ابرام لويس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 20:06
المحور:
الادب والفن
يَا ايها الْعُرْبَ
لِتَسْمَعُوا كَلَاَمَاتِي وَ آهاتي
لِتَسْمَعُوا صَوْتِيَّ حِينَ أَتَكَلُّمٌ فَنَادِرَا مَا اتكلم عَنْكُمْ يَا أَيِّهَا الْعُرْبَ
رَأَيْتُ مِنْكُمِ الضَّرَرَ، رَأَيْتُ مِنْكُمِ الاكاذيب، رَأَيْتُ الْعُرُوبةَ مُدَوَّنَةٌ فَقَطُّ فِي الْكُتُبِ.
رَأَيْتُكُمْ...
عَاشَرَتْكُمْ..
لَكِنِيّ أَحْبَبْتُكُمْ
أَحَبَّتِ اكاذيبكم، احببت اساطيركم
احببت رُؤْيَةَ الرَّجُلِ الْعَرَبِيِّ مُنْدَفِعٌ كَالْصَّارُوخِ عَنْدَمًا يَرِي أمْرأَةْ يَهْتِكُ عَرْضُهَا، يَنْدَفِعُ مُدَافِعَا عَنْهَا وَلَوْ فِي هَذَا حَيَاتِهِ.
أَحَبَّبَتْكُمْ عَنْدَمَا رَايْتِ الْعَدْلِ فِىَّ الْبِلَادَ، لَا يُوجَدُ بِهَا شَحَّاذُ مَادِدْ يَدِيَّهُ مِنْ أَجَلِ الطَّعَامَ، طِفْلَ مَادِدْ يَدِيَّهُ مُلَوَّثٌ بِالتُّرَابِ مُلَوَّثٌ بِالْحُزْنِ مِنْ رَأْسِهِ حُتِّي خِنْصَرَ رَجُلِهِ..
تَحَوَّلْتُم، لِتَشْتَهُوا، اين النَّخْوَةَ ؟ أَيْنَ الْعُرُوبةَ؟
لَمْ تَكُنِ الْعُرُوبَةُ سَيِّئَةَ لِلْغَايَةِ مثلمَا مَا اصبحت عَلَيْهِ...
يَا أَيِّهَا الْعُرْبَ إنْي أَكْرَهَكُمْ وَ اِعْشَقِ الْعُرُوبَةَ.
اعشقها فَكُرَةً.
يَا لَيْتَكُمْ تُطَبِّقُونَهَا عَلَى أرْضِ الْوَاقِعِ.
أَنَاشَدَكُمْ....
وَلَكِنَّ لِمَنِ اتكلم وَاِنْتَمِ تَصُمُّونَ آذنكم عَنِ السَّمْعِ...
للاسف....
كَنَّا عُرْبٌ وَ الَانِ نَحْنُ هَمَجٌ...
لِسُوءِ الْحَظِّ....
#ابرام_لويس_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