الاسلام الذي هو مصدر ثقافة وتشريعات وقوانين جميع الدول العربية والاسلامية ؟!
انا احب المسلمين جدا لانهم اهلي وناسي وسأبقى للابد محبة لهم ، لأني أحب كل بشر الارض فكيف لا أحب المسلمين وهم أهلي ، وأنا لست ( متحاملة ) على الاسلام بل أنا ( ارفض ) الاسلام جملة وتفصيلا لان ( الاسلام ) ببساطة هو في الغالب مجموعة احكام وضعها بدوي دكتاتوري فاشي منذ اكثر من اربعة عشر قرنا مضت ، وبحكم تبحري في كل كتب الاسلام وتفاسيرها واحكامها وفلسفتها أرى أن الاسلام ما هو الا مجموعة افكار وآراء وسيرة انسان بدوي اراد التسلط على مجموعة بدو متخلفين حضاريا قبل عشرات من القرون ..
لست متحاملة على الاسلام ابدا ، انا ارفض الاسلام كليا ، لانه منهج بدوي دمر انسان وحضارة بلدي ماضيا وحاضرا والى أجل بعيد ، وسأسعى بكل جهدي لتوضيح حقيقة ( الاسلام ) للمسلمين اولا ولكل العالم ثانيا دون ان اخدعهم كما يفعل رجال الدين الاسلامي .
المحاور : ما الذي تقصدينه بـ ( المسلم المثقف الحقيقي ) ؟
اللاجئة : اقصد به كل مسلم ذو قوى عقلية طبيعية ويحسن القراءة والكتابة ولا يفرّق نظريا وعمليا بين انسان وآخر بسبب الدين او المعتقد ، بمعنى انه مثلا لا يُمانع ان تتزوج ابنته أو أخته بانسان ( كافر ) يحبها وتحبه ، او ان هذا المثقف المسلم يعترف مثلا بانه ليس من حقه محاسبة الكافر على كفره لانه وببساطة قد يكون بأمكان ذلك الكافر أعتبار ان المسلم هو الكافر الحقيقي وهكذا .
الخلاصة ان الانسان المثقف الحقيقي عموما ، مسلما كان ام صاحب اديان او معتقدات فكرية اخرى هو كل مَن يُعامل الجميع دون تمييز بينهم بسبب انتماءهم الديني او الفكري طالما انهم لا يتجاوزون على حقوقه وحريته الشخصية مثلما يتمنى هو ان يعامله الجميع دون انتقاص منه بسبب انتماءه الديني او الفكري طالما انه لا يتجاوز على حقوق وحرية الآخرين ، منبهين مثلا ان قيام الأب بمنع زواج ابنته من انسان آخر غير مسلم تحبه ، لا يدخل ضمن حرية الأب الشخصية وانما هو اعتداء على حقوق ابنته البالغة وحقوق الانسان البالغ الذي يُريد الارتباط بها .
الشيء الذي اعانيه ليس مسألة فردية خاصة ، ما اعانيه عانَتْه وتعانيه ( عشرات الملايين ) من المثقفين الحقيقيين المسلمين اضافة الى ( عشرات الملايين ) من ذوي الديانة والمعتقدات اللا دينية او اللا اسلامية من السكان الاصليين في دول الشرق الاسلامية ، فمشكلة الاسلام انه يرفض الحضارة ويرفض قبول الآخرين الا بشرط الانتقاص منهم وهكذا خَلَتْ وتخلو قرنا بعد آخر وعقدا بعد آخر وسنة بعد اخرى ويوما بعد آخر كل الدول الاسلامية من مواطنيها من المسلمين المثقفين الحقيقيين ومن المواطنين من اللا دينيين ومن ذوي الاديان الاخرى بسبب ما يعانونه من تمييز مُشين بسبب الورث الديني الاسلامي والذي التصق بالمسلمين كمرض وراثي ، وذلك تماما هو كامل ما حصل في صحراء السعودية حيث افرغها محمد من كل ذوي الاديان والمعتقدات الاخرى الاخرى قتلا او تهجيرا .
ان الشيء الذي اتحدث عنه هو ازمة شعوب تشكل خُمْس سكان الارض ، الشيء الذي اتحدث عنه هو داء بدوي قديم ما زال يعمل على تدمير حضارات وسلب حقوق وكرامة ستة مليارات من سكان الارض ! فأعذرني يا سيدي ان اضطررت للبوح بصراحة عن معاناتي ..
المحاور : لننسى كل ما تحدثتي لي به ، وأسمحي لي بمعرفة اجابتك اذا ما سألك أحد عن ديانتك ؟
اللاجئة : يا سيدي اعتقد ان صفحة الاديان باتت على وشك الطي والنسيان الى الابد من ذهن البشر ونحن قي القرن الحادي والعشرين ، وان الاغلبية من بشر الارض باتواعلى قناعة بأن جميع الأديان ما هي الا افكار حكماء ارادوا نشر افكارهم لأدارة مجتمعاتهم في ازمنة قديمة لم يتوفر فيها موؤسسات دولة متحضرة تتولى على عاتقها اصدار الانظمة والقوانين التي تٌنَظم حركة افراد المجتمع وبالشكل الذي يحمي الانسان من اعتداء اخيه الانسان ، وكان افضل وأقصر طريق لاولئك الحكماء لتسهيل نشر او فرض افكارهم هو الادعاء بأنهم يمثلون الخالق الذي يتصل باولئك الحكماء سريا !!
وهنا لا اقصد أبدا ، أبدا ان اغلبية سكان الارض باتوا( لا ) يعتقدون بوجود خالق لهذا الكون بل ما اقصده ان اغلبية سكان الارض باتوا على يقين بأن جميع الاديان ما هي الا من صنع افكار البشر وهذا( لا ) يعني بالضرورة عدم وجود خالق ، فالعقل البشري هو من الحكمة التي لا تجعله يتوقف عن البحث والتفكير في الخالق وفي سر الحياة والموت وسر الكون ولكن ليس بطريقة الكسل واختصار الطريق باختلاق كذبة الاديان ليخدع نفسه بوجود خالق !!
مسألة الوجود ومسألة وجود الخالق من عدمه ما تزال تشغل العقل البشري ، ومن يدري لعل الازمنة القادمة قد توفر للبشر المزيد من العلوم ، ولكن في كل الاحوال فان الاعتقاد بوجود خالق او عدم الاعتقاد بذلك هو مسألة شخصية جدا خاصة بكل انسان ، وان عدم الاعتداء او التجاوز على حقوق الآخرين بين البشر ، بل وبين الكائنات الحية جميعا ، هي المسألة الاهم في كل هذا الموضوع ، وهي في العموم مسألة متفق عليها بشريا سواءا وُجِدَ الخالق ام لم يوجد .
