ابو كمال
الحوار المتمدن-العدد: 1537 - 2006 / 5 / 1 - 09:58
المحور:
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
بدأ نشؤ الطبقه العامله منذ أواخر القرن التاسع عشر وذلك بعد ان تم بناء معامل خياطه للفيلق السادس العثماني عام -1864- وبعدها تم انشاء معامل للطابوق ميكانيكيه بدلا من اليدويه وفى فترة الاحتلال البريطاني تم انشاء معامل صناعة السفن وانشاء السكك ,وقد كان المصدر الاساسي لليدي العامله من الريف العراقي وهذه احدى المميزات التى يمتاز بها عمال العراق حيث لم تلد الطبقه العامل من رحم البرجوازيهمما ادذلك الى سرعة التصاهر والتمازج بين الوطنيه الحقه والامميه الصادقه فى نضاله المتواصل ضد الاستعمار والاستغلال والذى كان سببا أخر لتلاحم النضال الثورى بين العمال والجماهيروتحويل النضالات المطلبيه الى نضالات جماهيريه ,بالاضافه الى الدور البارز للماركسيين اولا ومن ثم الحزب الشيوعي العراقى فى تطوير الحس الطبقى الىجانب الوعى الوطنى .
مرت الطبقه العامله بظروف نضاليه وصراع مرير ضدالاستعمار والحكومات الدكتاتوريه المتعاقبه ,ففى صرح النضال تمكنت من خلق ملاكات وكوادر نقابيه لها وفى سوح النضل ازدادت تجربتها النضاليه وتنوعت اساليب النضال ونالت القسط الاكبر من المطاردات والاعتقالات والسجون والاعدامات حيث استشهد العشرات من خيرة كوادرها النقابيه ولم تفت كل تلك الظروفالصعبه فى عضدهافأستمروا فى النضال مدافعينه عن حقهم المشروع فى العمل وتحسينها واهمية استمرار العملالنقابي كحق مشروع وكسلاح نضالى .
حققت الطبقه العامله انجازات كبيره رغم انف الطغاة ...........فكانت باكورة نضالها فى اضراب عمال السفن --الدوكيارد--عام 1918 والذى تصدت له سلطات الاستعمار البريطاني بالحديد والنار رغم عدالة مطاليبهافى زيادة اجورهم وتحسين ظروف عملهم وبع ذلك حقق العمال تشكيل اول نقابه فى تاريخها النضالي عام 1929 وتحول الاسم الى جمعية اصحاب الصنائع والمهن وتشكلت فروع لها فى اكثر مناطق العراق مما ادخل ذلك الرعب فى قلوب اعداء الطبقه العامله ,ومع استمرار النضال العمالى وتعاطف الجماهير مع مطاليبهم المشروعه وبمرور الوقت تحولت التظاهرات المطلبيه الى جماهيريه وسياسيه معاديه للاستعمار والانظمه الدكتاتوريه وخير شاهد على هذا التاريخ النضالى ما تحقق فى وثبة كانون عام 1948 وانتفاضة عام 1952 و1956 والمسانده الكبيره لثورة الرابع عشر من تموز عام1958 وخروج المسيره المليونيهبمناسبة الاول من أيلر عام 1959 ,وحقق العمال اول مره فى تاريخ العراق اول قانون عمل برقم 72 لسنة 1936 وبعدها على قانون عمل رقم 151 لسنة 1970 وقانون التقاعد والضمان الاجتماعى رقم 39 لسنة 1971 .
انتعشت الحركه النقابيه للمره الاولى فى تاريخ العراق بعد انتصارثورة الرابع عشر من تموز عا 1958 وتمكن قادة الحركه النقابيه والديمقراطيين فى عقد المؤتمرالاول فى 14 تموز عام 1959 وانتخب المكتب التنفيذى للاتحاد العام لنقابات العمال فى الجمهوريه العراقيه .....الا ان ذلك لم يستمر لأيام حيث داهمت قوات الشرطه مقرات الاتحاد وتمت مصادرة الوثائق الخاصه بها واعتقل عددا من كوادرها النقابيه بحجة عدم الحصول على اجازة عقد المؤتمر وتم تعيين بعض الموالين للسلطهعاى النقابه وزج بالكادر النقابي المنتخب فى غياهب السجون واستمر الحل فى خنق الحرياة الديمقراطيه واصبحوا لقمة صائغه لانقلابي8 شباط الاسود عام 1963.
لقد تحالفت القوى الجعيه الخارجيه العربيه مع االأقطاع والرجعيه العراقيه الحاقدهعلى كل المظاهر التقدميه و بدعم مباتشر من الولايات الامريكيه فى قمع ثورة الرابع عشر من تموز وشن حملة وحشيه ضد القوى الديمقراطيه وتحويل مقرات النقابات الى معتقلات وتم تصفية المئات منهم وفى القدمه ابادة الشيوعيين وفقا لبيانهم السئ الصيت رقم 13 لأبادة الشوعيه , لم يفت كل ذلك بعضد العمال والديمقراطيينحيث تم تشكيل حلقاة ولجان صغيره يعملون بشكل سرى للغايه
فى اواسط السبعينات حال نظام البعثفى بسط نفوذه على النقابات وتمكن بسبب موقعه فى الساطه من تفريغ جوهر ومحتوى قانون العمل واجراءحمله من الاعتقالات فى صفوف الكادر النقابي واجراءانتخابات صوريه وتعين الموالين للسلطه واستمرت فى نهجها المعادي للعمال وحقوقهم الشرعيه وتوج ذلك باصدار قرار رقم ---150--لسنة-1978--- والذى بموجبه تم تحويل عمال القطاع العام الى موظفين والذى كان يشكل نسبة ال 80 بالمئه من عموم الطبقه العامله ,واعقب ذلكبالغاء قانون العمل رقم --151-لسنة -1970--واصدار قانون أخربرقم 71 لسنة 1978-والذى سمى بحق قانون ارباب العمل .
وهكذا بقى الاتحاد الكارتونى عضوا فى الامانه العامه للاتحادالدولى لنقابات العمال العرب وفى المكتب التنفيذى لاتحادالنقابات العالمى .
بعد انهيار النظام الدكتاتورى فى نيسان 2003 انهارت معه جميع المؤسسات التى كان قد استولت عليها ونطرق غير شرعيه ,وقد بادرت كوادر عماليه ووطنيهوديمقراطيه الى عقد اجتماعين فى أيار 2003 اثمرت عن انتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لعمال العراق واصدر مجلس الحكم قراره المرقم -16 لسنة 2004 وهذا نصه
قرر مجلس الحكم بجلسته الاعتياديه --11--المنعقده بتاريخ 28-1-2004 ما يأتى
اعتبار المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال ورئيسه راسم حسين العوادي ,الممثل الشرعى والقانونى الذى يمثل الحركه النقلبيه فى العراق
الدكتور عدنان الباجهجى
رئيس مجلس الحكم
28-1-2004
رغم هذا القرار والذى صادق عليه الدكتور اياد علاوى رئيس الوزراء السابق فأنه لم يصدر لغاية اليوم اى قرار يلغي بموجبه القرار الذى اصدره صدام حسين عام 1978 والمرقم 150 والذى حول بموجبه العمال الى موظفين
ونحن اليوم نعانى من استمرار الكادر القديم ذى العقليه البعثيه المعاديه لمصالح العمال نرى تشكيل لجنه عماليه وبرعاية ال الحكيم اضافة الى عوامل الارهابوازدياد البطاله ,مطلوب اليم تشديد التضامن مع الطبقه العامله العراقيه من اجل
اصدار قانون عمل جديد وديمقراطييضمن حقوق العمال ويدافع عنها .......
اصدار قانون للتقاعد والضمان الاجتماعي .......
اصدار قانون مكفول دستوريا فى حق الاضراب والتظاهر السلمى .......
اصدار قانون ينص على عدم تدخل الساطه واجهزتها فى شؤون النقابات والمنظمات المهنيه ودوراتها الانتخابيه .......
#ابو_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
