أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسمين عزيز عزت - الأبراج علم أم هراء















المزيد.....

الأبراج علم أم هراء


ياسمين عزيز عزت

الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 00:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعطي الحديث عن ما يسمي بعلم الفلك أو الأبراج astrology انطباعًا بأننا نتحدث في موضوع لا يليق بالطابع الثقافي والفكري العميق للموقع، ولا الأبحاث والمقالات من العيار الثقيل التي يذخر بها.لكن بعيدًا عن الانطباعات الأولى، فإن الواقع والتاريخ يقران بأن هذا اللون من ألوان المعرفة، ولا أقول العلم قد نال نصيبًا وافرًا من اهتمام الكثيرين في العصور المختلفة ليس من العامة فقط، ولكن هناك علماء مثل جاليليو وغيره من علماء الغرب كنيوتن كما تصرح بعض المصادر وعلماء الشرق أيضا، ومن أبرزهم أبو بكر الرازي، اهتموا بهذه الدراسة، وكانت النجوم وتأثيرها تدرس في الجامعات في أوربا في العصور الوسطي باعتبارهاscience -Semi.
شيئا فشيئا أدت الممارسات الخاطئة من ناحية، كالمبالغة في استخدام المعرفة بالنجوم كوسيلة للتنبؤ و التنجيم الذي تحول لدجل وخرافة، ومن ناحية أخرى وصفه بالعلم ومساواته بعلوم كالفيزياء وغيرها، كل هذا أدى إلي عدم أخذه بجدية من قبل الكثير من المتعلمين والمثقفين.
ولطرافة هذا اللون من المعرفة أو الأدبيات أو " فن دراسة تأثير النجوم"، اتخذه الكثيرون ضربًا من ضروب التسلية والتفكه، واتخذ طابعًا مسطحًا ومبالغا في التعميم في وصف السمات المشتركة للمنتمين إلي برج معين مثلا أو الجرأة في التنبؤ بالمستقبل، والتأكيد علي معرفة الغيب عن طريق معرفة مواقع وحركة النجوم، من ناحية أخري، أطلق كثير من دارسيه – خطأ- لقب "علم" عليه، فهو لا يحمل حقائق موضوعية يمكن التحقق منها بشكل علمي، فكيف يمكنك التحقق علميا من صفة الميل إلي الإنفصال داخليا عن العالم المحيط مثلا في أصحاب برج الدلو؟ ولا يستمد نتائجه عن طريق الملاحظة المجردة فقط كالعلم، ولكن من خلال المشاركة الذاتية أيضا. من ناحية أخرى، لا يعني عدم تصنيف أحد المعارف الإنسانية كعلم، أو قياسه بمقياس علمي أنه محض هراء، فالكثير من الأمور الحياتية لا يمكن قياسها بهذا المقياس إذ تعتمد كما نوهت سلفا علي الحس الذاتي والشعور والقدرة علي التذوق، مثله مثل القدرة علي تذوق الجمال أو الموسيقى، فلا يمكننا مثلا وضع مقاييس علمية دقيقة لتحديد مدى جمال امرأة، أو عذوبة قطعة موسيقية ولكننا بالرغم من ذلك لا نطلق على هذه الأمور محض هراء.
أريد التفرقة بين مجالين من مجالات دراسة الأبراج، أولهما: هو التنبؤ بالمستقبل وهو ما نهت عنه اليهودية والإسلام ( بالنسبة للمسيحية، لم يذكر العهد الجديد شيئا عن هذا الموضوع، والكنائس الأنجيلية في العالم، التي تميل للعهد القديم أكثر في العموم "متهودة" لا تعتقد في هذه الأمور، بالرغم من ذكر الأناجيل لوصول المجوس أو حكماء الشرق لمكان المسيح المولود عن طريق النجوم، وهو ما أعتبره دلالة علي أن الحكمة ليست مقصورة علي ثقافة أو حضارة معينة، أو أن ليس كل معرفة خارج نطاق الدين باطلة ) ولكنني، بالرغم من تحريم القرآن والعهد القديم للتنبؤ إلا عن طريق الوحي، إلا أنهما لا يقران بأن التنبؤ عن طريق معرفة مواقع النجوم غير حقيقي. وعلي كل، فبالفعل يبلغ البعض من الحذق والخبرة القدرة على التكهن ببعض الأحداث، ولكن ليس على نحو دقيق إطلاقا.فقد يكون للنجوم أثر في مجريات الأحداث إذ تؤثر بعض التأثير في سلوك الأفراد، فمثلا هناك من يصيبهم الأرق عند اكتمال القمر، وهناك من يشعرون بازدياد الرغبة الجنسية، وغير ذلك من أمور، ولا ننسي تأثير القمر علي البحار مثلا، وأنا كإنسان لست عقلا خالصا ولكني جزء من الطبيعة متأصل فيها ومنها.ولكن هذا التأثير أيا كانت درجته لا يعدو أن يكون مجرد عنصر من عناصر كثيرة تؤثر علي مجرى الأحداث وسلوك البشر.فكما أنني لست عقلا خالصا، فلست جرمًا أو جسدًا أو كائنًا حيًا فقط. و لا تسير الأمور وفق عوامل الطبيعة فقط، فهناك تعمد وهناك إرادة إنسانية.كما أن عناصر الطبيعة نفسها متداخلة ومتشابكة وعميقة الغور جدًا بدرجة تجعل من استيعاب حركاتها أو محاولة رصدها بدقة أمرًا يفوق قدرة البشر علي المعرفة.
