أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تحالف الاشتراكيين/ات في الشرق الأوسط - كل التضامن مع الانتفاضة الشعبية في السودان















المزيد.....

كل التضامن مع الانتفاضة الشعبية في السودان


تحالف الاشتراكيين/ات في الشرق الأوسط

الحوار المتمدن-العدد: 6122 - 2019 / 1 / 22 - 01:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



نحن في تحالف الاشتراكيين/ات في الشرق الأوسط نعلن دعمنا للانتفاضة الشعبية المستمرة التي انطلقت في جميع أنحاء السودان بدءا من ١٩ كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٨. وقد اندلعت المظاهرات احتجاجا على رفع الدعم عن الخبز والقمح والكهرباء بالإضافة إلى ارتفاع معدل التضخم. وقد قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن ما يقارب نصف سكان البلاد، أي ٢٠ مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر. وقد بدأت مطالب الجماهير تتجذر أكثر فأكثر داعية إلى سقوط نظام عمر البشير بفعل عقود من القمع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وكان الديكتاتور عمر البشير على وشك الحصول على تعديلات دستورية تتيح له الترشح إلى الانتخابات الرئاسية عام ٢٠٢٠.

أكثر الشعارات شعبية للمتظاهرين/ات في المدن السودانية هو “حرية، سلام، عدالة، الثورة خيار الشعب”، كذلك “الشعب يريد إسقاط النظام”. وقد شهدت العديد من المدن شجاعة المتظاهرين/ات المتحدية لنظام الطوارئ وحظر التجول المفروض على البلاد. ويوضح ذلك مدى عمق الأزمة ورفض نظام البشير.

في هذا الوقت، شنّ النظام، الذي وصل إلى السلطة منذ العام ١٩٨٩، حملة وحشية ضد المتظاهرين/ات، مستخدما القناصة والبلطجية موقعا عشرات القتلى ومعتقلا أكثر من ٢٠٠٠ مناضل/ة، من بينهم/ن قيادات يسارية وعمالية ونسوية. وكان من بين القتلى شوقي إسحق البالغ من العمر ١٢ عاما، والذي أصبح رمزا للانتفاضة.

وكانت الاحتجاجات قد بدأت في المناطق الريفية وفي بعض المدن مثل عطبرة، حيث تتمتع تلك المنطقة بتراث عمالي قوي من النقابات العمالية المستقلة، والتي حاول البشير سحقها. كما واصلت هذه النقابات، ولا سيما تجمع المهنيين السودانيين، لعب دور أساسي، الأمر الذي أدى إلى تقوية صوت الشارع بفعل دورها الأساسي في تنظيم الحركة وقد أدت هذه المشاركة إلى حملة اعتقالات جماعية بحق الكوادر والقيادات العمالية، من بينها عضو أمانة التجمع الدكتور محمد ناجي الأصم، وعضو لجنة المعلمين في السودان وعضو سكرتارية تجمع المهنيين أحمد ربيع، وعضو اللجنة التنفيذية لجمعية اختصاصي النساء والتوليد السودانية، الدكتورة هويدا أحمد محمد الحسن، ونقيب الأطباء في السودان الدكتور أحمد الشيخ، ونائب نقيب الأطباء الدكتور نجيب نجم الدين، ورئيس لجنة المعلمين في ولاية الجزيرة عبد الله الحسن.

ومع انتشار المظاهرات والتشدد في القمع، نفذت النقابات المستقلة بقيادة نقابة الأطباء إضرابا عاما. وأضربت نقابة مستقلة للصحفيين/ات لمدة ثلاثة أيام. وأعلنت اللجنة المركزية للصيادلة إضرابا. كما شارك الطلاب والأساتذة في الإضرابات والتظاهرات. وقد ألقي القبض على عشرين أستاذ/ة من جامعة الخرطوم، الذين/ات أطلق سراح بعضهم/ن في وقت لاحق بفعل ضغوط جامعية وعمالية. ومن بينهم عضو الأمانة العامة لتجمع المهنيين الدكتور محمد يوسف وأستاذ العلوم الرياضية الدكتور محمد عبد الله وأستاذ الأدب الدكتور ممدوح محمد الحسن وأستاذ الأمراض المتوطنة الدكتور منتصر الطيب، والأستاذ في كلية الهندسة الدكتور علي سيوري، وأستاذ الأدب الدكتور محمد يونس.

وواصل اليسار في السودان في دعم والمشاركة في الانتفاضة. كما رفض الاقتراحات التسووية التي تقدمت بها المعارضة الإسلامية وجماعات الحزب الحاكم التي يفضلها المجتمع الدولي، بحيث تستمر جماعات المعارضة الإسلامية وزعماء الأحزاب داخل الائتلاف الحاكم في ممارسة السياسات الأمنية والاقتصادية الفاشلة لصالح المجتمع الدولي. وقد أدى دعم اليسار للانتفاضة إلى اعتقالات واعتداءات جماعية طالت كوادر وقيادات يسارية، من بينها عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني هنادي فضل، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني كمال جرار، وعضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي ونقابة المهن الطبية والصحية الدكتور مسعود محمد الحسن، وبتول الرفاعي كـ”رهينة” عن والدها عضو الحزب الشيوعي عبد الفتاح الرفاعي، وإصابة عضو الحزب الشيوعي ياسر السر علي بطلق ناري، وهو في حالة صحية حرجة.

