أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل أكرم - لكل فعل رد فعل وجريمة نيوزيلندة مثال














المزيد.....

لكل فعل رد فعل وجريمة نيوزيلندة مثال


عادل أكرم

الحوار المتمدن-العدد: 6176 - 2019 / 3 / 18 - 07:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما تتغلب العاطفة عند الانسان على العقل وحين يعيش وضعاً دون مستوى الطموح يبدأ بالبحث عن ماض يعتبره عصراً ذهبياً وإن اختلفت ظروفه مع متطلبات العصرالحاضر وهذه هي الحالة التي يمر بها البعض من الاخوة المسلمين الذين لا يواكبون الحاضر ويعيشون في الماضي متصورين أنهم لا زالوا كأجدادهم في زمن الفتوحات التي كانت تدر عليهم الكثير من الخيرات عن طريق غنائم الحرب والجزية .


في كل بقعة من الكرة الأرضية يتواجد فيها المسلمون تتكرر عندهم ظاهرة الشعور بالغبن وتنمو لديهم عقدة تعرضهم للمؤامرة الأمر الذي يدفعهم للقيام بأعمال استفزازية تجاه المختلف عنهم ومحاولة الحصول على حقوق تمييزية وبكل الطرق .

من التصرفات الاستفزازية التي يقوم بها المسلمون في الدول التي يشكلون فيها أقلية إثنية أو اللاجؤون منهم في دول الغرب فور استقرارهم وحصولهم على جنسية البلد المُضَيِّف مطالبتهم بتطبيق الشريعة الاسلامية او المطالبة بحقوق لا يحصل عليها ابن البلد دافع الضرائب التي يصرف جزء كبير منها لتغطية إحتياجات اللاجئين الذين يحصلون على المساعدات المجانية ومحاولة رفع الرموز الدينية للبلد المضيِّف من الأماكن العامة وقد تعرض الكثير منها للعبث لعدم رفعها وغير ذلك من التجاوزات في حين يصرون على تمييز أنفسهم عن طريق ارتداء الزي الاسلامي الخاص بهم أو القيام بقطع الشوارع والطرقات العامة وبصورة خاصة أيام الجمع لاقامة الصلاة فيها غير عابئين بمشاعر الآخرين .

الحادث المؤسف الذي حصل في نيوزيلندة والذي أدى الى مقتل حوالي خمسين فرداً بريئاً عدا الجرحى عمل جبان ومرفوض بكل المقاييس لأن التعرض للأبرياء جريمة مدانة لا يمكن قبولها وقد استنكرها المسؤولون حول العالم ومع ذلك ثارت حولها ثائرة المتعصبين في العالم الاسلامي وحصلت تجاوزات على جهات لا علاقة لها بالحادث وقد فات الاخوة المسلمين أو تناسوا بأن لكل فعل رد فعل وما جريمة نيوزيلندة التي قام بها متطرف مسيحي واحد الا رد فعل متوقَّع لما قام ويقوم به المتطرفون الاسلاميون حول العالم من جرائم فاقت كثيراً حجم هذه اللجريمة .

من واجب كل مهاجر يعيش في الدول التي استقبلته وتصرف عليه من اموالها دون مقابل أن يقر بانه هارب من ظلم حكم كان يعيش تحته وعليه الا ندماج في المجتمع الذي آواه وأن لا يجعل من معتقداته الدينية عامل تفرقة واستفزاز للآخرين مع احتفاظه بكامل حقه في ممارستها في الأماكن المخصصة لها وأن لا يعتبر المساعدات المجانية التي تصله كحق مكتسب أو كجزية واجبة الدفع وأقول هذا للبعض الذين يكررون مقولة كون الأموال التي تصرفها عليهم الدول الغربية المضيِّفة " أموال كفار وهي حلال للمسلمين" .

الانسان في الغرب يعيش مع محيطه كمواطن له حقوق وعليه واجبات والكل متساوون أمام القانون لأن القانون فوق الكل من أكبر رجال الحكم الى أبسط المواطنين ومن يتصرف عكس ذلك عليه أن يفهم ويتقبّل المساءلة القانونية ضده لأن العمل الاستفزازي يمكن أن يقاوم بشكل عنيف سواء من قبل أفراد متهورين يرفضون الفوضى أو من قبل الحكومات نفسها عندما يطفح الكيل.



#عادل_أكرم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل أكرم - لكل فعل رد فعل وجريمة نيوزيلندة مثال