أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إبراهيم حسين - نور خلف القضبان














المزيد.....

نور خلف القضبان


إبراهيم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 08:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لعلنى لست وحدى الذى يتمزق قلبه ألما على رؤية زعيم حزب الغد الدكتور أيمن نور خلف قضبان الظلم ولعل آلام وذكريات السجن قد استرجعها رجال ، هم فى الواقع كتر ، فى عهد مبارك على إختلاف توجهاتهم ومشاربهم السياسية.

يعتقد الرئيس مبارك والدهماء من حوله أنه بإمكانهم أن يسكتوا أيمن نور بسجنه خمسة سنوات و هم بذلك يضعون نهاية حزينة لمشواره السياسى ، الذى وصفه الكثير بأنه ملئ بالمشاكسات والصعاب منذ أيام العسكرى الأسود ذكى بدر ، ولكنى أرى أنهم أخطأوا لأن وإن كان بإمكانهم حبس جسده الضعيف المصاب بالسكر سيعجزون عن حبس روحه ، روح التحدى والمعارضة والرغبة فى التغيير والتى لايمكن حبسها بأى حال من الأحوال. كيف يمكن حبس الروح التى دبت فى نفوس الملايين فتدفقوا بالألاف بالحجارة وبالسلالم على لجان الإنتخاب ليسقطوا مرشحى الحزب البائد ، الحزب الوطنى الديمقراطى.

محاكمة نور ليست محاكمة سياسية ، كما يقول البعض ، ولكن دعارة سياسية فى ماخور يديرة قاض ، عادل عبد السلام ، معروف بموالاته للنظام البوليسى المصرى وسبق له أن الحكم على الدكتور سعد الدين إبراهيم والأساتذة مجدى حسين وصلاح بدوى والأخير تنبأ لراديو الإنقاذ منذ عدة شهور ، عندما علم بإسم القاض ، أن نور "مسجون مسجون". وأختار النظام البوليسى ، الذى يدعى أنه صاحب قراره ويرفض التدخلات الأجنبية، ليلة الإحتفال بأعياد الميلاد فى الولايات المتحدة وأوربا للنطق بالحكم على نور وهو بذلك يأمل أن تدفن بهجة الأعياد خبر إعتقاله ولكن يبدو أن الخارجية الأمريكية قد أنتبهت إلى الأمر فأعدت خطاب إدانه. الأمر لن ينتهى عند ذلك الحد وقضية أيمن نور مرشحة للتصعيد لمستويات تفوق قضية الدكتور سعد الدين إبراهيم على المستويان الأوربى والأمريكى معا على الرغم من أن نور لايحمل الجنسية الأمريكية كما كان الوضع فى قضية إبراهيم.

أنا لا أدرى ، على وجه اليقين ، الأسباب التى دفعت النظام البوليسى فى مصر لمعادة نور لهذا الحد. أهى السادية والحب والإنتقام ممن سولت له نفسه مناطحة الختيار المتهالك؟ أم أنه التمهيد لتوريث العزبة لإبنه جمال؟ نور لم يفعل الكثير ليواجه بهذا الكم من العداء من أجهزة الدولة البوليسية وينتهى به المطاف خلف قضبان جولاج الفراعنة ، لقد كان عنده فقط الطموح للمنافسة الشريفة على رئاسة مصر.


أتمنى فى نهاية مقالى الحرية والخلاص لنور والآلاف الأخرى المحبوسة فى سجون مبارك بحق أو بدون ، بسبب أو بدون ، بداع أو بدون وأتمنى أن أرى الرئيس مبارك نفسه وابنيه والسيدة حرمه وحبيب العادلى وكمال الشاذلى ويوسف والى والبابا شنودة ومحمد سيد طنطاوى ويوسف بطرس غالى وأسامة سرايا وإبراهيم نافع وصفوت الشريف وعمر سليمان وزكريا عزمى وأسامة الباز ومصطفى الفقى وآمال عثمان والقضاة المزورين وضباط مباحث أمن الدولة وآلاف آخرين لايتسع المقام لذكرهم جميعا خلف القضبان حتى نهاية حياتهم.


إبراهيم حسين
مصريون بلا حدود - الولايات المتحدة
www.imbh.net



#إبراهيم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبديد أموال التأمينات الإجتماعية فى مصر علانية
- مواطنون وأربعة ريشة
- إرهاب دوت كوم - توصيل المفخخات للمنازل
- الرهان على أمريكا لتغيير الأوضاع فى مصر خسارة أم خسارة؟


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إبراهيم حسين - نور خلف القضبان