قصيدة من الشعر العربي

رياض عبدالنبي العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 16:30
المحور: الادب والفن
    

كتبت ايام تظاهرات البصرة عام2018

انهض فديتك

1-مـــــنا الدماءُ وثـروةٌ تتبددُ أحِمل جراحكَ أيَ عدلٍ تنشدُ
2-فالــعمرُ قد مضتِ الحياةُ بركبهِ فــــــــي ظلِ حكمِ التافهينَ مبددُ
3-بالأمس اعوامُ الجفافِ تثاقلت فــــــــينا كأن الدهرَ جدثاً يرقدُ
4-ذقـــنا لظاها خائفين بدولة بين الاسنة والسياط نصفد

***************
5-فيها فقدنا الكبرياءَ سنابلاً حُصدت وكان الجورُ فينا يحصدُ
6-مرت وقد ضاعَ الشبابُ بحسرةٍ فــــــــيها العراقُ ممزقاً وملحّدُ
7-ومضتّ كأن حياتـــنا قد عاودت للبدءِ في ركبِ الحضارةِ تــصعدُ
8-فغدى بنـــــا املُ العراق مجددا فــــــــــي ظلِ سلطة عابدٍ متــعبدُ
9-احـــــــــزابُ سلطةِ طائشٍ متنمرٍ فكأنما شعب العراق لــــــــه عدو
10-صــــارَ الوضيعُ مرفعاً في دولةٍ اضحت خرابا بـلـقعاً ومــــبددُ
11-وغــــدت سياساتُ البلادِ بنهجهِم اضحوكةً بـــــينَ الشعوبِ تُـردد
12-وغدى التوافهُ يرسمون سياســـةً لـــــــم تغنِ شيئا او تُقـربَ مُبعد
**************
13-انهــــض فديتُك حاملاً حُمر القَنا وامضي فلـــــــلأيام ثغرٌ يشهدُ
14-واهزج بصوت البائسينَ بوجههم واصرخ فصوتُك لــــم يعودَ مـقيدُ

15-هـــــذا العراق بنيرهم جور الورى اضحى لمنكبِ شعـــــــبهِ يتوسدُ
**************
16-انهض بعزم لاتــــــكلُ كلالةً فالى المعالي صوتُ حقِك يصعدُ
17-نحن الذي جلد الزمانُ ظهورنا حتـــــــى تفتق جِلدنا والاعــضدُ
وتقيحت منا الــــــــجراحُ تخالُها وسماً على ثغرِ الحضارةِ يـــرقدُ
*************
18-انهض فمـــــــاءُ الرافدينِ عصارةٌ وملـــــــوحةٌ ومجاجةٌ لا تُحمدُ
19-وبطالةٌ وعطالةٌ وكرامةٌ قُتـــــــلت بكفِ الفاسدينَ توسدُ
20-فغدى بنا الفـــــــقرُ المرقع لابثاً فكأننا من جلــــــــــــدهِ نتقددُ
21-وغــــــدى اليتامى بائسينَ كأنهُم للبؤس من رحم المواجع أُشحذُ
************
22-انهض تظاهر وسط ساحاتِ السنى واجعل حِراكك ثورةَ تتجددُ
23-هذ الذئابُ تكالبت ببسالةٍ حــــــتى الثعالبَ فدعلاها سؤددُ
24-انهض فلم يبق الفساد مروءةً أو موطناً مـــــن خبزهِ نـــتزودُ

#رياض_عبدالنبي_العبادي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل