أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيرمين ماجد البورنو - كبرت وتعلمت !!!














المزيد.....

كبرت وتعلمت !!!


نيرمين ماجد البورنو

الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كبرت وتعلمت !!!
د. نيرمين ماجد البورنو
عندما كنا أطفالا، كانت أحلامنا حينها لا تتجاوز أحلام العصافير، سواء باقتناء لعبة أو التنزه بفسحة أو حتى بتحقيق حلم بسيط؛ كنا إذا سألنا أحدهم: ما هو حلمك؟ نجيب وبلا تردد: أحلم أن أكبر بعمري. فهل كبرنا ووعينا ماهيّة الحياة بشكل صحيح أم أنّه مجرد عدّاد للعمر يعُدُّ بلا تطور أو فهم عقلاني للحياة.
الكثير منا يفكر بالحياة من منظور عقلاني ويحاكي نفسه بعبارات ربما تكون غريبه لدى البعض الاخر لكي يستوعبها ولكنها عبارات تُراودنا بين الحين والاخر وصحيحة كمن يقنع نفسه بأنه كبُر وتعلم من الحياة دروساً وعبراً تجعله يتفادى الوقوع في ذات الأخطاء مرة أخرى، فهل كبرنا فعلا وأصبح باستطاعتنا أن نعيَ بأن الكتاب قد يختلف عن عنوانه، وأن المظهر ليس دليلا قاطعاً على الخبرة والوجاهة!!! وأن رضا الناس ليس بالغايةِ أصلا!!! وهل تعلمتَ يا أنا بأن لا تكون تابعا لأحد كي لا تُعَدَّ إمّعة فأحترم عقلي وفكري وقلمي ومبادئ وقيمي التي رُبّيتُ عليها ولأجلها؟ وهل اقتنعتَ يا أنا بأن اليد الواحدة تفعل الكثير في مهب الريح بكل قوة وثبات وعزيمة!!! وهل تأكدت من مقولة أن فاقد الشيء يعطيه ببذخ وسخاء لأنه أدرى الناس بمعني الفقدان والحرمان!!! وهل تعلمت بأن القوة لا تعني الصلابة والطيبة ليست غباء كما يدعون!!! وهل تعلمت يا أنا أنه باستطاعتك أن تشتري لحافا أخر لتمُدّ قدمك عليه كما تريد!!! لقد تعلمت من سفري و ترحالي ان الحمل الخفيف دائما يسهل الرحلة و ما دمنا جميعا نؤمن بأننا سنرحل يوما ما في رحلة ، قد تطول أو تقصر، فلماذا نحمل أثقالا من الاخطاء والبغضاء و الحسد وحب الذات والسيطرة و الانانية والحقد ؟؟؟ لا بأس بان تبالغ في أحلامك فلربما تحققت يوما ما.... وتماما كما حلمت !!!
ماهياتُ الحياة كثيرة وعديدة والتساؤل المهم هو: هل استوعبنا ماهية الحياة بشكل صحيح أم أننا نعيشها على مبدأ "هونها بتهون وعيشها بكره أحلي"!!! أن تكبر دون أن تتعلم ماهية الحياة فهو حتما أكبر خطأ تتخذه بحق نفسك قبل أي شيء أخر!!! وهل التجاوز بالحياة يعتبر قوة أم ضعف!!! أحياناً علينا أن نتعلم كيف نتجاهل كل ما يسبب لنا ألم ؛ و كيف نعتمد على أنفسنا دون انتظار مساعدة من أحد .. نتعلم ألا نقف على الهامش في حياة أحد .. نتعلم ونستوعب أن لا أحد يدوم لأحد .. نتعلم أن الحياة فيها حزن وفيها فرح .. ستواجه في الحياة صعوبات أو أحداث مؤسفة قد لا تجد لها تفسيراً أو حلول ربما تتألم وتضيق بك الاتجاهات والأبواب، ولكن اعلم أن كل ما واجهته له جانب مشرق لا يعلمه إلا الله...
هنالك جملة كانت ترددها جدتي على مسمعي منذ عشرات السنين ؛ وهي لا تعلم أنني خبأتها منذ ذلك الحين في ذاكرتي البعيدة التي الجأ اليها للتخفيف كلما عصف الزمان بي بأمر عصيب ؛ " يا أبنتي الزمن كفيل بكل شيء " ؛ كلنا أصابنا جرح ممكن أن يكون قد ترك ندبا لا تزول ولكن كل وجع سيزول مهما بلغت شدة تعمقه وتعبه ؛ كثيرة هي الأشياء التي المتنا ولكن ما قاسيناه بات الان في طي النسيان ؛ إن أردت أن تسعد فلا تقف عند كل محطة ولا تجعل من كل موقف معركة، ولا تدقق على من حولك، ولا تنبش ما غطي، ولا تفتح ما أقفل، ولا تداهم النوايا، ولا تحرص كل الحرص على معرفة أدقّ التفاصيل، خذ من الناس ما ظهر لك منهم من خير، ولا تنبش باحثا عن عيب، دع الخلق للخالق ودع الحياة تسير؛ وكن قويا بالله لا تنكسر ولا تنحني ولا تستسلم لهزيمة مهما كانت عواقبها وخيمة؛ إنتصر على ضعفك وتخط وجعك ولملم المك فلن يمسك بيدك أحد ولن يتوقف لأجلك الزمن برهة ؛ ولا يعنيك بأن يفهمك الناس فأنت باختلافك مميز , فلا تستنزف طاقتك لان معظم الناس لا تفهم الا ما تعرف ويربكها الاختلاف ؛ لذا عانق الأمل وأسند روحك بالأيمان والعزيمة والقوة فما دام قلبك ينبض فان لديك متسع من الوقت لكي تصنع الفرح ؛ فالابتسامة دواءٌ سحريٌّ للنفس وللمحبِّ وللمبغضِ على حدٍّ سواءٍ، وهي لا تكلّف شيئاً، فلماذا نبخل بها؟؟؟؟ لنبتسم ولنسرق من الحياة بسمة ولا نكترث لشيء فلسنا الا راحلين نبتغي طيب الأثر...



#نيرمين_ماجد_البورنو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نيرمين ماجد البورنو - كبرت وتعلمت !!!