أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين رحال - ثلاث قصائد لثلاثة شعراء، مهداه إلى الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة















المزيد.....

ثلاث قصائد لثلاثة شعراء، مهداه إلى الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة


محمد حسين رحال

الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


ثلاث قصائد لثلاثة شعراء، مهداه إلى الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة



(1)- يا عنب الشام/قصيدة الشاعر صلاح أبو لاوي (فلسطين) :
مهداة إلى أستاذي الشاعر الكبير عز الدين المناصرة ،صاحب الديوان الشهير: "يا عنب الخليل"




لكَ القلبُ
يا عنبَ الشام ، تقْطُرُ مُرّا ً
وإنّا عهدناك َ شهدا ً مُصفّى
لك القلبُ
كيف تنزُّ جريحا ً حزينا ً ؟
وكنت الجداول لحنا ً وعزفا
لكَ القلبُ
جرحك جرحان فيك وفينا
تُصابُ.. نُصابُ ، وتشفى .. فنشفى
فمن جبل الشيخ بيسان تُروى
ومن سهل حوران تأكل حيفا
وكم حاصرتنا المنافي، سلاحا ً
وقهرا ً ، سوى الشام ِ لم تكُ منفى
وفيها زرعنا بساتين عشق ٍ
ومنها إلى القدس أينعنَ زحفا
نخاف على القدس حتى لنبكي
وإنّا على الشام أكثر خوفا
لكَ القلبُ
إني ألملمُ نفسي كدالية ٍ
فأدورُ
أدوووورُ
كأني لزوبعة ٍ من فراغ ٍ أحج ُّ
فيا أيها الحكماءُ
خذوني قليلا ً إليكمْ
لأنجو
خذوني لساحاتكمْ
وازرعوني قرنفلة ً أو حجرْ
لأطفالكمْ
أتعلم بعض حروف هجائي
وكيف أعدُّ طريق السفرْ
هي الشامُ
بنت الحرير ِ وأختُ الأغاني
وفاكهة الأبيض المتوسط ِ
رمانة الحلق ِ
نورس بحر الزمان ِ
فكيف يسيلُ إلى موتنا دمها الأرجواني
ونغمضُ أعيننا عن فراشاتها في حقول هوانا
ونغلقُ آذاننا عن هدير ٍ يعاتبنا
بالزفير وبالخفقان ِ
هي الشام ُ
منْ سيعدُّ السفينة إنْ جففوا بحرها
أو يرى بعد أكثر من ليلتين ِ
إذا فقأوا عينها
أو نفوا برّها
هي الشامُ
كيف أمزّقُ أثوابَ عشقي
وأنتف شـَعرَ بناتي
"أكلتُ...."
لقد علمونا "أكلتُ..." صغارا ً
ولمْ نتعلمْ
سوى أنْ نزفَّ عصافيرنا للسياط وللطعنات ِ
هي الشامُ
لستُ أدافع عن قاطف الورد ِ من حقل عيني
ولمْ أتخلَّ عن العشب مُذْ ْ كانت الزلزلة ْ
وأكره حتى الأراجيحَ إذْ تشبه المقصلة ْ
ولكنْ أدافع بالروح ِ
عمّا تبقى من السنبلة ْ.

(2) - الحمام الذي في القفص ....
(مهداة إلى الشاعر عز الدّين المناصرة )
• فتحي عبد الفتاح غانم


رأيتهُ ممزّق الأحلام في نَيسان
يلعنُ السّراب
يصارعُ العذاب
لّما رآني عابساً أدار وجهَهُ ،
وغضّ طرفهُ ،
وقاتلَ الزّمانْ
****


