أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية والطائفية السياسية















المزيد.....

العولمة الرأسمالية والطائفية السياسية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 16:06
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ــ تمر العلاقات الدولية بمرحلة تاريخية جديدة بعد انهيار نموذج الانتاج الاشتراكي وسيادة اسلوب الانتاج الرأسمالي وتحكمه في العلاقات الدولية .
ــ التبدلات الكبيرة في العلاقات الدولية الجديدة تمثلت بجملة من السمات اهمها ــ
ـ سيادة العلاقات الرأسمالية وتحكمها في التطورات الوطنية ـ الاقتصادية المتفاوتة في البلدان المختلفة .
ــ انهيار اسلوب الانتاج الاشتراكي وسيادة الانتاج الرأسمالي في التشكيلة الرأسمالية العالمية أضهرت تعقيدات كثيرة أمام القوى الوطنية ومستقبل تحالفاتها السياسية.
ــ خضوع الاقتصادات الوطنية للاستغلال الامبريالي ومحاولة تشديد تبعيتها للرأسمالية الكسموبوليتية.
ــ أدت العقوبات الرأسمالية والحصارات الاقتصادية الى تفكك بعض التشكيلات الاجتماعية الوطنية وسيادة الطبقات الفرعية ــ الرأسمالية التجارية والبرجوازية المالية وتحكمها في مسار تطور الاقتصادات الوطنية.
ــ سيادة الطائفية السياسية للقوى الاجتماعية المغلقة في الحياة السياسية ـ الاقتصادية وما نتج عن ذلك من انحسار النزاعات الاجتماعية في البلدان الوطنية.
ــ سيادة قوانين الدول الرأسمالية وتعطل القوانين الدولية التي تعتمدها الامم المتحدة وأسرتها الدولية
ــ هيمنة التيارات اليمينية في الحياة السياسية وما رافقها من انحسار فعالية اليسار الاشتراكي.
ان كثرة الموضوعات الفكرية ـ السياسية التي انتجها الطور الجديد من الرأسمالية المعولمة تشترط التوقف عند واحد منها وأعني به الطائفية السياسية وسيادتها في الحياة السياسية.
ـ الدولة العراقية وتطور بنيتها الطائفية
ـ بات معروفا تلازم الطائفية السياسية والبناء الداخلي لبناء الدولة العراقية عبر مراحلها الملكية والجمهورية وعلى اساس ذلك الترابط يمكننا متابعة ذلك الترابط من خلال الموضوعات التالية ــ
ــ بسبب ترابط الطائفة السنية والجهاز الاداري العثماني ــ رغم معارضة الكثير منها للهيمنة العثمانية ــ تبوأت الطائفة السنية المراكز القيادية في الدولة العراقية الجديدة لأسباب عديدة منها ( أ ) مساهمة الكولونيالية البريطانية المرتكزة على الطائفة السنية في بناء الدولة الجديدة (ب ) عزوف الطائفية الشيعية عن المشاركة في ادارة الدولة الجديدة بسبب معاداتها للهيمنة البريطانية ( ج ) تمكن الكادر الوظيفي السني ودرايته في شؤون ادارة الدولة الجديدة أتاح له الفرصة لتبوأ المراكز القيادية في الأجهزة الادارية ـ العسكرية ــ الامنية للدولة الوليدة .
ــ ابتعاد الطائفة الشيعية عن المساهمة في بناء الدولة الجديدة وانكفاء قادتها على دراسة الجوانب الفقهية المتعلقة بالتراث الاسلامي .
ــ ساهم انقسام التشكيلة الاجتماعية العراقية بين طوائف الدين الإسلامي في تبوأ الكادر السني لمراكز الدولة القيادية ومعاداة الدولة الجديدة للطائفة الشيعية .
ـ رغم الانقسام الطائفي في التشكيلة الاجتماعية العراقية لم تصل الصراعات الطائفية الى نزاعات حادة إلا في العهد الجمهوري الثاني .
ـ حاولت ثورة 14 تموز اعادة التوازن الطائفي في أبنية الدولة العراقية ألا انها فشلت بسبب انقلاب شباط 1963 الدموي وعودة الجنرالات السنة الى قيادة الدولة العراقية ،
ـ تلازمت عودة الجنرالات اليمنيين الى قيادة الدولة العراقية الى اضطهاد الاحزاب الوطنية ـ الديمقراطية وأفراد الطائفة الشيعية .
ــ عودة السيادة الطائفية السنية في العهد الجمهوري الثاني بأردية قومية افضى الى تواصل التمييز الطائفي حتى انهيار الدولة العراقية بسبب الاحتلال الامريكي للعراق .
ــ عمل المحتلين الامريكان على تدمير المواقع الرئيسية للكادر السني خاصة بعد حل المؤسسة العسكرية العراقية الأمر الذي افضى الى هيمنة التيار الشيعي على مفاصل الحكم الجمهوري الثالث .
ــ الاحتلال الامريكي للعراق والطائفية السياسية .
ـ ادى الاحتلال الامريكي للعراق الى تغيرات في تركيبة الدولة العراقية وتشكيلتها الاجتماعية استنادا الى التغيرات التالية ــ
أولا ــ انهيار الدولة العراقية وتشكيلاتها الاجتماعية المرتكزة على قيادة الحزب الواحد وسيادة طبقة بيروقراطية تجارية حزبية في قيادة الحياة ـ السياسية الاقتصادية .
ثانيا ـ تفكك المنظومة السياسية للدولة العراقية المستندة الى قيادة الحزب الواحد وتحولها الى ( الديمقراطية ) عبر تعددها الى احزاب سياسية فاعلة في تشكيلة العراق الاجتماعية .
ثالثاً ــ هيمنة احزاب الطائفة الشيعية على مفاصل العراق السياسية والاجتماعية وامتلاكها قوى عسكرية ناشطة في التشكيلة الاجتماعية العراقية .
رابعاًـ تحول الكادر القيادي للطائفة السنية الى معارضة سياسية مقترنة بسلوك بعض اطرافها الارهاب المسلح ضد السلطة الجديدة .
خامسا ــ انحسار النزاعات الطبقية وسيادة الصراعات الطائفية في تشكيلة العراق الاجتماعية .
سادسا ــ عدم وضوح البرامج الوطنية الهادفة الى تحديد طبيعة التحولات الاجتماعية وغموض قواها الطبقية .
سابعا ـ انفلات الارهاب الدموي الذي اججته القوى المسندة من قوى محلية وأخرى اقليمية مستهدفة من التحولات الجديدة .
ثامناــ ارتباط الكثير من القوى الطائفية الفاعلة بالدول الاجنبية وما يجره ذلك من تشديد تبعية الدولة العراقية للقوى الإقليمية والدولية .
ازاء هذه اللوحة المعتمة لابد من العمل بين الاطراف الوطنية للنهوض بالبلاد نحو اعادة الاستقلال والسيادة الوطنية انطلاقا من المساومات الطبقية ووفق برنامج وطني ـ ديمقراطي تتبناه القوى الوطية العراقية.
ــ الوطنية ـ الديمقراطية بديلا عن الاحتلال والهيمنة الطائفية
التغيرات الجديدة في الدولة العراقية وتشكيلتها الاجتماعية تستحث القوى الوطنية على العمل المشترك من اجل سيادة السلام الاجتماعي في التشكيلة الوطنية المبني كما ارى على المحددات التالية ـ
المحدد الأول ــ صيانة الدولة العراقية من التهميش والتفكك عبر صيانة سيادتها الوطنية ووحدتها الاجتماعية .
المحدد الثاني ـ بناء نظام سياسي ديمقراطي يرتكز على صيانة مصالح البلاد الاساسية ويعمل على تلبية الحقوق الطبقية للطبقات الاجتماعية الفاعلة في التشكيلة العراقية .
المحدد الثالث ـ بناء التوافق الطبقي على اساس صيانة مصالح الاحزاب الوطنية واستبعاد الطائفية السياسية المثقلة بالعزلة والتطرف من الحياة السياسية واستبدالها بالطائفية المذهبية باعتبارها شأنا شخصيا للمواطن العراقي .
المحدد الرابع ـ اعتماد برنامج وطني ـ ديمقراطي يرتكز على المساومات الطبقية بعد استبعاد الشرائح الاجتماعية المغتربة ـ البرجوازية الكمبورادورية وبعض شرائح راس المال ـ العاملة على ربط العراق بتوجهات رأسمال المعولم .
المحدد الخامس ـ بناء شبكة الضمانات الاجتماعية القادرة على صيانة أمن المواطن العراقي بعيداً عن الفقر واهدار الكرامة الشخصية .
المحدد السادس ـ بناء علاقات اقليمية تستمد شرعيتها من التضامن والمساعدة المتبادلة بعيدا عن التحالفات العسكرية الهادفة الى التدخل في الشؤون الداخلية .
المحدد السابع ــ بناء علاقات متوازنة مع دول العالم على اساس احترام المصالح المشتركة بعيدا عن الهيمنة والتبعية والتهميش .
ان المحددات المشار اليها تشترطها وحدانية التطور الرأسمالي المتسمة بالتبعية والتهميش واعتمادها كدالات للعمل الوطني بين القوى الوطنية ــ والدينية المتنورة الراغبة في بناء تشكيلات اجتماعية هادف الى تنمية روح التعاون بين قوى تشكيلة العراق الوطنية والهادفة الى ابعاد المواطن العراقي من العوز والاضطهاد .