أما المجال الثاني لدراسة النجوم فهو العلاقة التي تربط موقع النجوم والكواكب وقت ولادة المرء بتكوين المرء نفسه، وهو ما نطلق عليه البرج الشمسي أوzodiac sign.و يستطيع كل من لديه القدرة على إدراك الأمور بدون التأثر بأحكام مسبقة، ويستطيع الرؤية (خارج الصندوق)، والذين لا تقيدهم أحادية الفكر، ومرهفو الحس ودقيقو الملاحظة والقادرون على تمييز الفوارق الدقيقة بين الأشياء، ودقائق الشخصية الإنسانية وما تحت السطح؛مرشحون أكثر من غيرهم لفهم ماهية الأبراج واستيعاب كيف تكون عناصر بعض الأشخاص مائية، والبعض الآخر ترابية مثلا، و الأمر بالنسبة لوصف البرج الشمسي ومن ينتمون إليه أعمق كثيرًا من القول مثلا بأن برج السرطان جبان و برج الحمل شجاع أو أن برج الميزان بخيل و برج الثور كريم ! أو أن برج الجدى مثلا أشخاصه طيبون بينما برج القوس عصبيون وهكذا ! و الحقيقة أن الإطلاع علي المواقع الأجنبية باللغة الإنجليزية والتي هي أغني بالمترادفات التي تصف الأحوال الإنسانية والمشاعر والخصال من لغتنا لتطور الغرب معرفيًا؛ مما أدى لتطور اللغة وغناها، يعطيك صورة أدق بكثير عن مواليد الأبراج المختلفة. فمثلا في أحد المواقع يصف برج الحمل بأنه impressionable ونستطيع ترجمتها بأنه حساس، لكنها أدق من ذلك فهي تعني من يتأثر أو يتخذ رد فعل سريع لما يأخذه من انطباعات، وكذلك كلمة impulsive مثلا وهي أدق من كلمة مندفع التي تترجم إليها فهي تشمل معني التلقائية و الاندفاع والانطباعية أيضا وهكذا..
في موقع آخر يرسم صورة أدبية لإمرأة برج السرطان يستهلها بأبيات شعرية قديمة :
الأصداء تزول والذكريات تشحب..
جليد الخريف ذبح شهر يوليو..
لكنها مازالت تسكنني ..(اللفظ المستخدم يعني :كما تسكن الأرواح منزلا مهجورًا).
تبدأ السنة الشمسية ببرج الحمل، وتنتهي بالحوت، تخيلها إنسانَا رأسه الحمل وقدميه الحوت، والغريب أن الرأس بالفعل من المناطق الحساسة لدى برج الحمل، بينما تجد أقدام الحوت سهلة الاستثارة أيضا، وكلمة erogenous zone تعني منطقة حساسة جنسيًا، وتتدرج هذه المنطقة من أعلي لأسفل حسب ترتيب الأبراج، فكما قلنا تبدأ الأبراج بالحمل ومنطقته الرأس، ويليه الثور ومنطقته الرقبة وهكذا..
كما أن الحمل "البداية" يحكم مملكة "الطفولة"، فنجده يمثل كل من الصفات الإيجابية والسلبية لهذه المرحلة، لاحظ شخصا تعرفه من برج الحمل ربما تشعرك انفعالاته وسلوكياته بذلك، فالكثيرون منهم تجدهم مفرطون في التفاؤل، وبعضهم يختلق الحكايات، أو يحتفظ بمخاوف طفلية وأوهام، والجانب السلبي قد يكون اتخاذ خطوات هامة في الحياة بدون التفكير في نتائجها، و أحيانا يكونون أنانيين بعض الشيء .نجد الأبراج تتدرج بهذا الشكل حتي نصل للبرج قبل الأخير، الدلو، فنجده يتربع علي عرش مملكة الحكمة (وكأننا وصلنا مرحلة متقدمة في عمر السنة الشمسية )، وهو المفكر الأول، وربما سمعت اللقب الذي أسبغه عليه البعض "برج العظماء"، أما البرج الأخير، الحوت، فهو برج العالم الآخر (النهاية)، أصحابه يتميزون بالتفكير المجرد، وقد يهتمون بالموسيقى كمحمد عبد الوهاب، والموسيقي كيان مجرد، أو بالرياضيات كأينشتين الذي اتسمت عقليته "بالكلية"، فهم قادرون علي رؤية الأشياء في صورتها العامة. والبعض منهم انتحاريون و السيئون منهم يمثلون الشر المطلق ويتردون عن مرتبة الإنسانية، أما الفتاة الحوت فكثيرًا ما تجدها تميل للحب العذري، وهي تؤمن بالأخلاق أكثر مما تؤمن بالدين الشكلي، و لعلك استنجت أنهم يرجح أن يكونوا روحانيين أكثر منهم متدينيين .و أحب أن أؤكد هنا علي شيء، فكما قلت في معرض حديثي عن تأثير النجوم في مجرى الأحداث، أنها عنصر من عناصر عدة، فكذلك بالنسبة لطبائع الأشخاص،هناك عناصر أخرى قد تقلل أو تظهر بامتزاجها مع الطبائع المتصلة ببرج الشخص الشمسي أثر هذا العنصر "البرج"، فهناك العام الذي ولدت فيه "البرج الصيني "، ويبدأ بعد العام الميلادي بقليل (يختلف من عام لعام)، وهناك جوهر الشخص الذي يحدد اتجاهه للخير أو للشر، وهناك الوراثة والبيئة، ومدى "أصالة genuineness " الشخصية أي نزوعها لما تمليه عليها طبيعتها وفرديتها، أو انسياقها للمجتمع الذي قد يفرض نسقًا معينًا علي السلوك مغاير لما يتسم به الشخص في الحقيقة، فيسلك لا حسب ميوله بل حسب النمط السائد، ولكن يبقي أثر هذا العنصر "البرج" دامغا للشخص، فهو وإن كان لا يحدد مدى صلاح أو سوء الشخص، لكنه يدخل في تشكيل طابع هذا الصلاح أو السوء، تخيل أن الشخصية الإنسانية في تركيبها كوجبة طعام مثلا تدخل في تركيبها عدة مكونات (عناصر)، فبرغم وجود كل هذه المكونات في وجبات مختلفة، وبرغم اختلاف طعم الوجبات عن بعضها (اختلاف شخصيات الأفراد المنتمين لنفس البرج عن بعضها)، إلا أنك تستطيع أن تشعر بوجود المكون"العنصر" في كل وجبة أحيانا بشكل ملحوظ للغاية، وأحيانا بشكل أقل بروزا. أرجو أن تكون قد أدركت ما أقصد.
الأبراج و الأساطير اليونانية
يطلق علي الأبراج الشمسية الأبراج الغربية لأنها طورت في العصر الهلينستي بواسطة البطالمة في مصر، وهناك خلاف علي أصلها، فمن قائل بأنها نشأت في مصر، إلى من قال أنها وصلت للإغريق من الكلدانيين أو السومريين، و لكن يرجع الفضل في تطور دراستها للإغريق الذين توارثوا أساطير تعزو منشأ كل برج، بشكل أسطوري خيالي، وإن كان عميق الدلالة، إلي الآلهة الإغريقية القديمة فمثلا برج الثور (الثور هنا بالمناسبة مقتبس من الثور المصري رمز الذكورة )، يمثل زيوس المتخفي في هيئة ثور كبير الحجم، دلالة علي قوة هذا البرج، لكنه لا يخيف، وهويذهب إلي محبوبته الأميرة أوروبا التي تقوم بتعليق الورود وأكاليل العشب حول عنقه، فالبرج الذي يبدأ في الربيع هو برج الطبيعة، أحلام المراهقة والشباب المبكر، وهو برج الجمال أيضا .شكسبير من مواليد برج الثور.
