أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرحمان الدحماني - الثقافة العربية والأنتربولوجيا















المزيد.....

الثقافة العربية والأنتربولوجيا


عبد الرحمان الدحماني

الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 12:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الثقافة العربية و الانتربولوجيا
إن الحديث عن الثقافة العربية هو الحديث بالأساس عن روافد الهوية الثقافية للعالم العربي الذي شمل الشق المادي واللامادي، حيث تميزت البلدان العربية بالاختلاف في ممارسة الطقوس الشعائرية والثقافية من جهة وإشكالية التعامل مع الدلالة المعرفية لمفهوم الثقافية الشعبية من جهة اخرى وما تختزنه الذاكرة من دلالة حيث نجد هذا المفهوم على حد قول الدكتور فاروق خورشيد في كتابه " عالم الأدب الشعبي العجيب1 " ان مفهوم الثقافة الشعبية يعد إشكالا بالعالم العربي حيث يتصور الكثيرون أننا نتحدث عن الكلمات العامية التي يرددها الزجالون في أزجالهم المحلية سواء غناء أو أداء أو حكايات موروثة .... أو مجموعة الأمثلة الشعبية التي تتردد في مجتمع ما أو إقليم في عصر زماني ما ، إن الحديث عن الثقافة العربية هو الحديث عن الفضاء الواسع الرحب وفق تجلياته التي تعرف الاختلاف من بلد إلى أخر . وهو ما نلمسه أثناء دراستنا للثقافة الشعبية المغربية حيث نجد عنصر الاختلاف من حيث المنهج والتي عرفت بإشكالية الفهم والمقارنة وهذه المناهج طبقت في العلوم الاجتماعية أثناء دراسة الظواهر الثقافية والطقوس الشعائرية ، ومن خلال اليات الاشتغال على الظواهر الثقافية المغربية التي شملت مكانة المرأة داخل التراث الشعبي ، مسالة التصوف ، الزجل في التراث الشعبي وكذا دور الرمز والقيم في الثقافة الشعبية..........، استنتجت مجموعة من الاستنتاجات من بينها وجود اختلاف في ممارسة الطقوس الثقافية والأدوات من جهة أخرى حيث ما لمسناه أثناء الحديث عن إبداعات المرأة في مسألة اللباس حيث الجلباب ألوزاني يختلف عن باقي مناطق أخرى للمغرب من حيث التركيبة المكونة منه الصوف والنسيج والارتداء كذلك بين المناسبات .......... وحتى مسألة التصوف طرحت إشكالا بين الزوايا من حيث الممارسات الشعائرية والاحتفالات بين الانفتاح الحضري من جهة والتشبث بالأصولية وفما يتعلق بشعر الملحون باعتباره ديوان المغاربة نجد إبداعات المرأة من جهة تتفاوت بين إبداعات الرجل وتباين القضايا التي شملت القضايا الوطنية والحياة اليومية المعاشة ، من خلال هذا الطرح تعتبر الثقافة الشعبية مؤشرا أساسيا على حيوية الشعوب ومنجما إنسانيا غنيا لفهم خصوصياتها وعمقها الحضاري ولعل الدراسات الأنتربولوجية كانت حاضرة في اكتشاف ذلك المنجم الغني ، الدال على التنوع الثقافي كأهم الممارسات الثقافية والشعائرية الأصلية القديمة التي ترسخ هوية الثقافية لبلد ما مع ابراز طابعه الحضاري والثقافي الذي يميزه عن باقي البلدان التي تشاركه في اللغة باعتبارها وعاء ومدخلا لفهم الثقافة الفرق الحاصل بين حدود الثقافة الشعبية والثقافة العالمة التي عرفت مقاربات عدة في معرفة حدودها حيث نجد مقاربتين ومقاربة التوسير ،ومقاربة لوكاش التي تلخص العامل النفسي والليبرالي في مسألة تناول حدود الثقافة العالمة والشعبية على حد سواء .
الانتربولوجيا الثقافية والاجتماعية
