أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - بين من يدّعي النضال الحقوقي ومن ينسق العمل مع الجحافل الظلامية














المزيد.....

بين من يدّعي النضال الحقوقي ومن ينسق العمل مع الجحافل الظلامية


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 01:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



إذ لم يعد ملفتا للنظر تمادي إحدى مكونات الصف الديمقراطي في مد جسور التحالف مع القوى الظلامية، وهو الحزب الذي شنّف آذان الشبيبة اليسارية الصاعدة وادّعى بأنه يمثل فعلا الاستمرارية الخطّية والتنظيمية لليسار السبعيني وأساس منظمة إلى الأمام الثورية.. بحيث يتعمق هذا التنسيق يوما بعد يوم ويأخذ طابعه الذنبي المقيت، الذي دفع بنشطاء حزب "النهج الديمقراطي"، وهم كذلك أعضاء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لإبراز هذا التنسيق والتفاخر به خلال المسيرة الشعبية للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
لقد أصبح جليّا أن "الرفاق" تاهوا عن الطريق القويم، وبسبب من حوَلِهم النظري والسياسي لم يعودوا يميزون بين الأعداء ورفاق الطريق، بين أنصار الديمقراطية الحقيقيين وبين أعداء الديمقراطية والعلمانية والتنوير وحرية الاختلاف والمعتقد والضمير..الخ
فما من مبرر لهذه الانتهازية، وهذا السلوك الوصولي المقيت، الذي طرح المبادئ جانبا وسعى متهافتا لبناء تحالفاته مع جميع "المعارضين"، أي بمن فيهم أعداء الحرية والديمقراطية و"حقوق الإنسان".. الخ أما المثير في الأمر والمقزز في نفس الآن، هو أن يحرّض "الحقوقيون" ويمعنون في الممارسات البلطجية ويشوشون على شعارات الرفاق اليساريين في محاولة بئيسة لإخراسهم ومنعهم عن التعبير عن مواقفهم الثابتة تجاه حلفاء "النهج" الظلاميين، بأنهم فعلا مجرمين وقتلة ما زالت تنظيماتهم تفتخر بتصفية الشهداء عمر بن جلون والمعطي بوملي وأيت الجيد بن عيسى..!
في حين نظـّر القادة العماليون لخط الثورة، وذكّروا بمستلزماتها التنظيمية والتكتيكية، نبهوا جيّدا من خطر انتعاش الانتهازية في صفوف الحركة الاشتراكية، سواء كانت يمينية أو يسارية، والانتهازية اليمينية هي تلك المفرطة في التكتيك لحد نسيان الإستراتيجية الثورية المرتبطة بالتغيير وإسقاط النظام الرأسمالي. أما الانتهازية اليسارية فلها عيوبها الكثيرة أيضا، بحيث لا تقيم شأنا للتحالف مع الجناح الثوري من الطبقة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة حين تستلزم الظروف الملموسة ذلك.. إضافة لهذا يبخس هذا النوع من اليساريين العمل داخل المنظمات الجماهيرية وداخل النقابات والمؤسسات التمثيلية الرجعية..الخ
وفي نفس السياق ورغم الفرق الكبير بين المثالين، بمعنى أن التنبيه الماركسي كان يقدر مشاركة جميع القوى الثورية العمالية والبرجوازية الصغيرة في مسلسل الثورة الديمقراطية، ولم يشر في أية لحظة من اللحظات التحالف مع قوى رجعية غارقة في الظلامية، ترفض وتناهض الحق في الاختلاف وتحارب التنوير وحرية المعتقد، وتكنّ العداء لجميع القوى الاشتراكية والشيوعية والتقدمية.
فالعبرة ليست بالبهرجة والتهريج والصدح عاليا بالانتماء سابقا للحركة الماركسية اللينينية ولمنظمة "إلى الأمام" كإحدى منظماتها الضاربة.. العبرة هي أن نكون فعلا يساريين مناهضين للرأسمالية ومناضلين صادقين من أجل الاشتراكية، وقبل أن نبني تحالفاتنا المشبوهة والمشوهة، علينا توحيد الصفوف وتعزيز تحالف قوى اليسار وتثمين التحالف مع جبهة القوى الديمقراطية والتقدمية.. بما يلزمنا هذا من احترام لقيمنا ومبادئنا وتطلعاتنا نحو الحرية والديمقراطية والاشتراكية، دون أن تمتد أيدينا أبدا لأعداء الحرية والديمقراطية.. فلا تهمنا في شيء "إمارة المؤمنين"، وما يرتبط بها من مشروع "للقومة" وبناء "دولة الخلافة".. ما يهمنا فعلا هو تغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة المواطنين، بما يضمن تحررهم من الاستغلال والنهب والتبعية، وبما يمتعهم بالحرية والاستقلال عن الدوائر الإمبريالية وصناديق المال والشركات العابرة للقارات.. فهو ذا مشروعنا الصريح والواضح الذي لا يحتاج التقية والتستر عن الأعداء والمندسين.. سنفضحكم، وسنعمل على التشهير بكم أمام قواعدكم وأمام جميع المناضلين المخلصين أنصار الحرية والديمقراطية والاشتراكية.



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الدعم للطبقة العاملة في عيدها الأممي
- النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين لن يتوقف أبدا
- واجب التضامن أولا
- في ذكرى انتفاضة العشرين من فبراير
- سعيدة الشهيدة، رمز من رموز النضال التحرري الاجتماعي والنسائي ...
- استشهاد تحت التعذيب
- ثورة أكتوبر العظمى ومهمة البناء الاشتراكي
- في أساليبنا النضالية الناجحة..
- لا وجود للحريات الديمقراطية في ظل استمرار الاعتقال السياسي
- شهر آب يذكرنا بشهدائنا الأبرار
- النضال من أجل الحريات الديمقراطية بالمغرب قضية مبدئية
- في ضرورة النضال من أجل إقامة الاشتراكية
- يوم نضالي يصادف الفاتح من أيار
- الثامن من مارس.. يوم ليس ككل الأيام
- في ذكرى الشهيد عبد اللطيف زروال
- ثورة أكتوبر.. انتصار للبلشفية وللخط البروليتاري
- آب شهر الذكرى والتذكير بشهداء الطلبة القاعديين
- مهامنا في المرحلة الحالية
- اشتراكيون دوما وأبدا..
- في ذكرى انتفاضة 23 مارس


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - بين من يدّعي النضال الحقوقي ومن ينسق العمل مع الجحافل الظلامية