أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة محمد لمين عبد الله - بناء مؤسسات لا مخزنية














المزيد.....

بناء مؤسسات لا مخزنية


سلامة محمد لمين عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6195 - 2019 / 4 / 8 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الأشياء التي تعلمناها منذ الصغر هو أن الإستعمار يسعى بكل ما أوتي من وسائل، من خلال سياسات مدروسة، إلى طمس و مسخ هوية و ثقافة الشعوب التي يسيطر عليها من خلال جعلها تتبنى ثقافته و أساليبه و نمط تفكيره و بذلك يستطيع كسر مقاومتها و اخضاعها لإدرادته و تحقيق اهدافه المرسومة و إحكام سيطرته على الأرض التي يحتلها بطرق ملتوية و خبيثة. النظام المخزني المغربي هو نظام استعماري كباقي الأنظمة الإستعمارية الغازية يعمل في جميع المجالات على استهداف مقاومة شعبنا و ثقافته و هويته بأساليبه المخزنية الكثيرة لكي يحقق بنفس الأساليب الملتوية الخبيثة ما عجز عن تحقيقه بالقوة العسكرية و باساليب التعذيب و الترهيب و القمع. المغرب يستخدم البنية القبلية و أساليب الترغيب و الترهيب، و شراء الذمم و كسب الولاءات، يمارس التزوير الإبتزاز و يزرع الغموض و الشك وينشر الإشاعات و يلفق التهم. فهو يزرع كل اساليبه الملتوية ودسائسه و سمومه في جميع مظاهر حياتنا، السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية. إنه يريد طمس هويتنا و مسخ ثقافتنا الوطنية الأصيلة. النظام المخزني عندما لا يحالفه التوفيق من خلال استخدام الاساليب السابقة، يعمد إلى إضفاء هالة دينية على نفسه، فيدعي أنه يستلهم افكاره و خططه من السماء بشكل مباشر و أن ما يقوله و يفعله هو شيء صائب يجب القبول به. إن أولى مهامنا اليوم، يجب أن تكون بناء نظام و طني ينتهج اساليب تختلف كلية عن الاساليب التي يستعملها المغرب، تكون أساليب غير مخزنية. يجب أن نبني مؤسساتنا وفق رؤية جديدة تقوم على البساطة و الشفافية و الواقعية. يجب أن نتخلص من الخطاب و الأساليب و الإجراءت و القوانين و الخطط و الإعتقادات و الأوهام التي لا تتماشى مع الواقع و لا نستطيع تنفيذها. إن كل شيء جيد نتفق عليه، ستكون هناك نزعات و قوى انتهازية، ذكية، أو شريرة، تعمل على الإلتفاف عليه و افراغه من محتواه أو تأويله و استغلاله لخدمة مصالحها الذاتية. هذه الظاهرة أو المعضلة، توجد عند جميع دول العالم. الدول التي استطاعت التقدم الى الأمام هي الدول التي غلّبت قيم الخير و العدالة، وأسّست لرؤية مستقبلية مشتركة واضحة، ولكي تحقق اهدافها النبيلة التي حددتها، فهي تعمل جاهدة على وضع الآليات الفعالة التي تعري الممارسات و الأوضاع السلبية التي تعيق مسيرتها ولا تتفق مع أهدافها النبيلة ورؤيتها المشرقة و تتخذ الإجراءات العملية المناسبة للتصدي لتلك الممارسات و النزعات والتخفيف من تأثيرها. لن يأتي شيء من الخارج، و لن يأتي شيء لوحده، لذلك يجب على كل واحد منا أن يحدد موقفه بوضوح من هذه المسائل لكي نستطيع التقدم الى الامام نحو تحقيق اهدافنا في الحرية و الكرامة و الإستقلال الوطني.



#سلامة_محمد_لمين_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد قرار البرلمان الأوروبي .. الصراحة راحة!!
- جريمة قتل خاشقجي: رسائل مُشفّرة للسعودية
- ملاحظات على هامش قضية خاشقجي
- وقفة للتأمل!
- واقعتان غريبتان في المهجر!!
- الرأسمالية، ايضا، لديها برنامج عمل وطني
- المرأة إنسان راشد؛ و الرجل كذلك
- الو، بريسيدينتي


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة محمد لمين عبد الله - بناء مؤسسات لا مخزنية