أما أسطورة برج السرطان، فتتحدث عن السرطان البحري الذي عاون هيدرا في صراعها مع هرقل (يخوض السرطان معارك وتحديات ويقف أمام صعوبات هائلة نسبة لقدراته المحدودة)، ويتمكن بالفعل من إصابة كعب هرقل ( السرطان يرى العيوب والنقائص الصغيرة في الأشياء التي ربما لا ينتبه لها الآخرون)، وبالرغم من جهده الشديد إلا أن العدو كبير الحجم يسحقه، لكن لأنه (حاول) كثيرًا، فقد رفعته هيدرا برجا في السماء، تأمل في القصة، وما ترسمه من ملامح شخصية، تأمل في شكل البرج في السماء، والذي يشابه فعلا شكل الحيوان البرمائي السرطان البحري متعدد الأطراف، وهو في الوقت ذاته يعبر عن مواليد السرطان متعددي الاهتمامات، والذين مع هذا قد لا يبلغون منتهى الإتقان في أي من مجالات اهتماماتهم، لكنهم يبذلون غاية جهدهم، فتتحقق ذواتهم عن طريق معارفهم متعددة الأبعاد .يمكنك البحث عن أسطورة برجك وقراءتها و تأملها.
هناك تقسيم للأبراج عن طريق العناصر: النار، التراب، الهواء والماء، وهناك تقسيم عن طريق تصنيف الأبراج كمذكرة ومؤنثة، فالأبراج المذكرة وتتألف من عنصري الهواء والنار هي الأبراج المتجهة خارجيا، والعكس بالنسبة للأبراج المؤنثة، وهي عنصري التراب والماء. وهناك تقسيم للأبراج إلي : cardinalأي أصلي أو أساسي وهي : الحمل والسرطان والميزان والجدى (واحد من كل عنصر) وهم مبادرون، مبدعون وذاتيون. وfixed أي ثابت وهي أبراج الثور والأسد والعقرب والدلو، وهم يتميزون بالتصميم والإرادة و الثبات وأخيرا mutable أي متغير وهي أبراج الحوت والقوس والجوزاء والعذراء وهي متغيرة، سريعة الحركة وليست عميقة الباطن.
التوافق والعناصر
لا يوجد شيء اسمه : أنت تتوافق مع برج كذا وكذا، أي ستكون علاقتك حسنة بهذا البرج أو ذاك أو سيئة مع هذا البرج أو ذاك، لأن الشخصية الإنسانية كما ذكرت مركبة من عناصر عدة، وحتى الأبراج، لا تقتصر فقط علي البرج الشمسي فهناك مواقع الكواكب يوم وساعة مولدك، القمر والمريخ والزهرة بالذات، وكذلك البرج الصاعد، وهو ما يعرف بالخريطة الميلادية natal chart وهناك السنة الصينية، وهناك الأبراج الهندية، وغير ذلك من عوامل ذكرت بعضها، لكن بالطبع هناك سمات أساسية لكل برج قد تسهل أو تصعب التعامل مع أفراد معينين.
هناك توافق طبيعي بين الأبراج من نفس العنصر، وبين المائي والترابي من ناحية، والهوائي والناري من ناحية أخري، وهذا التوافق معناه أولا: التوافق الجنسي بالدرجة الأولى، وكذلك تذوب الحدود بشكل أسهل، وتكون علي طبيعتك أكثر مع هؤلاء الذين يتوافق عنصرهم مع عنصرك، ولكن هذا لا يعني أبدا التوافق الفكري، فقد يكون شخص من نفس برجك، ولكن علاقتكما ليست جيدة لأسباب تتعلق بأمور لا علاقة لها بالبرج كالتوجه الفكري وغيره، أو لأن كلاكما له نفس الصفات، وموقعكما في الحياة يجعل هذا التشابه مثار خلاف كأن تكون شخصية قيادية مثلا ومرءوسك له نفس السمة القيادية، وهكذا وكما ذكرت فإن تركيب الشخصية الإنسانية، وظروفها المختلفة يجعل من المستحيل القطع بالكيفية التي تسير بها العلاقة علي أساس معرفة برج الشخصين فقط، وكذلك ما إذا كان الشخص إنسانا خيرًا أو يحمل بغضاء لمن حوله، وهذا لا علاقة له ببرجه.
