أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد وهاب عبود - الانسان كمشكلة فلسفية














المزيد.....

الانسان كمشكلة فلسفية


محمد وهاب عبود

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 05:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الانسان كمشكلة فلسفية
احد الحكماء القدماء قال: لا يوجد شيء أكثر إثارة للاهتمام لدى الانسان من الانسان نفسه فمشكلة الإنسان هي واحدة من الافكار الفلسفية الرئيسة ان لم تكن المركزية.
ولكن ما هو الانسان ؟ للوهلة الأولى ، يتراءى لنا هذا السؤال بسيطاً للغاية: فمن منا لا يعرف ماهية الانسان؟ ومع ذلك فالذي يبدو أننا نعرفه بشكل جيد هو في الواقع أكثر الأشياء صعوبة في المعرفة.
يجب أن يقال مباشرة إنه رغم كثرة ما في الانسان من معنى بالفعل إلا أن الاكثر ما زال غامضًا وغير مفسر في جوهر الإنسان
ان مجالات الاحاطة الفلسفية للمشاكل المتعلقة بالإنسان لم تتشكل على الفور تاريخ الفلسفة هو عملية معقدة وطويلة من المناهج والأهداف المتعاقبة.
طالبت فلسفة المعرفة ، أولاً وقبل كل شيء ، بتكوين طريقة خاصة للمعرفة عندما يكون الإنسان في نفس الوقت موضوعًا وموضوعًا لهذه العملية.
في الفلسفة القديمة كان يعتبر الانسان في المقام الأول بمثابة صورة مصغرة في مظاهره الإنسانية الخاضعة لارادة عليا. في طبيعة النظرة المسيحية للعالم ، بدأ ينظر إلى الإنسان ككائن يسكنه مبدآن متناقضان يرتبطان ارتباطًا لا ينفصم: الروح والجسد بصورة ادق اإنسان واله. السمة المميزة الأكثر أهمية في النظرة العالمية لعصر النهضة هي التركيز على الإنسان فهو ليس مجرد كائن طبيعي بل هو أيضًا خالق/ موجد نفسه. في الوقت المبكر من القرن السابع عشر تحول الانتباه إلى داخل الإنسان وحاول الفلاسفة الكشف عن الأسس الطبيعية والبيولوجية للإنسان.
وفقا لهيغل (العقلانية) فالإنسان هو تعبير عن الروح المطلقة الإدراكية وتمايزه عن الكائنات الأخرى بعقلانتيه. بحسب كانط (الثنائية الأنثروبولوجية) ينتمي الإنسان من ناحية إلى عالم الضرورة الطبيعية ، ومن ناحية أخرى ، إلى الحرية الأخلاقية والقيم المطلقة. ماركس يقول, في جوهر الإنسان يكمن النشاط العمالي.
إن مشكلة الإنسان هي المشكلة الرئيسية إن لم تكن المشكلة المركزية في فضاء الفكر الفلسفي بأسره. دعونا نلقي الضوء على ابرز المشاكل الفلسفية للإنسان:
1- أصل الانسان: كان لنظرية داروين التطوريةالاثر الكبير على تفسير مشكلة الأصل البشري ومع ذلك لم يجيب داروين على السؤال عن السبب المحدد والجوهري وراء انفصال الإنسان عن عالم الحيوان. حاول إنجلز الإجابة: بعض أنواع القرود تحت تأثير الظروف الطبيعية والمناخية قد غيرت نمط حياتها بشكل جذري. وهكذا ارتبط المفهوم الدارويني لاصل الانسان بالنظرية الماركسية الدالة على الاصل الاجتماعي وقد ظهرالمفهوم الانثروبيو-اجتماعي للانسان في الفلسفة . ان استمرارية البحث في موضوعة أصل الإنسان غالبا ما تصطدم بمشاكل عميقة على صلة بالبدايات البيولوجية والاجتماعية فهناك تزمت في الإجابة على هذا السؤال. احدهم يؤصل الانسان كحيوان ،نسبة الى بداياته الجسدية. الاجابة الثانية عكسية وتقلل من شأن الأساس البيولوجي للوجود البشري وأنشطته إن لم تتجاهله تماما.
2- مشكلة جوهر الإنسان: المادة التي تكمن وراء وجود الشخص وتشكل جوهره هي نشاط العمل الذي يتم في إطار السياق الاجتماعي حينها تتشكل هوية الانسان ككائن مدرك لذاته..
3- اللاوعي والوعي: لفترة طويلة ، كان يتم اعتبار الشخص مجرد مظهر من مظاهر الحياة الواعية ومع ذلك بدءًا من العصر الجديد أخذت مشكلة اللاوعي مكانًا كبيرًا في الفلسفة, فرويد قدم اللاوعي كقوة متحكمة تعارض الوعي.
4- الفرد والشخصية: يعتبر الشخص كفرد هو الممثل الوحيد للجنس البشري. حيث ان فرديته الاجتماعية تمنحه سمة الشخصية..
5- معنى وهدف الحياة. في الفلسفة الدينية ، قضية معنى الحياة ترتبط بمفهوم الاله اما عند الفكر الالحادي فلا وجود للاله ومعنى الحياة يحال الى العبث.
بشكل عام يتشكل معنى الحياة من تنمية الإنسان كهدف في حد ذاته وتحسينه المتكامل.
المصدر: جمعية الفلسفة الروسية
http://filosofedu.ru/index.php/voprosy-i-otvety-po-filosofii-vstupitelnyj/953-chelovek-kak-filosofskaja-problema



#محمد_وهاب_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد وهاب عبود - الانسان كمشكلة فلسفية