أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد كشكار - رأيٌ أقنَعني، أراه وجيهًا!














المزيد.....

رأيٌ أقنَعني، أراه وجيهًا!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 17:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رأيٌ، سمعته اليوم من كاتب مصري في برنامج "مَحاوِر" على قناة فرانس 24، أثثته بإضافة أمثلة من عندي لشرح وتوضيح فكرة الكاتب المختزلة جدًّا.
قبل القرن الـ21، كان مستقبل الثورات معروفًا وجاهزًا مسبقًا، تغييرٌ جذريٌّ، نظامٌ سياسيٌّ جديدٌ يحل محل نظامٍ سياسيٍّ قديمٍ: حضارة مكان حضارة (الرومانية مكان القرطاجنية أو البيزنطية مكان الفرعونية)، أو دين مكان دين (المسيحية مكان تعدد الآلهة أو الإسلام مكان المسيحية أو المسيحية مكان الإسلام)، أو بورجوازية مكان إقطاع (الثورة البريطانية والثورة الفرنسية)، أو اشتراكية مكان رأسمالية (الثورة الروسية والثورة الصينية) أو استقلال مكان استعمار (الثورة الجزائرية والثورة الفيتنامية) أو جمهورية مكان ملكية (الثورة المصرية والثورة الإيرانية).

أما في القرن الـ21، فقد أصبح مستقبل الثورات ضبابيًّا! صحيحٌ لقد نجحتْ "فرويديًّا" كلها في "قتل الأب" وإلى الأبد (ثورات "الربيع العربي" في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن وأخيرًا الجزائر والسودان)، لكنها وللأسفِ الشديدِ لم تأتِ بنظامٍ سياسيٍّ جديدٍ بديلٍ مغايرٍ لِما سبقها، لذلك لم يجنِ الشعبُ من شجرتِها اليانعةِ ولو ثَمرةً يتيمةً واحدةً من ثمارِ تضحياتِه الجبّارةِ.
لماذا؟
ربما لغياب قيادة ثورية مهيكلة، أو لأنها ثورةً غير مسلحةٍ، أو لأن الرأسمالية الليبرالية الكَلْبَة المكلوبة هي نهاية التاريخ كما بشرنا نبيها الدجال فوكوياما، أو لم يعُدْ في الأفقِ بصيصٌ من أملٍ، أو لأن القِيم الحضارية الإنسانية المكتسبة (l’épigenèse أو التربية أو الجهاد الأكبر أو الأخلاق العَلمانية "الروحانية" النبيلة) فشلت في كبحِ جِماحِ الشهواتِ الأنانيةِ الفرديةِ الجينيةِ الموروثةِ (le tout génétique أو الكل-وراثي أو النفس الأمّارة بالسوء أو الأخلاق العَلمانية "المادية" الرذيلة)؟ الله والراسخون في العلم أعلم!

خاتمة: أمام هذا الوضعِ العبثيِّ الكارثيِّ السائدِ في عالَمِنا العربيِّ الحاليِّ، مع اختلاف درجات حِدّتِه وخطورتِه من دولةٍ إلى أخرى، أنا لستُ متفائلاً أو متشائمًا ولا حتى متشائلاً، أنا إنسانْ حيرانْ ولي مخٌّ وعينانْ ولا أرى أي مؤشّرٍ يدعو إلى الاطمئنانْ إلا معجزة من الرحمانْ، لكنني، وبسرعة البرقِ، أتراجع عن الأوهام والهذيانْ، عندما أقرأ "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ"، حكمةٌ موجودةٌ في القرآنْ وليست بِدعةً ابتدعها أخوالي بنو عَلمانْ والله المستعانْ!

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" جبران

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 23 جوان 2019.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاهةُ أن يكون المرءُ مثقفًا!
- ما هي مصادر النمو الاقتصادي المزيف في تونس، قبل وبعد الثورة؟
- كل تونسي من النخبة هاجر وترك تونس تغرق فقد غرق معها حضاريًّا ...
- قصة واقعية من التراث الجمني
- ابنة يساري تحجبت وابنة نهضاوي بقيت سافرة
- ماذا تعني كلمة -لباس- في سن 67؟
- -تَخارِيفُ- رَجُلٍ مُسِنٍّ (67 عام)؟
- ماذا علمتني الحياة؟
- ثورة يوليو 1952 والولايات المتحدة الأمريكية؟
- الإعجاز العلمي؟
- حوارٌ سِرْياليٌّ بين الشعب التونسي وضمير الشعب التونسي؟
- الناسْ!
- ألِفْ باءْ العلم (Les abc de la science)؟
- مقارنة مقتضبة بين أنشطة المجتمع المدني في بلدية حمام الشط وف ...
- الشعب التونسي -شعب 3000 سنة حضارة -: أكبر كذبة في التاريخ! م ...
- إحباط!
- جوابٌ غيرُ عميقٍ على سؤالٍ عميقٍ!
- لماذا؟
- أعجبني حديثٌ يُقالُ أنه موضوعٌ!
- هل يحتمل وطني التمزيق على اثنين بين والدتين مزيفتين؟


المزيد.....




- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد كشكار - رأيٌ أقنَعني، أراه وجيهًا!