أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - أمي .. دثّريني .. من زمن الخيبات














المزيد.....

أمي .. دثّريني .. من زمن الخيبات


حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 08:07
المحور: الادب والفن
    


أمي ..
كلّما تذكرتُ عباءتك
انزلقتْ منّي طفولتي
في أفق الذكريات
لفّيني بشَعركِ فقد داهمتني الخيبات
وقد هيئوا مقاصلهم لجسدٍ أينعت فيه الطعنات
أمي ..
دثّريني بحنانكِ فقد لحّفوني بصقعيع المعتقلات
وأنبتوا مذياعهم في رأسي
وفتحوا في صدري سجلا طويلا للتحقيقات
قطّعوا لساني وحروفه نبّروا صوامته ومنعوا حركة الأصوات
ماعادتْ لي حمائمي أبدا لقد نتفوا ريش الرغبات
وقيدوا حقول أغنيتي ومنعوني من التمعن في الصبح والآيات
أمي ..
لمِ عمّدتي روحي بوطنٍ كلما أحييته زرع في حلمي الأموات
أمسى العالم داكنا يكرعُني كأني بقايا فزعٍ في رغبات
أبحث في ليل عباءتكِ عن صبحي لعلي أبدّل حزن الأرض بمسرّات
أي كذب هذا السواد المتكاثر
يشير للراحلين عنّا أن الحلم قد مات
أتركوا عباءات أمهاتكم فسودا الترك هو آت
لن تجدوا بقعة ضوء أخرى في عالمٍ دُجّج بالظلمات
أمي ..
ضميني إلى أبدٍ وأدفنيني في رمل الموءودات
ماعادت هذه الحياة تعنيني
فقد قتلوا روح الكلمات



#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- – لملميني بشمسكِ –
- الأسلوب والأسلوبية - حواريات حيدر مكي- ج1
- ثوري مثلَ الكلمات
- (عباءة صمت طائر القطرس )
- نص (مجموعتي ماريا- قمري الأسود)
- يوميات قطط الحرب الأخيرة
- سيمفونية تناسل الطرق البعيدة
- ذكرى ثانية للغياب
- ( الليلُ يأكل من وجهي )
- ( يوميات جدي الحاقن )
- (بينَ قائلتِي والكلمات ..)
- - التحليل النحوي – حواريات حيدر مكي
- تعثرتُ برأسي
- صباحاتٌ جنوبية
- هل حقا كبرنا ؟
- النقد اللغوي بين النحو والصرف
- ( تتوهمين ) (مجموعتي احتمالات )
- معرفة العرب اسرار لغتهم .. دلالة الالفاظ .. شواهد وأمثلة .
- نظريات في نشأة اللغة ضمن منهجية حركة النقد اللغوي وتاثيرها ف ...
- (شارب الحلم )


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - أمي .. دثّريني .. من زمن الخيبات