ماذا بعد العدس؟

علي حسين الشمري
(Ali Hussein Al-shammari)

الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 21:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

نظراً لاصرار القائمين على ملف البطاقة التموينية في العراق على توزيع (ربع كيلو عدس للفرد+5 كيلو طحين للعائلة)
ونظراً لكون هذه المواد متدنية الكلفة ولاتؤدي الى زيادة رفاهية الفرد وتحسين حالته المعيشية كما ان تكلفتها للفرد الواحد لاتتجاوز (2) دولار الواحد وهو مبلغ جداً متدني يمكن لاي عامل بسيط توفيره بالاضافة الى ان هذه المواد غير ضرورية لاغلب العوائل لذلك نجد ان الغالبية العظمى من الافراد لايبالون اذا توفر العدس او لم يتوفر وكان الاجدر على القائمين توجيه المبلغ الاجمالي لهذا المشروع الى اتجاه استثماري وليس استهلاكي ذو عائد ايجابي كون ان التكلفة الاجمالية لعدس وطحين رمضان تقارب (80) مليون دولار اي نحو (96) مليار دينار عراقي وهذا المبلغ يحل الكثير من المشاكل في بلد يختلي الى ابسط مؤشرات التنمية المستدامة...
نتمنى ان المشكلة تتوقف عند العدس وفي المستقبل لايتم اسراف مبالغ نحو التوجهات الاستهلاكية كتبديل الاثاث السنوي لبعض الوزارات واقامة الولائم المحسوبة على نثرية بعض الوزارات ونفقات اجراء العمليات لبعض المسؤولين وغيرها الكثير ، ومن الضروري ان يتم دراسة جدوى لكل دينار ينفق ويتم معاملته وفق معادلة (التكلفة-العائد) ويكون هذا العائد اقتصادي او اجتماعي يلبي احتياجات الفرد والمجتمع.
في الختام نتمنى ان تكون القرارات اكثر واقعية ذات مردود ايجابي تتميز بالنفعية والشمولية العادلة.
.............

#علي_حسين_الشمري (هاشتاغ)       Ali_Hussein_Al-shammari#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل