أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى مصطفى رستم - تساؤلات














المزيد.....

تساؤلات


ندى مصطفى رستم

الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تساؤلات

العدالة الكبرى لعنة تقع على البشر الذين يروا في تطبيقها إرضاء للناس كي يحصلوا على حقهم كاملا وليسوا بحاجة إلى المحاكم طالما الحق يجب أن يصل دون أن تطالب به. هذا الكلام يبقى نظرياً طالما لا نستطيع تطبيقها على أرض الواقع. ويمكن أن يكون هذا أحد الأسرار التي تميز بين الدول المتقدمة اقتصاديا وثقافيا وعلميا وحضاريا وبين دول العالم الثالث، رغم أن الحقوق الدينية انطلقت من بلادنا إلى العالم في الوقت الذي كان اغلب العالم يبحثون عن أنفسهم في سياق وجود الآخرين، ولما ظن الأوروبيون أن وجودهم أعلى من عالم الأديان بدأوا في التفكير عن مخرج يحفظ لهم وجودهم الحضاري، لهذا اطلقوا حركة التنوير كي يخرجوا من عباءة الدين المسيحي ويعلن الطلاق عنه للأبد بعد أن فتك بهم طيلة قرون وأقام رجاله محاكم التفتيش حسب الشرائع المتبعة انطلاقا من التفكير المسيحي، بينما نحن بقينا نعاني من الجهل ولا نعترف بحقوق الأفراد والجماعات نهائيا، والسؤال الذي يتبادر للأذهان هو: هل المطالب الدينية باحقاق الحقوق تقوم على أساس عاطفي وإذا كان كذلك فهو لن يدوم طويلا. وبهذا نصف المجتمع بات يعيش على نصفه الآخر وهنا طبعا المقصود النساء واللواتي يحصلن على نصف حصة الرجال وكيف يسمح لزوج لا تتوفر فيه العدالة أن يكون آهلا لأن يلعب دوراً ليس له؟! والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه أيضا إذا الله هو الذي جعل حصتها هكذا، ونحن كبشر أقل عدالة ورحمة من الله، وأقل علماً طبعاً فهذا يعني ضياع حقها كاملا وقس على ذلك من حقوق الأفراد والجماعات والشعوب، لهذا السبب خرجوا الأوربيين طالما رجال الدين قد قتلوا الأبرياء؟ وبامكانك أن تنظر إلى حالتنا كشعب عربي ونتساءل هل العدالة متوفرة في عائلة واحدة؟ هل الصدق متوفرا في خفايانا؟ كيف نستطيع التقدم علميا وثقافيا وحضارياًّ مالم تكن للعدالة وقعاً في عقولنا؟ باعتقادي الشخصي في هذه الناحية نرى أن الشعوب الإسلامية تعاني اغلبها من مشاكل لا سبيل الى حلها، وهذا راجع لقلة تفكيرهم وقبولهم قوالب جاهزة وافكار معلبة ومسقطة. لإن التفكير الصحيح والمنطقي يجب أن يكون أساسه العدالة، و نناقش في تصويبها كل ما احتجنا لذلك، ومن المؤسف أن هذه حالتنا بوجود الدين وهيمنته على تفكيرنا، فكيف لو لم يكون الدين موجودا في حياتنا؟ اسئلة عميقة تدور في أذهاننا وما من حلول أو أجوبة شافية تدور في الأفق، ولكن الواضح أننا نقيس وجودنا ومستوانا ونقيم تقدمنا بمقاييس مغلقة على ذاتها دون الولوج إلى المقارنة مع الدول والشعوب الحضارية في أوربا وامريكا وبعض الدول الآسيوية ونأخذ ما يفيدنا؟ كما فعلت تركيا التي ترسخ العدالة والديمقراطية لفائدة شعبهم رغم مرجعيتهم الاسلامية بينما العرب تحجروا بالدين على حساب العدالة والديمقراطية وتقدم شعوبهم؟ وكيف كيفت اسرائيل مرجعيتها الدينية مع الدولة العلمانية، وهل يمكن أن يكون الاسلام هو عائق لحضارتنا وتطورنا، أم نحن من اسرنا الإسلام في التاريخ والجغرافيا؟ انطلاقا من تساؤلنا لماذا لا نتطور؟ لا يمكنني ترجيح رأي على آخر في خضم صعوبة التساؤل ولكن اعتقد أن العدالة يجب أن تظهر في كل الميادين وبين كل الاشخاص بغض النظر عن الجنس عندما تتصدر العدالة مشهدنا اليومي تعتبر المنطلق لتطويرنا في بقية الميادين، نكون قد وضع أقدامنا على طريق الحضارة،،،



#ندى_مصطفى_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب -بوح-


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى مصطفى رستم - تساؤلات