أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسين طه مهدي النداوي - ما بين الماضي والحاضر يخرج المستقبل














المزيد.....

ما بين الماضي والحاضر يخرج المستقبل


ياسين طه مهدي النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 01:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان من بين هذه الازمان تكونت الحضارات
ونشأت الامم
فالإنسان يعيش في الزمان، وإن الزمان دوماً في تغير مستمر ، فإن الذي كان بالامس مستقبل اصبح اليوم حاضراً،  والذي كان بالامس حاضراً يصبح اليوم ماضٍ، والإنسان في وسط هذه الدوامة التي لا تعرف التوقف.
فالزمان يتكون من ثلاثة أوجه، وهي الماضي وهو ما حدث في زمن قد ولى والحاضر وهو ما حدث في يومنا وحال حضورنا والمستقبل هو ما يكون دوما مجهول ، وبين هذه الاوجه علاقة قوية فمثلاً :

( لو كان الإنسان لا يدرك إلاّ الحاضر لاصبح يعيش في سلسلة غريبة من بدايات متقطعة، لا يجد فيها الروابط الصحيحة والشعور بوحدة شخصيته ولا شروط التفكير المتلاحم الفعال ).
فلا يكون الزمان متكامل ومثمر إلاّ بوجود هذه الأوجه الثلاثة،  فالناس الذين لا يهمهم ماضيهم وتاريخهم، هم اقرب ما نمثلهم بالشجرة التي يبست لأنها بلا جذور ومن غير اصول ترجع اليها،  وأما الذين يتعصبون لماضيهم ومتغفلين عليه، يجعلون الحاضر ماضياً، لانهم مخلصون للتقليد، فبدل من ان يحيوا الماضي في الحاضر يقتلون الحاضر في الماضي،  وأما الموقف الثالث، فنجده عند الناس الذين يرجعون إلى الماضي ليجعلوه حاضراً منيراً وفعالاً.
وذلك لانهم يدخلون الماضي في ذاكرتهم وقلبهم لكي يبعثوا فيه الحياة، وهؤلاء الناس هم المثقفون.
لان الإنسان المثقف : هو الذي يعيش مع جميع الأجيال الماضية، ويحيّا مع كل البشرية القديمة، ويعيش بكل حكمة القدماء، ويرسل جذوره في عالم الأمس واليوم ،  فغاية الثقافة هي أن تجعل الإنسان شامل لكي يصبح رجل كل الأزمنة، فغاية الثقافة هي أن تسلمني الإنسان الشامل، لكي أصبح رجل كل الأزمنة، بفضل ذاكرة القلب، فذاكرة القلب تسمح لنا أن نعيش حب بعضنا لبعض لاننا نلتقي في ماضي مشترك ، فالحاضر هو أهم لانه هو بيدنا، فهو وقت العمل والتأمل والفرح، به نحيي ماضينا ونبني مستقبلنا.


ان الحاضر أقل ما نملكه، فما بين المستقبل والذكرى يظل الإنسان في قبضته أقل شيء يملكه وهو الحاضر .
وهو أثمن ما نملكه، فلنعشه بملء ،

وهناك من يرى أن حاضره أولى بالوفاء به، فلا جدوى لهدر الحاضر بما دثره الزمن وقضى عليه الوقت.
وهناك من يعيش خارج بؤرة الوقت، متخطياً حواجز الزمن متوشحاً الأمل الجميل في الغد سادراً في طموحه .

فكما قلنا من بين هذه الازمان بين ماضٍ وحاضر يخرج المستقبل وانت من يحدد مستقبلك



#ياسين_طه_مهدي_النداوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسين طه مهدي النداوي - ما بين الماضي والحاضر يخرج المستقبل