الأبراج الصينية
من أطرف ما يمكنك أن تقرأه أيضا هو علاقة السنة الصينية التي ولدت بها، والتي تحمل اسم حيوان بصفات الشخص . وكما أن البرج الشمسي (الغربي) قد تكون له علاقة أحيانا بالصفات الشكلية للشخص، فمثلا مواليد برج العقرب يتميزون بنظرة العين القوية، والتي توصف أحيانا بأنها
Hypnotizing أي منومة مغناطيسيا، والمقصود أنها تفرض إرادتها، ومن أشهر مواليد العقرب بالمناسبة الفنان الراحل أحمد ذكي، وهيلاري كلينتون، فكذلك السنة الصينية أيضا والحيوان الذي يمثلها، فهو يضفي بعض سماته الشكلية إلى جانب السمات الشخصية علي مواليده.
وتتشابه الأبراج الصينية (ويحدث هنا ارتباك عند البعض عندما أحاول توضيح هذه النقطة)، مع الأبراج الغربية بعض الشيء، فمثلا برج الخنزير يتشابه مع برج العقرب نوعا ما، وكذلك برج النمر مع برج الدلو في بعض الجوانب . فإذا كنت من مواليد الميزان مثلا عام 1980 فأنت من مواليد الميزان الغربي والقرد الصيني، وهذا القرد يشبه بعض الشيء برج الأسد في حبه للظهور مثلا . وإذا كنت من مواليد برج الثور الغربي عام 1978 فأنت من مواليد الثور الغربي والحصان الصيني، وهو يشابه الجوزاء في حبه للانطلاق مثلا، فإذا وجدت نفسك تميل للجوزاء فهذا سببه، ليس فقط أن برجك الثور يأتي مباشرة قبل الجوزاء، ولكن أيضا لأن برجك الصيني يشبه الجوزاء .
وما ينطبق علي الأبراج الغربية من حيث قواعد التوافق التي سبق شرحها، ينطبق علي الأبراج الصينية، حاول ربط كل برج صيني بما يشبهه من أبراج غربية، ولنبدأ بالتنين الصيني، يشبه الحمل، وهكذا، يلي التنين في الترتيب الثعبان، إذن ما يشبهه هو ما يلي الحمل في السنة الغربية وهو الثور ..
المران والقراءة والملاحظة تجعلك أكثر دراية بطبيعة الأبراج، وتستطيع ملاحظة أشياء مشتركة بين معارفك الذين ينتمون لنفس البرج، قد تكون تفاصيل دقيقة أو أسلوب معين في الحديث أو غيره، لقد قال لي زوجي: أن مواليد برجي( السرطان)، وهو يعرف منهم أكثر من شخص، قد لاحظ أنه كثيرًا عندما يخبرهم بأمر ما، قصة حدثت مثلا، فهم يلتفتون لشيء جانبي في القصة، ويتركون الموضوع الأصلي، ( وأنا فعلا أفعل هذا)، وربطت هذه الملاحظة بالطريقة التي يسير بها السرطان البحري، فهو لا يسير في خط مستقيم، ولكنه يتجه لليسار ثم لليمين أو العكس، ثم يعود للطريق الأصلي، كما أن عينيه في جانبي رأسه بشكل ملحوظ جدا .
الأمر حقيقي و إن كان غير محدد بشكل دقيق تماما، ولكنه طريف وممتع، و يساعدك على فهم بعض الأمور وتفهم بعض السمات والطبائع.



#ياسمين_عزيز_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبل والتعبير عن الواقع المصري بين يوسف إدريس ونجيب محفوظ
- لماذا الشرق شرق والغرب غرب؟ الإسلام والمسيحية بين ثقافة العا ...
- إحسان عبد القدوس من وحي ألبرتو مورافيا
- هل أعطيت خدك الأيمن ؟
- التدين...علي الجانب الآخر؛ التدين المسيحي ملامحه وبداياته
- هل أتت التوراة والإنجيل والقرآن من منبع واحد ؟
- قد لا نكون بعيدين بهذا القدر(دردشة عن اللاهوت المسيحي وصراع ...
- الوعي بالإضطرابات العقلية (المعروفة بالأمراض النفسية) في ظل ...
- العري في سينما السبعينيات وأصداء الوجودية وثورة الشباب
- الحب والدين مرة أخرى
- القول بالتأسيس لدونية المرأة في الكتاب المقدس (العهد الجديد) ...
- العذرية والحرية الجنسية في الثقافات والأديان وتفرد الحضارة ا ...
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسمين عزيز عزت - الأبراج علم أم هراء