مشعل البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 23:06
المحور:
الادب والفن
قُبلة
.........................
شعر/ مشعل البياتي
........................
وماذا كتبت َ وما تكتب ُ؟
وكلّ ُ رحيق ٍ بها يُشْرب ُ
أمامك َ ما تشتهي أعين ٌ
تُكَذّب ُ عينيك َ أم تَعْجَب ُ
وكلّ ُ ضياء ٍ بها آية ٌ
يقولُ بأن ّ الهوى أغلب ُ
ثَمُلْت َ ولا خمرة ٌ ما سُقِيت
ولكنّه ُ اللهب ُ المُعشِب ُ
تشظّيت َ حتّى استفاق َ المساءُ
غناءً لتاريخها يُنْسَب ُ
وسِرْت َ الى حيث نبع الذّهولِ
هنالكَ حيث الرجا.. يلعب ُ
فَخُذْ منه ُ حدّ َ ارتواء الجنونِ
وفوقَ الّذي شاءَ أو ترغب ُ
وينبوعُ ضوءٍ على خصرِها
تطيبُ الينابيع ُ والمشرب ُ
يميل ُ كسنبلة ٍ وسْطَ ريحٍ
فيهتزّ ُ حقل ٌ بما يطرب ُ
فمثلكَ لا ما احتوى قلبُها
ولا نبضُها الأقرب ً الأقرب ُ
فدعها لذكرى احتراقٍ عميق ٍ
ودعها لنار ٍ بها تنشب ُ
ودُسَّ اشتعالَكَ في سلّة ٍ
هيَ الجمر ُ أولى بما تَحطب ُ
ومرّركَ تاجا ً على وردِها
فكلّ ٌ ملوكٌ اذا تحسب ُ
توغّلْ بأسرارها ليلةً
تساقَطْ عليها بما يعذب ُ
تقولينَ يكفي, أتكفي الحياةُ ؟
لأرْسُمَ عشقاً لهُ أُنْسَب ُ
ربيعكِ ما مثله ضَمّة ٌ
وريقُك ِ ما بعده ُ مأرب ُ
وثغركِ أجملُ من قُبلةٍ
يراودُها شَغَفٌ يلهب ُ
وأهربُ منّي اليكِ فما
لقلبيَ مأوىً ولا مهرب ُ
سواكِ وانتِ الّتي كُلّما
أذوب ُ بأحضانها أذهب ُ....
الى عالمٍ من خلود القصيدِ
تزولُ اللغات ُ ولا يغربُ
أُغنّيك يا برعما ً ساحرا ً
يداعبُهُ طائرٌ مُعْجَب ُ
على جانبيه ِ تربّى الضياءُ
وروداً مدامعُها تُسْكَب ُ
أُريدكِ سكرى كبوح ِ الدماءِ
جنونا ً بأسفاره ِ اُشْطَب ُ
أُريدك ِ عُمراً على غُصْنِه ِ
تذوبُ الليالي ولا ينضب ُ.
#مشعل_البياتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