أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس البويوسفي - دور المفكرفي تغيير الوضع العربي














المزيد.....

دور المفكرفي تغيير الوضع العربي


ادريس البويوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أ صبحت كل شعوب الأرض واعية بخطورة زحف اللبرالية المتوحشة في ظل العولمة الماضية بخطى ثابتة نحو المزيد من تفقير الشعوب ومراكمة الثروات ’ ولا غرابة في أن تكون الرأسمالية المتوحشة التي تتطور منذ القرن 19 الوحيدة التي لاتأكل ذاتها , بل تزداد قوة كلما ترامت على خيرات الشعوب وابتلعت رأسمالها المادي والمعنوي ,ونجد اليوم هذه الآفة تزداد قوة في الأنظمة العربية التي استجابت لتعليمات صندوق النقد الدولي وقامت بتجريد الشعب من ممتلكاته تحت شعار وهمي سمي بالخوصصة ,وإذا كانت شعوب أخرى قد آثرت الديمقراطية سبيلا من أجل التغيير, حيث لازال البساط الأحمر ينتشر يوما بعد يوم مستعيدا بريقه كخيار لحماية هذه الشعوب من الاستغلال حتى أصبحت القارة العجوز في ظل الوحدة الاقتصادية والسياسية والنقدية واعية بضرورة التغيير حفاظا على مكتسبات الشعوب مقتنعة بأن لاعدالة اجتماعية بدون التوجه نحو الفكر الاشتراكي الذي لايزال يطور من أدائه وبرامجه نحو الأفضل وهو يثبت بذلك قدرته على خلق المعادلة الصعبة من خلال مبدأ التوازن الفكري العالمي في إطار الصراع التقليدي لما قبل انهيار المعسكر الشرقي رغم الأخطاء التي ارتكبت خلال المرحلة الستا لينية والتي شوهت إلى حد ما معالم هذا الفكر الراقي حيث حوله إلى دكتاتورية بيروقراطية.وهاهي اليوم شعوب العالم تتوحد مرة أخرى لرفض القهر والاستغلال وتنتفض ضد الاستبداد وتعمل على إثبات نجاح الفكر الاشتراكي القادر على التطور وتغيير ذاته من الداخل والمساهمة في تحرير الشعوب من سلطة الاستبداد ومنحها الحق في العيش الكريم بل إن نضال شعوب الأرض لايمكن أن يتحقق إلا بتحالف المثقف اليساري بالطبقة العاملة الواعية بذاتها وقدرتها على التغيير وإعادة التوازن ,ومن المؤكد أن المثقف الحامل للفكر الثوري قادر على حمل هذا الفكر وإيصاله للشعوب المقهورة وفقراء هذا العالم والى كل الخاضعين لقوى الاستغلال. وحتى لاينحرف العالم عن مسار حماية اليد العاملة والتي تشكل أهم قوة في عملية الإنتاج ,على المثقف أن يقوم بدوره كما يجب ويخلق تحالفا مضادا للرأسمالية التي أصبحت تشكل قوة للنهب والسلب , ويجب أن يكون محور هذا التحالف الفكر اليساري الموحد في أعلى مراتبه الفكرية الراقية والتي تمنح الحق كاملا لشعوب الأرض .

وإذا عدنا من حيث بدأنا نجد أن المنطقة العربية لها من الثروات الطاقية والمعدنية والبشرية ما لايتوفر لآي كان , ومع شيء من حسن التدبير السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإعادة توزيع الثروة بشكل عادل مع إعادة النظر في مناهج التربية والتعليم والاهتمام بكل القضايا ذات الارتباط بهذا المجال وبمجالات البحث العلمي,بالإضافة إلى خلق مساواة حقيقية بين الرجل والمرأة ..فان هذه الوسائل ستمكننا من الادواة الفاعلة لخلق مجتمعات حداثية دمقراطية قادرة على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والتحرر السياسي من الفكر الرجعي الاستبدادي والأنظمة اللاشعبية وإنها لثورة حتى النصر ضد الفقر ضد الجوع ضد الجهل ضد التطرف ضد التهميش ضد العنف ضد الاستبداد.... وسنحتفل بعد أيام بالعيد الاممي للطبقة العاملة ويبقى السؤال الذي نطرحه منذ سنين خلت ..كيف تفكر الطبقة العاملة بالمنطقة العربية لحماية نفسها من الاستغلال؟ثم هل وصلت إلى مرحلة الوعي بالذات ؟ وكيف ستعمل على مواجهة تنامي الاحتكارات اللاوطنية والعالمية ؟حيث لازلنا نصنف ضمن الشعوب الأكثر أمية والأكثر فقرا ولازال الأغنياء عندنا يزدادون غنا بالتحالف مع الرأسمالية العالمية ونهب الثروات وتهريب الأموال والفقراء يزدادون فقرا ...................؟؟؟؟؟؟فإلى متى نبقى على هذا الحال .؟




ادريس البويوسفي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة اليسار من أجل تحرير الشعوب
- فرنسا./لنستخلص العبر والدروس
- بين أروبا والعالم العربي
- المدرسة العمومية بالمغرب


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس البويوسفي - دور المفكرفي تغيير الوضع العربي