محمد كشكار
الحوار المتمدن-العدد: 6219 - 2019 / 5 / 3 - 16:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رواها لي ضيفٌ جزائريٌّ في مقهى الشيحي اليوم صباحًا. وكالعادة، قبل أن أنشرها في الفيسبوك، طلبتُ الإذن من الراوي في نقلها على لسانه. وافقَ.
الحكاية: الراوي، الحاج بوراس من سوق هراس، جليسي اليومي في المقهى، كان مجاهدًا في جبهة التحرير الجزائرية، قال: سنة 1975، ذهبتُ أنا وصديق (الرشيد من خنشلة) للعلاج في فرنسا في مستشفى خاص بمدينة مرسيليا (HP Clairval). الرشيد كان مصابًا بالتهاب الغدة الدرقية (Thyroïde)، مرضٌ يتطلب عملية جراحية. الجرّاح كان يهوديًّا ومساعده لبنانيًّا (عبدون عبد الصمد). رفض الرشيد أن يكون جرّاحُه يهوديًّا!
زاره الجرّاح، وأشارَ بيده إلى ما يُبَث في التلفزة من صورٍ للصراع الدائر آنذاك بين العرب والإسرائيليين، ثم قال له: "الجندي الإسرائيلي عدوٌّ للعربي، الفدائي الفلسطيني عدوٌّ للإسرائيلي، أما أنا فطبيب فرنسي يهودي ومرضك هو عدوّي وعدوّك، فهل تسمح لي بالقضاء على عدوّي؟" وافقَ الرشيد.
نجحت العملية ورجع الرشيد إلى خنشلة وهو إلى اليوم وفي كل صلاة يدعو بالرحمة لطبيبه اليهودي.
إمضاء مواطن العالَم
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 3 ماي 2019.
#محمد_كشكار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