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية المعولمة ومناهضة التبعية والتهميش
- الرأسمالية المعولمة وبنيتها الايديولوجية
- الطائفية السياسية ومراحل بناء الدولة العراقية
- التحالفات الوطنية ووحدة اليسار الاشتراكي
- وحدة اليسار الاشتراكي وبناء الدولة الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وانهيار التجربة الاشتراكية
- العولمة الرأسمالية والعلاقات الدولية
- الطائفية السياسية وانهيار تشكيلة العراق الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والسياسة الدولية
- العولمة الرأسمالية والدولة الوطنية
- الطائفية السياسية ودورها في تخريب الدولة العراقية
- العولمة الرأسمالية ومناهضة التبعية والتهميش
- العولمة الرأسمالية والتحالفات الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وبرنامج الوطنية الديمقراطية
- الثقافة الوطنية ودورها في مناهضة العزلة والتطرف
- الفكر السياسي العلماني ومناهضة فكر الهوية الفرعية
- 14 تموز والتشكيلة الاجتماعية العراقية
- في مئوية اكتوبر الجذور الفكرية والاجتماعية للشرعية الاشتراكي ...
- التغيرات الدولية وفعالية اليسار الاشتراكي
- الوطنية الديمقراطية وإعادة بناء الدولة العراقية


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية والطائفية السياسية