أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الله - الجنون هو... الزقمرة (الزمجرة)!














المزيد.....

الجنون هو... الزقمرة (الزمجرة)!


محمود عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6173 - 2019 / 3 / 15 - 17:41
المحور: كتابات ساخرة
    


الجنون هو... (٢٤): "الزقمرة" (أو الزمجرة)..
بقلم د. محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية المساعد/المشارك، كلية التربية - جامعة أسيوط)

حقيقة، بحثت عنها كثيرا في أغلب المعاجم المعروفة، فلم أجدها (لفظا).. ولكنها موجودة في لهجتنا العامية - خاصة في الصعيد (وبالذات عندنا في البداري) ..تحديث: بحثت عنها مجددا، فوجدت لفظا آخر (فصيحا) مألوفا لدي (زمجرة) وهو قريب (صوتا ومعنى) من اللفظ العامي المذكور!!

وهي - حسب استخدامنا الحياتي لها - مأخوذة من الفعل (يزقمر/يزمجر)؛ وتشير إلى هذا الصوت المكتوم الذي يحدثه الشخص عند التحدث (باستمرار) مع من يجلس بجانبه (الرفيق) للتعليق على أحد (أو السخرية منه) أثناء وجوده في جمع من الناس أو عند دخوله إلى غرفة (قاعة) في المناسبات الإجتماعية (أو الإجتماعيات المهنية)..وبهذا تعد طريقة يستخدمها المرء لتفريغ شحناته الإنفعالية وطاقته (السلبية - في الغالب) المكتومة في داخله.. فكأنه يتحدث (إلى نفسه/نفسها) قبل نقل كلامه (كلامها) إلي الآخر (الرفيق الجالس بجواره).. وقد يصر على اصطحاب هذا الشخص (وأحيانا الأشخاص)، خوفا من أن يتحدث إلى نفسه، فيتهمه الناس (المحيطون) بالخبل (والهبل والجنون)!! لا سيما وإن كان (المزمجر) إستعراضيا بطبعه (غير واثق من نفسه) يعاني من نقص واضح (أو خلل في الشخصية) مقرونا بتضخم الأنا وإحساس عالي (غير مبرر) بالذات (خاصة عند الإناث)، يقوده دائما إلى إتيان سلوك (تعويضي) - كالميل على (الغلبان) الذي بجانبه حتى يخفي اضطرابه وشعوره بالدونية (والنقص) أمام الناس و(قزامته) في المناسبات الإجتماعية المختلفة..

وهي - بهذا المعنى (التهكمي) - قريبة من الوشوشة والغمز واللمز، ولكن بصوت واضح (مسموع).. ومن مفارفات القدر (عشان تبقى عارف)، أن الشخص المعنى (الضحية) قد يسمعها - ربما لقوة حاسة السمع لديه، وأحيانا بسبب هبل وعبط وتوتر (وجنون) وأفورة القائل واضطرابه - أو اضطرابها - (العاطفي) والنفسي والإنفعالي (السلوكي) الواضح ونفسيتها المتعجرفة المضطربة (المشحونة) غير المستقرة..وفي الغالب تكون متبوعة بتنهيدة (أو بزفير) عالي مميز - يشبه شهقة المحتضر عند خروج الروح - مليئ بالغل والغيظ والحقد والتوتر.. (ويمكن أن تكون طريقة بدائية حقيرة - غير ناضجة - للفت نظر وإنتباه الآخرين، خاصة عندما تكون المزمجرة أنثى - أو هكذا ترى نفسها)!!

وقد تكون ظاهرة (إجتماعية) أو عادة (سلوكية) مستهجنة (بغيضة)، خاصة عندما يزيد الأمر عن حده (بطريقة بدائية دفاعية أوفر قوي)، وبالذات عندما تتسم الشخصية بالإضطراب النفسي والسلوكي (الهيبرة أو الأفورة).. وترتبط (الزقمرة) بالغرور والتعالي والنظرة الفوقية للناس والجبن الإجتماعي ومشاعر الدونية والنقص وانعدام الأمان النفسي وسوء التكيف الإجتماعي، وكذا عدم التصالح مع الذات أو الآخرين.. حيث يتصرف الشخص (المزقمر/المزمجر) دائما بأسلوب إستعراضي (تنك) وجاف تسلطي (غير ناضج).. وحاد عالي ساخر (غير راقي وغير متحضر) (متصيد للأخطاء والهفوات - مهما صغرت) لكل من يعادي أو يكره من الحاضرين!!

وعلى المستوى الشخصي والإجتماعي، أعرف أربعة (في نطاق العمل) بيعانوا من الحكاية دي بزيادة.. تلاتة منهم ذكور (لأن خسارة يتقال عليهم رجالة)، وواحدة (فاكرة نفسها) ست.. لكنها سخيفة مستفزة (متوترة) بشكل منقطع النظير!! وأغلب الناس تكرههم - بالأخص علشان العادة (القذرة) دي.. ومعروف عنهم إنهم (إستعراضيين) ما يعرفوش يقعدوا لوحدهم (راسيين) عاقلين (طبيعيين) زي خلق الله (ولاد الناس)..لازم في كل مرة يدخلوا فيها لأي مكان، يسحبوا في إيديهم حد (مستمع جيد) - بيبقى في الغالب هادي ومطيع (أو ضعيف الشخصية) علشان يقوم بالدور (الهابط) ده، ويميلَََوا عليه (عليها) كل شوية (والناس حواليهم بتبقى فاهمة وبتضحك و"تزقمر" هي كمان مع بعض - بس زقمرة عن زقمرة تفرق طبعا - تعليقا على الخبل والهبل ده ههههههههههههههههه) .. أعتقد لو قعدوا (ساكتين) لوحدهم، ممكن يطقوا أو يموتوا.. المشكلة إن الناس دايما بتظلم (من يقوم بدور) الرفيق أو الرقيقة ده فَتكرهه بسببها.. ويقولوا ده جليس (جليسة) فلان (فلانة).. إحنا فعلا في مورستان!!! علشان كده، ابتديت (مؤخرا) أحط السماعات في ودني وأسمع حاجة (مفيدة) تغطي على الهبل والخبل ده لغاية ما الجلسة تبدأ!! مش ناقصة استفزاز وقرف من حد (مقرف أصلا)!!



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلومة تهمك/تصحيح بسيط: دكتور ولا طبيب؟!
- عبير الذكريات!
- لحظة صدق: من أنا؟!
- خواطر شتوية: وماذا بعد يا قلب؟؟
- نكبر.. فتعلمنا الحياة أن...
- همسة شتوية: خواطر وتأملات!
- شكرا ٢٠١٨..فقد علمتيني أن:
- خواطر شتوية: النسبية - -أنا- يتوقف على -أنت-!!
- -يا حمام-..محمد منير: تحياتي لمن غزل الحلم المصري بكلماته وأ ...
- التمسوا الخير في القلوب.. ولا تتشددوا!
- همسات وخواطر شتوية
- خاطرة ليلية..الخطاب الأخير!!
- خواطر شتوية
- همسة اليوم: التافه..
- أخطاء قاتلة في الحياة المهنية بالجامعة! (واقع فعلي)
- هنا يكمن الفرق!
- معلومة تهمك: البارانويا (جنون الإرتياب|الإضطهاد|العظمة) Para ...
- ‫الرجل و المرأة... وأزمة اضطراب الهوية!
- التغطية الإعلامية ومشكلة الإعلام لدينا..
- المشهد الأخير من -كفر دلهاب- وعبقرية الأداء: مشهد فلسفي|نفسي ...


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الله - الجنون هو... الزقمرة (الزمجرة)!