أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى رستم - تساؤلات.!!؟؟؟؟














المزيد.....

تساؤلات.!!؟؟؟؟


ندى رستم

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تساؤلات..؟؟!!
العدالة الكبرى لعنة تقع على البشر الذين يروا في تطبيقها إرضاء للناس كي يحصلوا على حقهم كاملا وليسوا بحاجة إلى المحاكم طالما الحق يجب أن يصل دون أن تطالب به. هذا الكلام يبقى نظرياً طالما لا نستطيع تطبيقها على أرض الواقع. ويمكن أن يكون هذا أحد الأسرار التي تميز بين الدول المتقدمة اقتصاديا وثقافيا وعلميا وحضاريا وبين دول العالم الثالث، رغم أن الحقوق الدينية انطلقت من بلادنا إلى العالم في الوقت الذي كان اغلب العالم يبحثون عن أنفسهم في سياق وجود الآخرين، ولما ظن الأوروبيون أن وجودهم أعلى من عالم الأديان بدأوا في التفكير عن مخرج يحفظ لهم وجودهم الحضاري، لهذا اطلقوا حركة التنوير كي يخرجوا من عباءة الدين المسيحي ويعلن الطلاق عنه للأبد بعد أن فتك بهم طيلة قرون وأقام رجاله محاكم التفتيش حسب الشرائع المتبعة انطلاقا من التفكير المسيحي، بينما نحن بقينا نعاني من الجهل ولا نعترف بحقوق الأفراد والجماعات نهائيا، والسؤال الذي يتبادر للأذهان هو: هل المطالب الدينية باحقاق الحقوق تقوم على أساس عاطفي وإذا كان كذلك فهو لن يدوم طويلا. وبهذا نصف المجتمع بات يعيش على نصفه الآخر وهنا طبعا المقصود النساء واللواتي يحصلن على نصف حصة الرجال وكيف يسمح لزوج لا تتوفر فيه العدالة أن يكون آهلا لأن يلعب دوراً ليس له؟! والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه أيضا إذا الله هو الذي جعل حصتها هكذا، ونحن كبشر أقل عدالة ورحمة من الله، وأقل علماً طبعاً فهذا يعني ضياع حقها كاملا وقس على ذلك من حقوق الأفراد والجماعات والشعوب، لهذا السبب خرجوا الأوربيين طالما رجال الدين قد قتلوا الأبرياء؟ وبامكانك أن تنظر إلى حالتنا كشعب عربي ونتساءل هل العدالة متوفرة في عائلة واحدة؟ هل الصدق متوفرا في خفايانا؟ كيف نستطيع التقدم علميا وثقافيا وحضارياًّ مالم تكن للعدالة وقعاً في عقولنا؟ باعتقادي الشخصي في هذه الناحية نرى أن الشعوب الإسلامية تعاني اغلبها من مشاكل لا سبيل الى حلها، وهذا راجع لقلة تفكيرهم وقبولهم قوالب جاهزة وافكار معلبة ومسقطة. لإن التفكير الصحيح والمنطقي يجب أن يكون أساسه العدالة، و نناقش في تصويبها كل ما احتجنا لذلك، ومن المؤسف أن هذه حالتنا بوجود الدين وهيمنته على تفكيرنا، فكيف لو لم يكون الدين موجودا في حياتنا؟ اسئلة عميقة تدور في أذهاننا وما من حلول أو أجوبة شافية تدور في الأفق، ولكن الواضح أننا نقيس وجودنا ومستوانا ونقيم تقدمنا بمقاييس مغلقة على ذاتها دون الولوج إلى المقارنة مع الدول والشعوب الحضارية في أوربا وامريكا وبعض الدول الآسيوية ونأخذ ما يفيدنا؟ كما فعلت تركيا التي ترسخ العدالة والديمقراطية لفائدة شعبهم رغم مرجعيتهم الاسلامية بينما العرب تحجروا بالدين على حساب العدالة والديمقراطية وتقدم شعوبهم؟ وكيف كيفت اسرائيل مرجعيتها الدينية مع الدولة العلمانية، وهل يمكن أن يكون الاسلام هو عائق لحضارتنا وتطورنا، أم نحن من اسرنا الإسلام في التاريخ والجغرافيا؟ انطلاقا من تساؤلنا لماذا لا نتطور؟ لا يمكنني ترجيح رأي على آخر في خضم صعوبة التساؤل ولكن اعتقد أن العدالة يجب أن تظهر في كل الميادين وبين كل الاشخاص بغض النظر عن الجنس عندما تتصدر العدالة مشهدنا اليومي تعتبر المنطلق لتطويرنا في بقية الميادين، نكون قد وضع أقدامنا على طريق الحضارة،،،
ندى رستم






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منظمة مراقبة: مقتل 321 شخصا وإصابة المئات باشتباكات السويداء ...
- -دم السوري على السوري حرام-.. مبادرات في سوريا لنبذ العنف وا ...
- هشام قاسم في بلا قيود : النظام اقترب من السقوط نتيجة سوء ال ...
- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- المستشار الألماني يؤكد لنتنياهو ضرورة إبرام وقف -سريع- لإطلا ...
- ترامب يعتزم إعادة تشغيل سجن ألكاتراز مقابل 2 مليار دولار.. و ...
- أردوغان في اتصال مع بوتين: الاشتباكات في السويداء تهدد استقر ...
- أبي المنى يحثّ على حماية التهدئة في السويداء وجنبلاط يطالب ب ...
- سباق فرنسا للدراجات: بوغتشار يعمق الفارق في الصدارة بعد فوزه ...
- نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة يؤكد تقدم التحقيقات بعد 6 ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ندى رستم - تساؤلات.!!؟؟؟؟