أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد برازي - يا مسلمين عار عليكم هذا الفكر الارهابي السلفي















المزيد.....

يا مسلمين عار عليكم هذا الفكر الارهابي السلفي


محمد برازي
(Mohamed Brazi)


الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظاهرة الإرهاب السلفي اللي تشهدها سوريا اليوم جاءت نتيجة للغباء و الجهل بين شريحة من الناس اللذين اوقعت بهم المخابرات الغربية منذ نشات الاحزاب الاسلامية بكل افرعها ويسقط العديدين حالتهم على ما يعيشه هؤلاء الإرهابيين من حياة غير طبيعية ، فاختلط الحابل بالنابل على الإنسان البسيط الذي يجد صعوبة في فهم التأويل الصحيح لهذه الظاهرة ، والأكثر من ذلك وجدته بعض القوى الباغية كبش فداء لتعلق عليها إخفاقاتها المتتالية وتعديها على حقوق الإنسان .
من فكر القاعدة السلفى وحركة جهيمان و الاحداث الارهابية فى السعودية التى هى مركز الفكر الوهابى الى جماعة التكفير و الهجرة فى مصر و والى مايسمى دولة العراق السلامية و المجازر المؤسف التى يرتكبها الوهابيون السلفيون و القاعدة فى العراق ابناء ه وطوائفه و التفجيرات الانتحارية ضد ابناء الشيعة و السنة و المراكز الدينية ..الى جند الشام السلفى و جماعة فتح الاسلام فى لبنان و احداث نهر البارد .. و جماعة التكفير و الهجرة و قتلهم السياح فى مصر و الاحداث المؤسفة التى يرتكبها اتباع طالبان فى افغانستان و الباكستان من عمليات انتحارية و ارهاب وضد المسلمين السنة الصوفية و الشيعة ومعارضيهم - كما حدث فى المسجد الاحمر فى الباكستان و استهداف المراسم الشيعية الحسينية و بعد احتجاز رهائن فى المسجد - الى حركة السلفيين فى ارهاب التلاميذ فى مدارس انجوشيا وموسكو وحادثة تلغيم الطلبة الابرياء ...الى قتل مخرج الرسالة فى الاردن المرحوم مصطفى العقاد فى تقجير فندق فى عمان الاردن - و الارهاب السلفى فى الخليج كاسود الجزيرة فى الكويت و احتجاز رهائن فى الجزائر و احداث الجزائر المؤسفة و مايسمى دولة المجاهدين فى المغرب العربى لدرجة تفجير مقهى انترنت فى المغرب !! و احتجاز رهائن وسياح فى موريتانيا و اليمن و تفجيرات فى كل بقاع العالم من 11 سبتمبر الى مترو لندن و مدريد و تفجيرات بالى و نيروبى الخ........... هل جاء الاسلام لكى نقتل الابرياء و نسفك الدماء ...ما مصدر تأييد هذا النهج الارهابى باسم الدين ؟؟؟
السلفية ( وهم ما يطلقون على انفسهم ) فئة منحرفة ومخترقة من الاستعمار البريطانى القديم لتفرقة شمل المسلمين - لديهم فهم مختلف عن روح دين الله الاسلام - لو رايت دولهم و جماعاتهم لتراها تثير الفتن و الخلافات و تستخدم الارهاب بين المسلمين فهم يكفرون الصوفية و الشيعة و الاشاعرة و الماتردية و الزيدية و يستخدمون العنف تحت مسميات جهادية ..الخ لكن تجد حكوماتهم عميلة لامريكا و الغرب مثل السعودية - لديهم فهم منحرف فى تجسيم الذات الالهية و عقيدة التكفير و الشرك حيث ان لديهم مختلف انواع الشرك و يتساهلون فى التكفير و الشرك ,كما انهم لديهم فكر مختلف فى حقيقة القران قديم او مخلوق و فهم مختلف فى حقيقة زيارة القبور -
حاربهم العثمانيون فى ايام الدولة السعودية الاولى و نجح "محمد على باشا "فى القضاء على دعوة "محمد بن عبدالوهاب" بعد هدمه البقيع و تهديده بهدم قبر النبى محمد -ص- فى المدينة المنورة بحجة عدم جواز بناء القبور !!! تم هزيمته بواسطة المصرى ابراهيم باشا -و هرب ابن عبدالوهاب الى الصحراء و لا يعرف له بعد ذلك اثر - قامت الدعوة السعودية الثانية و الثالثة و اصبحت لهم دولة باسم ال سعود على الاراضى التى حررها نبى الاسلام محمد -ص- و اقام به دولته الاسلامية الاولى فى المدينة - ال سعود الان يتحالفون تحالفا مزدوجا مع مشايخ الحركة الوهابية وهم الان يتحالفون ايضا مع امريكا و الغرب و لديهم علاقات سرية مع اسرائيل يستخدمون اموال - البترو-دولار فى نشر الدعوة التى يسمونها بالسلفية ,
إن التناقض التام بين مضمون الفكرة الإسلامية الأولية ونماذجها العلمية في السيرة النبوية وأعلام وأئمة الاسلام التاريخي مع ممارسة الإرهاب جلي للغاية. آلا انه جلاء يتحول إلى معضلة عصية على الفهم حالما يجري نقله إلى ميدان الحياة السياسية. حيث تتحول فكرة "الإرهاب" الإسلامية (إرهاب أعداء الله والعدو)، إلى شعار أعمى. فقد كانت العبارة الإسلامية بهذا الصدد تعني أولا وقبل كل شئ مواجهة الخصم بمعايير الحق. أما مضمونها العملي فقد كان يصب في اتجاه رفع معنوية الروح الأخلاقي عند المسلمين في القتال. بمعنى أنها الفكرة النظرية والعملية الساعية لتنقية وتقوية الروح الأخلاقي وزجه للفعل بمعايير الحق. ومن ثم لا علاقة للإرهاب بالمعنى المعاصر بمضمون الفكرة الإسلامية الآنفة الذكر. فالعداء والعدو من وجهة النظر الإسلامية هي ليست فكرة أبدية. والأولوية والجوهرية في الاسلام للسلام والرحمة المقرونة بمعايير الحق والعدالة. وهي قيم تفترض المواجهة العلنية للنفس والآخرين بما في ذلك "الأعداء" وليس من خلال التخطيط المتمرس بنفسية وذهنية الغيلة والاغتيال. وذلك لما في هذه النفسية والذهنية من تراكم للرذيلة، وبالأخص الجبن وانعدام المروءة.
إننا نعثر في ممارسة الإرهاب، أي القتل المجاني للأبرياء ممارسة تشير أولا وقبل كل شئ إلى تشوه في الإيمان واعوجاج في الرؤية. وخطورتها الكبرى تقوم في أنها تجمع بين "الإيمان" وزيغ البصيرة في الأفعال "السياسية" مما يجعل منها مشكلة غاية في التعقيد. فهي المشكلة التي تجمع في ذاتها تشوه النفسية والذهنية والواقع والتاريخ. وذلك لان رفع الإرهاب إلى مصاف العقيدة المقدسة هو ليس ابتذالا لفكرة المقدس والإيمان، بل وانحطاطا رهيبا للدين والعقائد والواقع. وهو الأمر الذي يجعل من محاربة "الإرهاب الإسلامي" مهمة إسلامية في الدرجة الأولى من اجل مطابقة حقيقة الاسلام مع ذاته في مجال العلم والعمل. بمعنى مواجهة التشوه النفسي والذهني المجسدين في ممارسات الإرهاب من خلال تأسيس الفكرة القائلة بأن الاسلام والسلام توأمان لحقيقة الدين. وهو تأسيس يفترض بدوره مواجهة أساليب الصراع والمواجهة للنفس والخصوم والأعداء بطريقة ترتقي إلى إدراك الضرورات في العالم المعاصر.
فالإرهاب في الإطار العام ظاهرة مرتبطة أما بحالة مرضية عميقة للمجتمع والدولة والثقافة، أي بأزمة بنيوية شاملة، أو بخلل طارئ في أوزان الوجود الدولتي والسياسي والاجتماعي والثقافي. وعندما ننظر إلى واقع العالم العربي والإسلامي المعاصر، بوصفه أحد اكبر "المصدرين" الفعليين للإرهاب، فإننا نرى بوضوح تداخل وتضافر الأزمة البنيوية الشاملة والخلل الفعلي في أوزان وجودهما. من هنا استحالة القضاء على الإرهاب بوصفه مسخ جديد للإيمان المتعصب والذهنية العوجاء دون حل العقدة الجذرية له في بنية الدولة والنظام السياسي والمجتمع والثقافة.
تكشف التجارب التاريخية للأمم والدول جميعا عن استحالة القضاء على الإرهاب وتذليل آثاره دون رؤية عقلانية وسياسة واقعية مبنية على أساس القانون والحق والعدالة. وهو أمر يفترض أولا وقبل كل شئ تحرير الدولة والمجتمع من مختلف صيغ الغلو السياسي والأيديولوجي، وأساليب ولغة العنف (السائدة في وسائل الإعلام مثل السحق والتدمير والتصفية والتحييد والتطهير وما شابه ذلك)، لأنها تؤدي على المدى القريب والبعيد إلى إنتاج هذه المعاني في السلوك الفردي والاجتماعي. وكذلك محاربة الإرهاب من خلال التركيز على أولوية الوسائل الحقوقية، من اجل تحرير هذه الوسائل من خدمة الغايات الضيقة للأحزاب والأفراد على السواء. إضافة إلى ضرورة استناد الدولة إلى فلسفة دنيوية وقيم جامعة ذات أبعاد وطنية – حكومية - إنسانية مهمتها خدمة المجتمع المدني وتوسيع وتعميق آليات فعله. وأخيرا وضع هذه الأفكار في أساس الدعاية والإعلام، من خلال صياغة نظام مرن للحقيقة يستجيب للحاجة العملية الصحيحة، وبما يتناسب مع التاريخ القومي والثقافة القومية.
إن ذلك يخلص الدولة والمجتمع والثقافة من الوقوع في مغالطات الزمن وينقلهما إلى مصاف التاريخ الفعلي بوصفه إدراكا وتراكما لوعي الذات، ومن ثم يخلصهم جميعا من شرك الإنتاج الدائم "للأوهام المقدسة". حينذاك يمكن تجفيف ينابيع الشر الاجتماعي والأخلاقي والروحي للإرهاب وتحرير الإيمان من أن يكون فريسة البصيرة الخربة. وليس اعتباطا أن قيل قديما "العمى اقرب إلى السلامة من بصيرة حولاء". فالأعمى يتمسك بعصا ترشده في الطريق بينما البصيرة المصابة بالحول عادة ما تتداخل الأشياء والألوان فيها بالشكل الذي يجعلها ترى الجميل قبيحا والقبيح جميلا. وهي رؤية لا يريدها الله ولا البشر الأسوياء ولا الحمير أيضا!
فبدلاً من أن ينشروا الإسلام بالحكمةِ والموعضةِ الحسنه نشروا الموتَ والدمار والسيارات المُفخخه وأباحوا قتل الجميع دونَ إستثناء الا من يسير في فلكِهم ويتبنى فكرهم الظال فأنقلبت الدعوه الى الخير الى قتل الناس وإبادة الجنس البشري وهكذا هي أفكار السلفيه والوهابيه والقاعده التي لا تؤمن بالحضاره ولا يتعاليم الدين الأصيله ولا بقيَم السماء فأصبحت كلمة الإسلام بسبب هؤلاء تعني الإرهاب فأحيَوا شريعةَ أبي لهب وأبي جهل ومُسيلمه الكذاب.
إن كل متتبع لوسائل الدعاية والإعلام يلاحظ الفيض الهائل من الأخبار التي تحاصر المرء بسيل من "المعلومات" ذات الصلة بالأعمال "الإرهابية". وأصبحت كلمة الإرهاب عادية الاستعمال شأن الكثير من كلمات الدعاية والإعلان. بل أنها تحولت إلى "الكلمة الحلوة" التي أخذت تزيح كلمات الثورة والانتفاضة والحرية التي كانت تطرب لها الآذان قبل عقود. وهو أمر يشير إلى تغير عاصف في المزاج الإعلامي من جهة، والى بروز ظاهرة مثيرة تجمع بقدر واحد العقل والجنون، من جهة أخرى.
فالإرهاب المعاصر يتحصن برؤية "عقلية" لا عقلانية فيها، مبنية شأن الكثير من النزعات العصابية، على يقين جازم بتمثل وتمثيل الحق والحقيقة. مما يجعل منه قوة شأن كل تيار جارف وسيل مخرب رغم ما فيه من مياه هي مصدر الحياة! وهي المفارقة التي تطبع في الواقع مضمون الحركات الراديكالية جميعا على امتداد التاريخ البشري.
فالعمليات الإرهابية المعاصرة التي تقدم أرواح "الشهداء" المعجون بدم الأبرياء (كما يجري في العراق على سبيل المثال) هي الصيغة الجلية لبلوغ العقل الماكر "تكنولوجيا" الخداع الأصولي. والقضية هنا ليس فقط في أن الأصولية يحد ذاتها وهم متكامل في منظومة العقائد العملية للراديكاليات الإسلامية المعاصرة، بل ولرذيلتها السياسية القائمة في تحويل الهوس المجنون للعدوان إلى "عقيدة مقدسة". أنها تحول ما يسمى بتجاوز عقدة الخوف وغريزة البقاء وما شابه ذلك من تأويلات إلى"دليل" على ارتقاء "المقاومة" و"التحدي" إلى مصاف النموذج الأمثل للإرادة الإنسانية. وهي تأويلات تتطابق من حيث مضمونها الفعلي مع واقع الاستخفاف بالعقل وبمعنى الشهادة والتضحية والإرادة الإنسانية.
والقضية هنا لا تقوم فقط في أن الإرهاب الأصولي يدفع فكرة التضحية والشهادة إلى الأمام ويجعل منها مضمون "العقيدة المقدسة"، بل ولما فيه من استغلال بشع لرهينة الفتوة. وفي هذا يكمن سر "العقل المدبر" لجنون المآرب السياسية. إذ أننا لا نرى ولا نسمع ولا نشهد زعيما سياسيا لحركة إسلامية تدعم العمليات الانتحارية قد اقدم على واحدة منها! أن ذلك لا يتضمن دعوة للقيام بهذا النوع من الأعمال، وذلك لانعدام قوة الدليل المنطقي فيها بحد ذاته، إلا انه مؤشر على فاعلية العقل الماكر في استهواء الروح الكفاحية والرومانسية العكرة في فتوة الشباب، أي كل ما يصنع ثقافة الموت الأصولية التي لا تعني الحياة بالنسبة لها اكثر من هبة قيمتها في التبرع بها "لرب الأرباب"! وهو تبرع يتنافى مع فكرة الخلق الإلهي والرعاية الربانية والرحمة الإلهية وفكرة المعاد والوعد والوعيد. باختصار أنها تتناقض مع مضمون الفكرة الإسلامية عن معنى الحياة وإشكالية الموت. لكن حالما تصبح الدعاية الأصولية ناطقة باسم "الحق المقدس" فان الله والقرآن والسّنة يتحولون إلى ألسن مهمتها البوح بالتأييد التام واليقين الجازم بصحة ما يجري!
إن انحدار الرؤية الأصولية صوب التطويع التام والشامل للمقدس هو عين الجنون السياسي الذي لا يمكنه تجاوز عقبة إلا ويصنع ما هو اشد منها. وهي عملية نتيجتها النهائية الاندثار الحتمي بعد أن تكون قد أرهقت المجتمع والدولة والفكر بتضحيات لا معنى لها. بعبارة أخرى، إن مفارقة الإرهاب الأصولي تقوم في تأسيسها لفكرة الشهادة والتضحية التي لا تتعدى في الواقع سوى إعادة إنتاج القتل والتدمير والتخريب. بمعنى إفقاد العقل من كل أبعاده العقلانية عبر تطويعه إلى إيمان متعصب عصابي عدائي. وهي النتيجة التي يؤدي إليها التطرف والغلو، كما أنها النهاية الحتمية للحركات الراديكالية المتطرفة.
فمن حيث هو ظاهرة اجتماعية سياسية وأيديولوجية، يرتبط الإرهاب الأصولي ارتباطا عضويا بنفسية وذهنية التطرف والغلوّ. وهو ارتباط له نماذجه التاريخية العريقة والعديدة. إلا أن خصوصيته تقوم في كونه الرد الضيق على ضيق الأصولية السائدة أو "أصولية" الأنظمة الاستبدادية. وبهذا المعنى فان لكل أمة وثقافة في مرحلة من مراحلها مسارها التاريخي مستويات ونماذج من التطرف والغلو، ومن ثم نماذج ومستويات من "الإرهاب الأصولي" المناسبة لهما. ذلك يعني أن "للإرهاب الأصولي" مظاهر على مستوى الدولة، وأحيانا على مستوى الأمم وأحيانا على مستوى الأحزاب والحركات والأفراد.
وبغض النظر عن تباينها الشكلي فان ما يجمعها هو جنون الإرهاب. بمعنى فقدان الأوزان الداخلية الصانعة لفكرة الاعتدال وضرورته المادية والمعنوية للفرد والجماعة والأمة والدولة والثقافة. وليس مصادفة أن تنغلق الحركات الإرهابية مع مرور الزمن على نفسها وتتقوقع في هيئة كيانات مريضة أسلوبها الوحيد للاستمرار هو الاندثار أو الذوبان في أمراض معدية جديدة. من هنا طابعها الضيق وانغلاقها التاريخي وعجزها عن تقديم بدائل إيجابية. وليس مصادفة أيضا أن تجري إدانتها التاريخية والسياسية والفكرية والأخلاقية والقانونية. إلا أن قدرتها الحالية على البقاء ضمن "حضيرة الاسلام"، بل والتأييد الهائل لها من جانب "الشارع المسلم" والمؤسسات السلفية هو النتاج الملازم لفقدان الاعتدال العقلاني في العالم العربي على مستوى الدولة والمجتمع والثقافة. وبالتالي انحطاط الدين أيضا بوصفه القوة الجارفة في تيار الأصولية المعاصرة وإرهابها المنظم!
بينما شكلت الرؤية الإسلامية في مراحل ازدهار الحضارة الإسلامية وسطا طاردا للغلو والتطرف. من هنا سيادة فكرة الوسط والاعتدال التي ارتقت إلى مصاف العقيدة الكبرى والجوهرية للإسلام بحيث جعلت من "الأمة الوسط" نموذجها الأفضل في الوجود.
وفيها كانت تتجلى عقلانية الثقافة الإسلامية في موقفها من التطرف والغلو. وهي عقلانية وجدت انعكاسها المتنوع والمتباين في مختلف الفرق الكلامية والمدارس الفلسفية والاجتهادات الفقهية والسياسية. وهي اجتهادات كانت تسعى للبرهنة على أن المقصود بالاعتدال هو العدل. وهو الشرط الضروري الذي كانت المدارس والفرق العقلانية الإسلامية تضعه في تقييم الأفعال السياسية والاجتماعية للأفراد والجماعات والسلطة والدولة. وهي ذخيرة تبعثرها الأصولية الإسلامية المعاصرة في إرهابها الذي تتطاير في اغلبه جثث وأرواح المسلمين أولا وقبل كل شئ. وفيما لو وضعنا هذه الصورة الأدبية بعبارة سياسية صريحة، فإنها تعني ما يلي: إن الإرهاب الأصولي يحطم في أقواله وأعماله ونياته قيم العدل والاعتدال. وبالتالي فانه لا يصنع في الواقع سوى جثث فارغة، أرواحها هي عين الديناميت المتطاير مع صفائح الحديد وآلام الأبرياء وأحزان الأمهات.



#محمد_برازي (هاشتاغ)       Mohamed_Brazi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر الداعشي الارذوكسي القبطي
- الكنسيه القبطيه و دورها في تخلف مسيحين مصر الجزء الثاني
- الكنسيه القبطيه و دورها في تخلف مسيحين مصر
- الاسلام السياسي و الارهاب و لماذا يكون اتباعه ارهابيين
- العقليه الشرقيه الدينيه الجزء الثالث
- العقليه الشرقيه الدينيه الجزء الثاني
- الاسلام السياسي مع الاخوان المسلمين
- الاسلام السياسي و الفكر الارهابي
- العقليه الشرقيه الدينيه


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد برازي - يا مسلمين عار عليكم هذا الفكر الارهابي السلفي