حمامُنا الذي ينام في القفص
قد باتَ في العراء
وبَيّت الصَمصَامَ في غِمدِه
وصوّبَ النّارَإلى صدرهِ
ونامَ كالأطفالِ في مهدهِ .
***
حمامُنا الذي يَئنُّ في القفص
قد باتَ في العراء
لا أرض تُؤويهِ ولا سَماء،
ورَفَّ كالدّجاجةِ الذّبيحة
ثم استقرَّ تحتَ رايةٍ جريحة
ونامَ متعباً
حتّى الهواءُ الذي لديهِ غرَّبا.
***
مِن حولهِ الأشجارُ يانعة
من حوله بِيسانُ دامعة
والنّهرُ ذو المعابرِ الكثيرة
لم تُغرِهِ ألوانُ تلك النّجمةِ الخبيثة
من حوله الدّيارُ والنساءُ واجمات
والعادياتُ غير عاديات
من ذُعرهِ أُصبتُ بالوجوم
من ذُلَهِ نسيتُ مشيتي
أهنتُ قامتي
من خَلفهِ الأصولُ تلعنُ الفروع
أمامَه الفروع تسكبُ الدّموع
سَمعتُهُ يقول
بذِلّةٍ أَهانتِ الجموع:
قيعانُنَا لنا ... جِبالُهم لَهم ...
فتلكَ أرضُ الرّومِ والجبابرة
وما لَنا إلا المُثابرَة
لقد ذَوى في مَيعةِ الصِّبا
شبابُهُ بسُرعةٍ خَبا
***
حمامُنا الذي يَلوبُ جَنبَ النّهرِ في القفص
سمعتُهُ يقولُ في بَلادَة:
ثمارُنا...أزهارُنا
عِشاشُنا مُعادة
وها همُ جِوارُنا
وعُشّهُم جِوارَ عُشِّنا
وهذه بَيارِقُ السَّلامِ بيننا
وقد أشارَ للذُّرى المُجَاوِرة
وقال: هذه لهم بلا مُكابرة
وقاعُنا قد عاد بالمُصَابَرة
***
حمامُنا الذي يَئنُ في القفص
مُستسلمٌ لكنّه
أصَابني
بِوابل من الغُصَص
***
حمامُنا الذي يعيشُ بعد المسخِ في القفص
قد نَسَجَ الناسُ عَبرَ الدَّهرِ حَولَهُ القَصص
وقالت الأسطورةُ الحقيقة:
قد كان قبل أن يصيرَ مضرِبَ الأمثالِ
في الخُنوع
منارَةَ الرُكبانِ في الظلام
وكان قبلَ أن تَنَالَهُ جَحافِلُ الضِّباع
غَضَنفرا يهزْ حَلبةَ الصِّراع
ويَقهرُ السّباع
وقالت الأسطورةُ الحقيقية :
قد كان طيراً جارحاً
صقراً كريماً من سُلالةِ الصّقور
وكان سَيّد الطُيور
لكنَّ أيدي الأخطبوط
وبعد أن أهانت أُمَّهُ أمامَه
وأورثتها الذُّلَّ والمَهانة
وضيَّعتها أيَّما ضَياع
وشاهدت عقوقَ إخوته
قد مسخَتهُ في الدّجى حمامةْ
***
حمامُنا الذي يستمرئُ الحياة في القفص
دانت له القِمم
وزَغردَت من حولهِ الحياةُ
ذاتَ يومْ
وأقبلت عليه في ثيابِها القَشّبية
في وَلَهْ
تقول: هَيتَ لك
فما أحبَّها
وما رَنَا لها
ولم يُضِّيع وقتَهُ بنظرةٍ لقدِّها
ولم يُمتع نفسَهُ بنفحةٍ من عطرِها
فبيتت لهُ
وتمتمت:
لأسجُنَنَّهُ
وبعد أن رأى الحرّاسّ والفُجَّارَ والعسس
أصابه الذّهول
ولم يزل يقول :
أصابنا فجورُكم يا معشرَ النجسْ
ضيَّعَنا زمانُكم يا زُمرَةَ الفلول.

*-مساجلة مع قصيدة الشاعر المناصرة ،(الحَمامُ الذي غرَّبا)،في ديوانه(لا أثقُ بطائر الوقواق،2000م)

(3)- مخاض
• -الدكتور سلطان القسوس :
إلى الصديق الشاعر. عزالدين المناصرة
،وإلى روح تيسير السبول


-عيناك- لو تدرين- لؤلؤتان من تلك البحار
من عالم خلف المدى
يشتاق دوما للمحار
وسفينة الغواص-قلبي-أبحرت
في لجة الأمواج تبحث في الديار
عن شاطيء تلد المحار رماله
وتكل بين صخوره مهج الرجال
***
عيناك لؤلؤتان ،لكنّ المحال
أن يهتدي ربان مركبنا الى مجراهما
كفّاه أوهنتا ودبّبه الكلال
والدرب لّما ينته
والريح توثقنا بأغلال الأسار
الليل يزحف في دروب ضياعنا
ونجومه ومضات نور
في مقلتي أعمى يعيش بلا ضياء
حلك الدهور
ظلم تجمّع في متاهان الفضاء
تعلو جدارا في طريق شراعنا يتلو جدار
ونضل نحن الباحثين عن اللآليء دربنا
في التيه في صخب العواصف لا نؤوب ولا نسير
وهناك في عينيك ميلاد النهار
وشعاعه الذهبي يجتاح القفار
ونظل ننتظر الولادة باصطبار
والريح تعوي حولنا
وتلفنا ......وتقودنا نحو الضياع
ونظل نتظرالشعاع
وعواصف البحر المزمجر في سعار
قد مزقت – يا ويلنا – هذا الشراع
والمركب المنهوك يحمل سطحه عطشى ....جياع
يتطلعون الى خضم ثائر
لكنهم لا يرتوون بغيرحلم الانتظار
لا يأكلون سوى أنتظار .. في إنتظار .. في إنتظار
ونظل ننظر خلف أفق الليل في عينيك ميلاد النهار
***
الريح تصفعنا ، ولا زلنا نهوّم في البحار
وقلوبنا بين الضلوع قد اكتوت من غير نار
هذي العواصف لم تلد الا المحال
عيناك من أغلى اللآل
كم تاه قوم قبلنا
ضاعو سدى ، وقضى رجال
لكننا في مقلتيك نرى تباشير النهار
وشعاعه الذهبي يجتاح الرمال
ها قد وصلنا بعد ذياك الضياع
لكنّ في عينيك آلام الصراع
ونهارنا المأمول في حمّى احتضار
وتضج آلام المخاض بلا انقطاع
ونصيح قد مات النهار
ونظل نبكي حظنا ............
ودموعنا همس الوداع
وكما سنمضي ، سوف يأتي خلفنا بعض الرجال
وسينظرون الى اللآليء والرمال
فعسى يجيء نهارهم ............
عند المخاض بلا احتضار



#محمد_حسين_رحال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين رحال - ثلاث قصائد لثلاثة شعراء، مهداه إلى الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة