أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسماء محمد - قراءة في قرار














المزيد.....

قراءة في قرار


أسماء محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 03:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتكم دول العالم في أغلب الأحيان إلى القرارات التي الصادرة عن هيئة الأمم المتحددة الممثلة بالجمعية العامة ومجلس الأمن وغيرها، وهذه القرارات تنظم العلاقات الخارجية بين الدول وتحاول من خلالها فرض الأمن والسلم الدوليين، وهي في مجملها لا تلغى بمجملها سيادة أي دولة من الدول القائمة تحت سيادة هذه المنظمة الدولية.
وقد أصدر مجلس الأمن العديد من القرارات منها الملزمة ومنها غير الملزمة، ومنها قرار (497) والذي اتخذ بالإجماع في 17 ديسمبر 1981م، والذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، وأهم فقرات هذا القرار: "قرار فرض إسرائيل قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري المحتلة لاغٍ وباطل وليس له أي أثر قانوني دولي".
إلا أن إسرائيل لم تلتزم بهذا القرار ولم تجبر على الالتزام به ولم تفرض عليها عقوبات بهذا الشأن، إلا أنه في العام 2018م، وبعد تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة بعد خليفته باراك أوباما، اتخذ لنفسه منصة خاصة بعيدة عن كل المؤسسات الدولية المتعارف عليها وكذلك عضو فيها، فاتخذ في بداية ولايته قرار بتاريخ 6ديسمبر/كانون الأول 2017، يقضي بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس، وتمت مراسم الافتتاح في مبني القنصلية الأمريكية في حي أرنونا بالقدس واعتبر مقراً مؤقتاً للسفارة الأمريكية لحين العثور على موقع أكبر مساحة، وجاء هذا القرار تنفيذاً لقرار صدر عام 1995م، يقضي بان تنقل الولايات المتحدة سفارتها إلي القدس، لكن الرؤساء بيل كلينتون، وجورج بوش، وباراك أوباما وقعوا على مراسيم لتأجيل تنفيذ هذا القرار.
وقد أعقب هذا الإعلان وقوع احتجاجات فلسطينية وحدثت توترات في القدس وغزة والضفة الغربية، راح ضحيتها أكثر من 40 فلسطينياً في غزة خلال الاحتجاجات على الحدود مع قطاع غزة.
وإمعاناً في هذا لتفرد واللامبالاة بالعالم بأسره وقع ترامب في يوم الإثنين الموافق 25 مارس/ آذار 2019 اعلاناً يقضي باعتراف الولايات بموجبه سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، والتي استولت عليها إسرائيل عام 1967م، وضمتها 1981م.
وهذا يشي بأبعاد دولية وسياسية عديدة، منها: تهميش المنظمات الدولية وتوطيد القرارات التي اتخذت في هذه المنظمات، وسلب إرادة الدول الأعضاء، وجاء هذا الانصياع الأمريكي نتيجة ضغط اللوبي الصهيوني على الإدارة الأمريكية باتخاذ قرارات لصالح إسرائيل بعيداً عن قرارات هيئة الأمم المتحدة.
وأما السياسية فقد اوجد توتراً كبيراً في المنطقة التي هي متوترة في الأصل نتيجة ما يسمى بالربيع العربي وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وفي نفس الوقت أوجد حالة من الفوضى في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وهذا ما تشهده في حالة الحرب الدائمة في اليمن وكذلك ليبيا وأحيانا في سوريا وقطاع غزة، وحديثاً في السودان، أي جعل المنطقة على فوهة بركان تنفجر في أي لحظة.
ولعل ما يبرر ما قام به ترامب من قرارات بشأن القدس والجولان بعد التهيأة لما يسمى بصفقة القرن، فالقراران المتعلقان في القدس والجولان يبن وإن جزءاً من هذه المرحلة، ويمكن اعتباره الجزء الذي نفذ عملياً منها، وبالتالي لم يتبقى على الإدارة الأمريكية إلا استكمال الأجزاء المتبقية بعد أن أنجزت القضايا ذات البعد الديني الإسلامي العام وهي القدس، وذات البعد الوطني العربي والإقليمي وهي الجولان السوري...







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رغم عدم توجيه اتهام مباشر لها.. باريس تنفي التدخل في الانتخا ...
- فرنسا.. تقليص الرحلات الجوية بنسبة 40% في مطار باريس - أورلي ...
- كوساتشوف: الاتحاد الأوروبي يحاول الضغط على ترامب حتى يفشل حو ...
- متناولًا الأوضاع في غزة وأوكرانيا.. ويتكوف: أتوقع أن تنجح ال ...
- إعلام إسرائيلي: جلب نحو 2,500 وثيقة وصورة من سوريا تعود لإيل ...
- إطلاق صاروخين باتجاه غلاف غزة الجنوبي تزامنًا مع بدء الجيش ا ...
- مواجهة كلامية بين طهران وواشنطن.. هل تُعقد الجلسة المقبلة من ...
- انفجار في عيادة لعلاج العقم في الولايات المتحدة والسلطات تعت ...
- جماهير بايرن تودع توماس مولر بعد رفع قرن حافل بالألقاب
- اختتام فعاليات القمة الشرطية العالمية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسماء محمد - قراءة في قرار