محمد فؤاد زيد الكيلاني
كاتب وباحث اردني
(Mohammed Fuad Zaid Alkelane)
الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 11:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
روسيا تُعيد أمجادها .......
بقلم : مُحمد فُؤاد زيد الكيلاني
الاتحاد السوفيتي في فترة ما كان يعتبر نِداً لأمريكا حتى انهار الاتحاد السوفيتي في عهد غوربتشوف ، وأصبح الاتحاد السوفيتي دولاً شبه مستقلة، واستمر هذا الوضع لعقود ، حتى ظهور ما يسمى بصفقة القرن المدمرة للعالم العربي ، وما رافقها من أحداث غير معهودة في الوطن العربي من تكبير الصغير وتصغير الكبير.
روسيا تحاول إعادة نفوذها في الشرق الأوسط والعالم ، فبدأت من سوريا، ووقوفها بجانب سوريا عسكرياً في محاربة الإرهاب ، وحققت النتائج المرجوة وانتصرت ، وكان لها ما كان في سوريا من وجود قوة عسكرية وإعادة إعمار سوريا والكثير، هذا في المرحلة الأولى من إعادة نفوذ روسيا إلى سابق عهدها .
ثم قامت روسيا بالوقوف إلى جانب فنزويلا بعد الهجمة السياسية الأمريكية عليها، ويمكن أن تتحول إلى حرب ، والهدف الغير معلن من قبل أمريكا هو نهب ثروات فنزويلا الطبيعية من نفط وخلافه ، روسيا رفضت هذا التصرف من قبل أمريكا وتصرفت على أنها دولة عظمى لها نفوذ .
وتابعت سيطرتها من خلال المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي رعتها على الأراضي الروسية ، والجميع يعلم أن أمريكا هي من تقوم بتحريك القضية الفلسطينية منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي الهالك .
والآن روسيا أصبحت وجهة العالم لمساعدة دولة ما في أمر يخصها، فمثلاً إسرائيل تستجدي الروس، وهناك زيارات شبه مكوكية تقوم إسرائيل إلى روسيا هذا من جهة ، ونت جهة أخرى لجأت تركيا إلى روسيا ، من اجل أمور عالقة على حدودها مع سوريا ، وإيران أيضاً تنسق مع روسيا ، وغيره الكثير من دول العالم ، وهذا من شأنه إدامة عزلة أمريكا ورفع يديها عن الشرق الأوسط تدريجياً .
الدول العظمى عندما تتحرك يكون لها دور مهم ومحوري في أي مكان في هذا العالم وهذا ما تسعى له روسيا، من خلال دعم سوريا وفنزويلا وفلسطين ، رُبما جاء دور روسيا في هذا الوقت تحديداً لعدم قناعتها بصفقة القرن المرفوضة من قبل العالم وأحراره، لِمَا يتبعها من تقسيمات جديدة في العالم ، وروسيا لا تريد أن تكون في منأى عن أي أمر يحدث دون موافقتها أو علمها .
00962775359659
المملكة الأردنية الهاشمية
#محمد_فؤاد_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)
Mohammed_Fuad_Zaid_Alkelane#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