اعتقدُ ان موؤسسات جميع الاديان في العالم كانت لتُغْلق ابوابها طاردة رجالها ليعْملوا في مهن اخرى ( بدل مهنتهم المتمثلة بالكذب على الذين ورثوا ديانتهم ) لولا وجود الموؤسسات الدينية الاسلامية والتي ما تزال تتبنى اسوء شريعية دينية في العالم ، مُتصارعة فيما بينها بسبب كثرة ما تجنيه هذه الموؤسسات الاسلامية من موارد مالية على حساب تَخَلف مجتمعاتها كما اوضحتُ لك سابقا ، ناهيك عن أن الشريعة الاسلامية لا تكتفي بتهديد وارهاب من توارثها وانما تُجبرهم على رفْضْ الآخرين من الأديان والمعتقدات الاخرى وبل قَتْلهم حسب نصوص واضحة في القرآن ونصوص واضحة في كتب السيرة والسُنة النبوية ، ولذا فاني أعتقد ان الجهة العالمية السرية المُتنفذه في التَحكم في مسيرة الحياة البشرية على كوكب الارض تضطر الى الابقاء على عمل الموؤسسات الدينية لعشرات ومئات الاديان والمذاهب الاخرى في العالم ( الى أجل مُحدد ) لضمان وجود الرديف الذي يواجه ويقاوم أعتداءات الشريعة الاسلامية على المسلمين انفسهم وعلى بقية شعوب واديان العالم وذلك عن طريق توضيح وشرح القرآن والسيرة النبوية كما هي فعلا للمسلمين المخدوعين ولكل سكان الارض ممن لا يعرفون حقيقة الاسلام ، ولا أستبعد أبدا أن تكون الجهة الذكية العالمية المُفترضة هي التي تتحكم أيضا بقادة الموؤسسات الدينية الاسلامية بشتى مذاهبها وأصولها لضمان السيطرة عليها بالشكل الذي يُقلل من أعتداءاتها على المسلمين والبشرية على المديات المختلفة وحسب الحالة التي تعتقدها تلك الجهات الذكية من أجل الوصول الى أقرب يوم يتم فيه تخليص البشرية من وَهْم الأديان وعلى رأس تلك الأديان ذلك الدين الذي ما زال يَصرّ على أعتبار كل الأحكام الدكتاتورية والأرهابية التي مارسها موؤسسه هي أحكام صالحة ويجب على المسلمين تطبيقها في كل زمان ومكان ..
وعلى هذا الاساس يمكننا ان نتخيل كم الخسائر الهائلة جدا جدا ماديا وزمنيا وخسائر الارواح التي ما يزال يسببها ( الاسلام ) كفكرة دينية تتناقلها الشعوب البدوية كمرض متوارث يُخَدرْ الاجيال المسلمة ويُعيق تَطوّر كل البشرية ، كما يمكننا تَخَيلْ كيف كان سيكون وضع البشر لو ان كل هذه الخسائر صُرفت من مجال الصحة والبحوث الفضائية او من اجل تطوير حياة البشر وسعادتهم ، وكم كانت حياة البشر ستتحسن بلا وجود الأديان وبلا وجود أغنياء سُراق وكذّابين يَدّعون انهم يَحملون رسائل وتخويلات سرية من الخالق !!
ولتلطيف الاجواء عليك ، احكي لك قصة واقعية سمعتها من أكثر من طرف في المجتمع الايراني وهذه القصة قد تُدْرج في موقع المُفاضلة بين المِهَن وليس الا ، فقد صادفَ لي عدة مرات ( بحكم شغفي في البحث الاجتماعي ) ان التقيتُ بعدة اشخاص من باعة الجنس من رجال او نساء ، وقد اشتكو جميعا من صعوبة ومتاعب مهنتهم التي يعتاشون منها ، لكنهم جميعا رفضوا بشدة عَرْض العمل في مهنتيّ ( رجل دين ) و( رجل سياسة ) فيما لو افترضنا ان هاتين المهنتين توفرتا امامهم بسهولة ، قائلين بأنهم لا يفضلون كسب موارد مالية ضخمة ونفوذ عن طريق الكَذِب على الناس وخداعهم .
باعة الجنس جميعا رغم مهنتهم المتعبة والشاقة رفضوا السلطة والأغتناء خلال عملهم كرجال دين او كسياسيين ، لانهم يريدون كسب عيشتهم بطرق شريفة !! وهذه كانت أجابتهم وليست أجابتي ..
المحاور : هل تفكرين بالزواج بعد استقرارك في اوربا وما هي مواصفات الرجل الذي ربما تودّين الارتباط به ؟
اللاجئة : أعتقد بأن الزواج وقبل كل شيء هو مسألة رغبة بين طرفين للعيش المشترك والنشاط الجنسي بينهما ، ولذا فان توثيق هذا الزواج على الاوراق الرسمية ما هو الا للحفاظ على المسائل المادية بين الطرفين ليس الا ، ولذا فان الذي يريد ان يتزوج او يعيش مع مَنْ يرغب بالعيش المشترك معه دون التفكير في الجانب المادي فانه سوف لن يحتاج الى ( ورقة ) لهذا الزواج ، لاسيما انه اذا ما تم انجاب او تبني اطفال فأن الموؤسسات في كل الدول الغرب تقوم بتسجيل اسم المولود واسم ابويه حسب رغبتهم ، لذا تجد ان نسبة الزواجات الورقية باتت تنخفض نسبتها في العقود الاخيرة في جميع المجتمعات الغربية المتحضرة ، لاسيما ان مستلزمات العيش والسكن والعلاج توفرها الدولة لكل مواطن لا تتوفر له فرصة عمل .
