عمر محمد عمارة
شاعر
(Omar Amara)
الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 23:19
المحور:
الادب والفن
يا امرأةً شَفَتاها تفتعلانِ الحربَ وتغتنمانِ فمي
يا امرأةً تَسكُنُ أجزائي
في صَوتي
في كُرياتِ دَمي
"إنّي مَملوءٌ فيكِ
مِنْ أعلى الرأسِ إلى أَخمصِ قَدَمي"
يا امرأةً تَسكُنُ أرجائي
في صوتِ الريحِ
وصوت الرعدِ ولون النارْ
إنْ كُنتِ الثورةَ سيدتي
ضُميني
فالثورةُ دربُ الأحرارْ
يا امرأةَ الشعرِ و وَقعَ النثرِ
ولونَ الحبرِ على الأوراقِ
على الأشجارْ
يا امرأةً تَتَساقَطُ
تَهطِلُ مِنْ غَيمِ يَدي
شِعراً وشَرارْ
رائِحَةُ الشعرِ على ظَهرِكِ يا سيدتي
رائِحَةٌ تُشبِهُ رائِحةَ الأمطارْ
إمرأتي .. سيدتي
مُنذُ زَمانٍ كانَ يُقالُ بِأنَّ الماءَ يصيرُ بُخاراً
ويُشكّلُ غَيماً في الأسفارْ
والآنَ.. الآنَ عَرَفتُ عُلومَ الغيمِ
وسِرَّ الغيمِ
وأَعظمُ سِرٍّ في التكوينِ وأعظمُ سرٍّ في الأسرارْ
فَمَتى تَبكينَ يصيرُ الدمعُ بُخارْ
يا امرأةَ الدمعِ
دُموعكِ غاليةٌ جِداً
لكنْ كانونُ الأولَ راحَ بِلا مَطَرٍ
والقحطُ شَديدٌ
فابكي سيدتي
كَي تَسقُطَ أمطارُ الخيرِ
وينمو العُشبُ أمامَ الدارْ
#عمر_محمد_عمارة (هاشتاغ)
Omar_Amara#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