ان اصطلاح الأنتربولوجية اصطلاح شامل وواسع يشمل التطور البيولوجي والحضاري للإنسان ، العلاقات التي تحكم علاقات الشعوب بعضها ببعض والانتربولوجيا كعلم تنقسم الى قسمين الأنتربولوجية الفيزيقية أوالبيولوجية و الأنتربولوجية الاجتماعية او الثقافية ، تهتم الأنتربولوجية الفيزيقية بدراسة تطور الانسان وسلوكه وكذا الخصائص البيولوجية التي يتباين فيها البشر القدامى والمحدثين أما الانتربولوجية الاجتماعية والثقافية تهتم بدراسة المجتمعات الثقافة الكثيرة المتنوعة التي تسير عليها المجتمعات وقد اختصت وعرف عليها انها تهتم بدراسة المجتمعات البدائية مع تطور المناهج والمقاربة المعرفية والتحول الحضاري للمجتمعات من حيث طرق العيش العمران وتغير في السلوك على وجه الخصوص أصبحت مهمة الأنتربولوجية كعلم تتجاوز دراسة المجتمعات البدائية خاصة مع تطور المناهج عل في الجامعات الأوربية على يد مجموعة من العلماء الأنتربولوجيون كأمثال " راد كليف براون " الذي حاول إبراز علاقة الأفكار في خلق بنية او نسق اجتماعي وإسهامات "ادوار تايلور" باعتباره مكتشف كلمة الثقافة الذي سهم في ابراز وفهم الظاهرة الثقافية مأكدا أن الانتربولوجيا الثقافية ترمي الى فهم طبيعة الظاهرة الثقافة وتحديد عناصرها سواء في المجتمعات الحالية او القديمة فهي تبحث في التغير الثقافي وعمليات الافتراض والامتزاج والصراع بين الثقافات ، وتحديد نتائج تلك الإتصالات الثقافية كما تدرس خصائص الأشكال المتشابهة من الثقافات اي الأنماط التي تحدث بصورة مستقلة في الأماكن والعصور المختلفة .
وتكون الانتربولوجية الثقافية ذات جانبين :
الجانب الأول : هو الدراسة المتزامنة أو في زمن واحد " اي دراسة المجتمعات والثقافات في نقطة زمنية من تاريخها .
الجانب الأخر : هو الدراسة التتبعية أو التاريخية وهو دراسة المجتمعات والثقافات عبر التاريخ ومن الواضح علم الأثار يكرس نفسه للدراسات التبعية ،حيث يركز على المجتمعات والثقافات القديمة ، وكذلك المراحل العابرة من الحضارات الحديثة وهو يحاول إعادة رسم صورة الأشكال الثقافية الماضية ، وتتبع أثارها وتطورها عبر الزمان.
من خلال دراسة" دافيد هارت وزوجته اورسولا لقبيلة ايت ورياغر" وهي دراسة وصفية اثنوغرافية أخذت قبيلة من الريف المغربي بدراسة والتحليل معتمدة على المنهج الوصفي والتاريخي من جهة اخرى للكشف عن ملامح الثقافية لإنسان الريفي وعلاقته بالمجال المعاش معتمدا على مجموعة من خطط عمل الملاحظة والملاحظة بالمشاركة اظافة إلى شهود عيان ووثائق تعود الى الادارة العسكرية الاسبانية وهي وسيلة علمية تعتمد عليها الدراسات الأكديمية التي لا تتجاوز آليتين : الية البحث في" المناقب" التي تقابل الوثائق المكتوبة ، والروايات الشفهية التي تعتمد على شهود عيان .
المراجع المعتمدة
1: "كتاب عالم الادب الشعبي العجيب للكاتب فاروق خورشيد" صفحة 4
2: "الثقافة البدائية لإدوار تايلور "
3:" كتاب أيت ورياغر قبيلة من الريف المغربي دايفيد مونتغموري هارت " ترجمة محمد أوبيا .عبد المجيد عزوزي . عبد الحميد الرايس



#عبد_الرحمان_الدحماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرمز في الثقافة الشعبية اليهودية
- رواسب من الذاكرة
- المجتمع مشهد درامي للعلاقات الاجتماعية
- نحن بحاجة إلى خطاب سوسيولوجي
- رحلة مع الأدب العربي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الرحمان الدحماني - الثقافة العربية والأنتربولوجيا