بالمناسبة ، ارجو ان لا يَفهم البعض ان النشاط الجنسي للنساء في الغرب مثلا هو نشاط مُنْفلت حيث تنام الامرأة يوميا عند رجل مختلف ، وهذا ما كان يُطبل له الاسلاميون لنا حينما كنا في دولنا الاسلامية ، بينما وجدت الان بنفسي ان مثل هذه النساء هن قليلات جدا وربما لأنهنّ بتركيبة عضوية او نفسية خاصة ومثيلاتهنّ موجودات بنسبة اعلى في مجتمعاتنا الاسلامية لكن الفرق بين الوضعين هو انهنّ في الغرب لا احد يُحاسبهنّ باعتبار ذلك هو ضمن حريتهنّ الشخصية ( وذلك هو عين العقل ) ، بينما انهنّ في الشرق المسلم يقمنّ بمثل هذه النشاطات سِرا ومع رجال كذّابين يتحدثون على العَلن بعكس ما يتصرفون به سرا .
ما اتمناه من دول الغرب ان تُقيم دورات اجتماعية ثقافية مُلزمة الحضور ( كحال دورات اللغة ) ولكن غير اجبارية التطبيق لجميع اللاجئين القادمين من دول شرقية اسلامية وذلك ليتم تثقيف اللاجئين المسلمين رسميا بحقوق كل انسان بالغ للتصرف بحياته الجنسية دون تدخل الآخرين ، وتثقيف هؤلاء اللاجئين بأن من أهم اسباب استقرار المجتمعات الغربية نسبيا حين مقارنتها بالمجتمعات الشرقية الاسلامية هو وجود قناعة اجتماعية حضارية مهمة جدا مُلخصها ان الحياة الجنسية للانسان ( لا ) علاقة لها نهائيا بقيم ( الشَرَفْ ) وأنما شَرَفْ اي انسان هو في مدى دقة وصدق عمله وتعامله وتعاونه ووخدمته ومحبته للجميع ، وانا حينما اطالب الحكومات الغربية بأقامة مثل هذه الدورات الاجتماعية التثقيفية فلأني وجدتُ هنا في اوربا عوائل مُثقفة مسلمة الديانة مدركة جدا لهذه الاصول المنطقية ولكنهم يكونون دائما في موقف تَحَمُل النقد من بعض اللاجئين المسلمين من نفس بلدانهم الشرقية .
ان مثل هذه الدورات التثقيفية المُلزمة الحضور والغير أجبارية التطبيق تساعد بشكل تدريجي في التخلص من ثقافة الجنس الشرقية ، تلك الثقافة الذكورية التي غالبا لا تبالي بعلاقات الشاب الجنسية خارج الزواج لكن يتم محاسبة الفتاة بأقصى انواع العقاب اذا ما هي اقامتْ اي علاقة جنسية او عاطفية خارج سياج الزواج الورقي ، بل أن أهم ما يميّز الثقافة الجنسية الشرقية ( لاسيما العربية الاسلامية منها ) هو الربط الوثيق بين شرف الانسان واعضاءه الجنسية !! مثلما يكون الزواج بطفلة مثلا أمرا مقبولا او ربما مُشَرِفا اقتداءا بسيرة الرسول الكريم ، في وقت يكون ارهاب الآخرين اوالانتقاص منهم امرا مُشرِفا جدا في الدنيا وفي الآخرة طمعا في شرب الخمور والمتعة الجنسية مع الغلمان وحور العين الجميلات الباكرات وطمعا في افضل انواع المأكولات والفواكه في قصور مبنية من ذهب وعطور نفيسة وَعَدَ بها محمد المجاهدين المسلمين ممن يموتون او يفجرون انفسهم وهم ينفذون ما ورد في القرآن .
المحاور : قُلتِ انك التقيتِ بنساء محجبات هنا في اوربا ، ما هو شعورك نحوهنّ في وقت كان الحجاب هو أحد الاسباب التي أدت بك الى هجرة بلدك الاسلامي ؟
اللاجئة : الملابس هي شيء يخص الانسان ، والفتاة المسلمة التي تلبس الحجاب برغبتها ودون اجبارها فذلك جزء من حريتها ، وانا احترم الفتاة التي تلبس الحجاب برغبة وقناعة منها ، ولا أملك حقا نحو الفتاة المحجبة سواءا في الغرب او في الشرق سوى التوجه لها برجاء اعادة( قراءة القرآن والسيرة النبوية ) وفهمها كما هي وليس كما تتمناها هي بخيالها وأمانيها كأنسانة، وأعتقد أن الفتاة المُحجة المُثقفة حينها ستعرف أنها بلبسها للحجاب فانها تقول لكل من حولها من البشر من ذوي المعتقدات والاديان الاخرى بأنها : أمرأة تتّبع او تَعمل عضوة في عصابة دينية تبيح لنفسها سبّهم ولعّنهم واذلالهم وتصغيرَهم وربما قتلهم !
نعم ، ليس لي الحق في شيء سوى ان ارجو الفتاة المسلمة المحجبة أن تتخيل وتتأمل موقفا تكون هي فيه بدور فتاة اجنبية وذات ديانة او معتقد فكري غير الاسلام وتشاهد في بلدها فتاة اخرى وهي تلبس لباس معروف عنه انه لباس شريعة او دين اكثر من ثُلثِ ادبياته مُخصص لسَبّ ولعن وشَتم واذلال وتهديد ذوي المعتقدات الاخرى ، فما الذي سيكون رد فعلها على تلك الفتاة المسلمة المحجبة ؟
وللفتاة المحجبة كامل حريتها في الاختيار ، مع وافر أحترامي لها .
أغلاق صالة استراحة اللاجئين بسبب بدء ساعة التنظيف ادى بي الى تأجيل الاستماع الى بقية آراء وأفكار هذه اللاجئة الشابة الايرانية ، وربما سأعاود اللقاء بها في ايام قادمة .

رائد سعدي ناصر



#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبتسم لُطفاً مع حِكَمْ من تأليفي !!
- برلين يوم الثالث من أكتوبر
- استقالة مُشرّفة لمحافظ عراقي !
- هذه هي أسماء كبار سراق أموال العراق عام 2018
- الاسلام يحارب الحضارة في العراق ومجتمعات الشرق / 3
- الاسلام يحارب الحضارة في العراق ومجتمعات الشرق / 2
- الاسلام يحارب الحضارة في العراق ومجتمعات الشرق / 1
- الجنس عند المسلمين الشرقيين – 3 –
- الجنس عند المُسلمين الشرقيين - 2 -
- الجنس عند المُسلمين الشرقيين - 1 -
- شريعتنا الاسلامية تُثَقفنا على أرهاب الآخرين !
- نعم للأرهاب دِين أسمه ( الأسلام ) !
- وَهْمٌ كبير أسمه : قرآن واحد !!
- بعد مئة عام : هكذا سيقول المسلمون !!
- سؤال واحد الى جلالة الله رجاءا !!
- أحدث تعريف ل ( رجل الدين ) !!
- الأعتداء على الآخرين شريعتُنا !
- رمضان يُفَرقنا ..
- الحجاب والنقاب حرية شخصية أم دَلالاتٌ مُرْعِبة !!
- مُذَكرات مسلم سابق : أشعرُ بالخجل !!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رائد سعدي ناصر - لاجئة ايرانية : هذا هو سبب دمار ايران !!