وقد اضطلع الاتحاد النسائي السوداني وغيره من المجموعات النسوية بدور ناشط في قيادة الانتفاضة واستمر في الطليعة كما جرى في احتجاجات سابقة ضد الممارسات الذكورية والقمعية لنظام البشير وأسلافه. ونتيجة لذلك، قام النظام بسجن عدد من أبرز القادة، منهن زعيمة الاتحاد عديلة الزئبق، ورئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي للسودان منيرة سيد علي، وعضوة الاتحاد النسائي والحزب الشيوعي ولجنة التضامن السودانية حنان محمد نور، والشاعرة سمية اسحق، والمحامية وعضوة الاتحاد النسائي حنان حسن، وعضوة الاتحاد النسائي والحزب الشيوعي آمال جبرالله.

وكان النظام قد استمر لعقود طويلة في ممارسة القمع السياسي وبزيادة الفروقات العنصرية والانقسامات السياسية داخل المجتمع السوداني وبين معارضي النظام. وقد ساهم ذلك في تفكك البلاد وخلق فراغ سياسي لا يمكن أن يملأه حزب الأمة الوطني غير الموثوق. حزب الأمة، بزعامة صادق المهدي، حاول الركوب على موجة الاحتجاجات ضد السلطة، وقد سمح ذلك للنظام بتقويض المطالب الجذرية للشارع.

كما أن الجيش هو شريك أساسي لنظام المحسوبية الحاكم فضلا عن تشكيله الذراع الأساسي في القمع وبالإضافة إلى دوره في انعدام الاستقرار السياسي داخل البلاد وفي جنوب السودان واليمن. من هنا، على أولئك الذين يصورونه كمؤسسة مستقلة يمكن لها أن تقف إلى جانب الناس أن تراجع أدوار الجيوش المناهضة للثورة في مصر فضلا عن بيانات الجيش السوداني الداعمة للنظام.

بعد إثبات نفسه كشريك في الحرب على الإرهاب كحليف موثوق للامبريالية في منطقة ترفض زعماءها الاستبداديين، جرى تقويض مذكرة التوقيف من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب التي ارتبكها في دارفور لأنه أعاد نسج علاقاته مع القوى الامبريالية. وكسب دعم نظيره الإجرامي في حرب جنوب السودان ورئيسها الحالي سلفا كير، في مواجهة الانتفاضة في السودان.

وكان نظام البشير قد وسع من نطاق الحرب الأهلية وأججها، واستعمل التحريض الديني والعنصري في الإبادة الجماعية ضد سكان جنوب السودان ودارفور، وقد وصل عدد ضحاياه إلى أكثر من مليون ضحية. كما استعمل نظام البشير الخبرة التي اكتسبها في قتل شعبه عن طريق ارسال زعماء قبائل متمرسين بالقتل والاغتصاب إلى اليمن للعمل كمرتزقة هناك. وهذا يذكرنا أن قمع نظام البشير، كأي نظام آخر، هو إقليمي وعابر للحدود.

بالإضافة إلى ذلك، نجح نظام البشير بناء صلات مع قوى إقليمية وامبريالية أخرى للبقاء في السلطة. ومع انطلاق الانتفاضة الحالية، زار البشير بشار الأسد في دمشق، معلنا دعمه والعمل معه كوكيل محتمل للسعودية، مع الحفاظ على تحالفه المتين مع قطر، كما عزز علاقاته مع السعودية وشارك في الجرائم معها من أجل تثبيت حكمه. وقد أدى ذلك إلى تقديم عروض داعمة من الأنظمة الإجرامية من الطرفين، من بينها أمير قطر تميم آل ثاني، وحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم ووزير الخارجية المصري ومدير مخابراتها. بالإضافة إلى ذلك، انضم إلى جانب أنظمة أخرى في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد تمثل ذلك في إعلان بنيامين نتنياهو عن عبور طائرات شركة العال المجال الجوي السوداني.

اليوم، يرفض المتظاهرون/ات في السودان سياسات نظام البشير وكل الأنظمة الاستبدادية الحليفة له، وكذلك يقفون/ن ضد سياسات صندوق النقد الدولي المفقرة. وقد أعلن عن إضراب عام من قبل المجتمع المدني والحركة العمالية التي نجت من وطأة الموجة المتصاعدة من النيوليبرالية والقمع.

من هنا، نعلن عن وقوفنا إلى جانب شجاعة المحتجين/ات في مواجهتهم/ن لقوات النظام الوحشية، وبسبب وجود إجماع إقليمي ودولي أبقى البشير في السلطة لعقود، يتحتم علينا أن نزيد من دعمنا وتضامننا مع الانتفاضة الشعبية والنضال من أجل العدالة الاجتماعية وشعارهم المتجسد بـ”حرية وسلام وعدالة، الثورة خيار الشعب”.

تحالف الاشتراكيين/ات في الشرق الأوسط



#تحالف_الاشتراكيين/ات_في_الشرق_الأوسط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى نقابات العمال في إيران
- كل التضامن مع التظاهرات الشعبية في إيران!


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تحالف الاشتراكيين/ات في الشرق الأوسط - كل التضامن مع الانتفاضة الشعبية في السودان