أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - تفكيك المربوط فى سيرة بني زعبوط --- الحلقه الثانيه (مشاهد مرئيه)














المزيد.....

تفكيك المربوط فى سيرة بني زعبوط --- الحلقه الثانيه (مشاهد مرئيه)


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 19:40
المحور: الادب والفن
    


المشهد الأول : الأصاله والغربان
تقع قريتنا علي الخط الحديدي الذى أنشئه الأمير كمال الدين حسين مباشرة بعد مركز بنها بالقرب من عزبه عاصم باشا. وكنت أعدها من أجمل البلاد لخضرتها المنتشرة وحدائقها المزدهرة وهوائها النقي. وحتي سنه 1990 أي قبل حرب الخليج الأولي ، كانت الأصاله فى قريتنا أن يتم خبز العيش فى الدار بدقيق قمح أو ذرة زرعه أهلها أو علي أسوء الظروف أشتروه من المركز. لم يكن في قريتنا حينئذ هالاخاه أو حريديم واحد. لكن لم يمض كثير وقت حتي تدفق مال أل مخاصي النفط فى جيوب زعابيط القريه ، فتم أنشاء أفران العيش الجاهز بعد أن توقفت النسوة عن خبز العيش خوفا علي طلاء أظافرهن. وأهملت الحقول والبسانين حتي بارت الأراضي وطغت عليها المباني الأسمنتيه كشواهد قبور تنعي الأشجار والسنابل المقتوله. وأنتشر الهالاخاه و الحريديم كغربان ينعقون حول الخرب والمدافن وكأنهم يدفعونا الي أن نواري سوء فعلتنا بتلك الأرض الطيبه ، ولرب عذر أقبح من ذنب . فهل يلام الغراب الذى أنقض علي جثه هابيل يأكلها بعد أن قتله قابيل؟ ألم يندم قابيل بعد أن تعلم من الغراب ألا يقتل ألا لبأكل ويحيا؟ فمتي نتعلم نحن ايضا ألا نقتل أرضا تنجب خيرا ونماء بأسمنت البناء ألا لندفع عن أنفسنا خطر موت محدق أو فناء.

المشهد الثاني : الذئب والكلاب
‏‎لم يعقد رب البترول صفقه القرن أعتباطا بين أل مخاصي النفط و تيار الهالاخاه الديني المتشدد في أسرائيل . فذئب النفط المسلط علينا يخاف من كلب الغاز الطبيعي لأنه صديق الأنسان. وأكبر أحتياطي للغاز الطبيعي بالقرب من أوروبا يوجد فى منطقه شرق البحر المتوسط حيث مصر وأسرائيل وقبرص واليونان وتركيا. وبعقد صفقه مع أسرائيل يستطيع أل مخاصي ضمان وجود ميليشياتهم فى مصر والسودان ، علي الأقل ، كمدخل لأفريقيا . وبصداقه ذئب النفط مع كلب الغاز الطبيعي يضمن رب البترول تحكمه علي الغاز أيضا وأستمرار ركوعنا تحت مخاصيه بسياسه نفط / غاز مقابل اللبان.
المشهد الثالث : لا تطقئ الشمس
تحت شعار حمايه البيئه , أتخذت كندا وفرنسا أجراءات من شأنها زيادة الضرائب على المحروقات والصناعات الملوثه للبيئه. ولأن الشعب الكندى هو الأول فى مجال العلم والتعلم فقد رحب بقرارات رئيس وزرائه جاستن ترودو ، بينما قامت المظاهرات ضد الرئيس الفرنسي ماكرون بسبب زيادة أسعار الوقود . فى الوقت ذاته تخطت السعوديه حصتها فى الأوبك وزادت من أنتاجها البترولي لينخفض سعر البرميل من 65 دولار الى 52 دولار. وقد شكر دونالد ترامب السعوديه علي ذلك مما يوحي بأنه أكتفي بهذا كحل أيضا لقضيه أختفاء الصحفى جمال خاشجقى وما صاحبها من أخبار مأساويه اهتز لها الأعلام العالمي . وفى عدة مدونات رد ترامب علي من يهاجموا سياساته البيئيه بأن عليهم أولا أيجاد حل للواردات الصينيه وما تسببه من أرتفاع فى نسب البطاله وغلق للصناعات الأمريكيه وذلك لأنخفاض أسعارها . ومن المعلوم أن الصين أصبحت أكبر مستهلك للطاقه وترتبط مع العالم الغربي بأتفاقات التجارة الحرة. أن ترامب يشير الى أن مشاكل تلوث البيئه والهواء ذات صبغه عالميه وكونيه ولا يمكن أستثناء الصين مما يعطيها ميزه أقتصاديه. فأما أن يكون هناك أتفاق مع الصين أو ليس هناك أتفاق على الأطلاق ، هكذا غرد ترامب الخائف من الصين , ولم لا وقد لطخت فيتنام وجه أسلاف ترامبو فى الوحل بظهيرها الزراعي ومساندة الصين. قد يقول البعض أن نظرة ترامب واقعيه جدا وعلمانيه , كرئيس أصبحت دولته تعاني عجزا ماليا بمئات البلايين من الدولارات لصالح الصين والذى بدأ ينسحب مؤخرا على المجال النووي والمحطات النوويه لأنتاج الطاقه الكهربيه.
لكن الواقعيه الصادمه من ترامب وحزب الجمهورى تنقصها الدبلوماسيه الحالمه بأمل فى الأفق حتى لو كان فاترا . فالأخطار البيئيه والنوويه ستقع على الجميع ، الجانى والبرئ , المسيئ والمحسن وبلا أستثناء فى هذا المضمار. فأذا أنطفئت الشمس بسبب قتل الأراضي الزراعيه وما بها من نباتات تمتص الكربون المحترق أو زيادة أستهلاك البترول أو الغبار الذري ، فأننا سنهلك جميعا ويختفى جنس الأنسان. فالله عزيز ذو أنتقام وقد خلق الأرض صالحه للحياة وأذا أفسدها البعض بالأستخدام السيئ فأن الوزر والعقاب والتبعات ستقع علينا جميعا ، ربما بدرجات متفاوته ، لكن بلا أستثناء. أننا حقيقه مدفوعين من الله العزيز ذو الأنتقام للأختيار بين التعايش السلمي مع البيئه أو الموت الجماعي. وكما يقول الشاعر الزعبوطي
يانعيش عيشه فل... يا نموت أحنا الكل.



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك المربوط في سيرة بنى زعبوط -- الحلقه الأولي ‎(ملامح منس ...
- الخواجه بيجو و بن داعش


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - تفكيك المربوط فى سيرة بني زعبوط --- الحلقه الثانيه (مشاهد مرئيه)