أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد سعيد عمران - أسمى أمانينا !!!














المزيد.....

أسمى أمانينا !!!


محمد سعيد عمران

الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 17:24
المحور: سيرة ذاتية
    


قد يندهش البعض لو علم بأننى تربيت فى صغرى على يد ((وجدى غنيم)) شخصيا بذات نفسه ..
كان وقتها يلقى محاضرات دورية كل ثلاثاء ب"مسجد أمير البحر" بمحرم بك الأسكندرية ، وكنت طفلا -١٠ سنوات تقريبا- أذهب بصحبة والدى -مهندس بحرى دار وزار كل دول العالم تقريبا والمفترض أنه كان يحمل ثقافة البلاد التى زارها ، أو على الأقل تؤثر فيه- والذى كان يسعد كثيرا ويشعر بالزهو والإمتنان حين يأخذنى "الشيخ وجدى غنيم" لأجلس بجواره حال إلقاءه الدرس كل ثلاثاء ، ثم يمنحنى المسك والمسواك بعد الدرس والصلاة .. كنت بالطبع لا أستوعب كثيرا مما يقال ، لكن الأمر كان لا يقتصر على الدروس ، بل كانوا يجمعوننا كأطفال فى نفس المسجد بشكل دورى ، ويغلقون الأبواب ويطفئون الأنوار ، ويشغلون لنا شرائط فيديو لما أسموه "مذابح المسلمين حول العالم" ، كانت تلك الفيديوهات تجدد تباعا ويداومون ويصرون على أن نراها يومين كل أسبوع ، ونجلس جميعا ل"نبكى فى الظلام" بالإجبار ل"ترقيق قلوبنا" وزرع "مفهوم المظلومية" بداخلنا كأطفال ، كذلك كانت تلك المشاهد تزرع الحقد والضغينة و"الشوق الشديد للإنتقام" من كل من يمس المسلمين الضعفاء الأبرياء بأى سوء ، وهى أيضا "تعليمية" لكيفية الذبح والنحر والتفجير ، وتفاصيل شديدة الدقة لكيفية صنع قنابل ، والزهو الشديد بالقتلة "الأبطال" من المسلمين ، والشهداء منهم ممن فجروا أنفسهم هنا أو هناك .... وكطفل لم أكن أرفض أى من هذا ، بل كنت أشارك فيه طوعا وبإختيارى لا كرها ولا إجبارا ، إنما فقط كنت أستنكر وأرفض ما يفعلونه بعدها من "لعب كرة القدم داخل المسجد ، والشوط فى تجويف القبلة كمرمى أهداف" ، كنت أستنكر ذلك وأرفضه ولا أشارك فيه ، وأوضح لهم أن ذلك حرام ويتنافى مع قدسية المسجد ، فيقولون أنه ترفيه وتأليف لقلوب الأطفال .... ناهيك أيضا عن "معسكرات تدريب" كانوا يسمونها "رحلات" دورية ل"البحر الميت" ، وهو شاطئ معزول بمنطقة أبى قير ، معدوم الأمواج تماما ، ورمال شاطئه تعلو كالجبل .. فكنا نصعد ب"شورت البحر لا أكثر" ، حفاة ، على الرمل شديد السخونة ، ونصلى على قمته ، ونذكر المجاهدين الذين هم على الدوام يعذبون فى مثل تلك الظروف من أجل رفعة ونصر الإسلام ، ويتم تدريبنا -تحت مفهوم "الرياضة"- بأن نتمرغ بأجسادنا على ذلك الرمل الملتهب متردين من علو جبل الرمال إلى ماء البحر البارد مباشرة .. وهكذا ومثله على مدار اليوم ، حتى نصلى المغرب ونتجه إلى "الحفلة" ، التى كانت تقام بأحد المسارح ويلقون فيها "أناشيد الإخوان" (الله غايتنا ، ورسولنا زعيمنا وقدوتنا ، جهادنا سبيلنا ، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا) ، فكان ينتهى النشيد بترديد المقطع الأخير "أسمى أمانينا" عدة مرات بخفوت حتى ينتهى الإنشاد بلفظة (أسمى) .. فأعترض أنا ، وأذهب لمسئول الحفلة أن الصحيح أن ينتهى المقطع ب(أمانينا) وليس "أسمى" لأنها تمام الجملة وتمام المعنى .. فيعترض ويصر أنهم حفظوه هكذا وسيظل هكذا .. إذن فلنتركه هكذا ، لكن هل أنت "مقتنع كقائد لسرية الأشبال" أن تمام الجملة "أمانينا" وليست "أسمى"؟!! .. فيتحجر ويصر على ما حفظه "هو كده وهيفضل كده" .. ومن وقتها وأنا رفضت أن يقودنى "حمار" كهذا .. وخرجت عن قطيعهم ولم أعد ...،،،



#محمد_سعيد_عمران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك يا حسن


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد سعيد عمران - أسمى أمانينا !!!