أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عذراء مصطفى كاظم - نوتات الصدق














المزيد.....

نوتات الصدق


عذراء مصطفى كاظم
(Athraa Mk)


الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 01:18
المحور: الادب والفن
    


استوقفتني كلمات الكاتب و السيناريست حامد المالكي في حوار مع عباس حمزة.
سُئل حامد: هل تعطي الحقيقة بسرعة أم تُؤجلها حتى وقتها المناسب؟
أجاب: كنت سابقاً فوراً أقدم الحقيقة.. لكنني الآن بدأت أطبق القول المأثور (عظموا أنفسكم بالتغاضي). بدأت أرى أشياء غير حقيقية أمامي وأتغاضى.

تماماً كالثقة التي منحتها بغداد لمسؤولِيها وحكامها، مع علمها جيداً بأن جميع وعودهم كاذبة، وتعلم أيضاً بأن الصدق في أنين أبنائها وصدى صراخ جدران منازلها.

استوقفتني أيضاً؛ كلماته (في قرار نفسي وإذا شاء القدر و جداً مستبعد بسبب الناس الخيرة، حتى وإن أصبحت بغداد خراباً لن أتركها. هنا مُبتدئي وهنا مُنتهاي). أهذا هو الصدق أم هناك قول آخر.

الصدق، الثقة، وجهان لعملة واحدة، لكان هناك وجه آخر، وجه ثالث لتلك العملة لقلت الحب، لا ضير فالحب والثقة واحد.
الثقة ليست فقط بين حبيبين، أو أقرباء، ولا حتى الأصدقاء... الثقة تكمن بالمشاعر، وقوة المشاعر تكمن في نوتات وسُلم أصواتنا، وأين بالذات من بين الدرجات تختبئ تلك القوة.
عندما نكذب، هل فكرنا بأن كذبتنا هذة مُوفّى حقها كاملا ؟
وحتى الصدق والحقيقة تقال وإن قِيلت فتكون ناقصة.
كلا الطرفين المتكلم، الضمير الصامت المنفصل، كلاكما النبرة في الصدق هي وحدها أصدق قيلا.
أصبحت "أنا أثق بك" يرادفها "سأستغلك وويلك مني".
رأيت بأم عيني الثقة تُنتهك حرمتها، صادفت ثُلة من البشر، من جميع الأشكال، الأصناف، والأجناس، كمن يدرس عقلية البشر، تقول منحتك ثقتي، تراهُ ترتسم على وجهه ملامح شيطانية، مع ابتسامة خُبث، ونظرات ذئب، ويداهُ كمخالب نسر، هل يا ترى بالغت بالوصف،
و حتى بغداد حبيبتي رأت ذلك.
تمنح ثقتك التي هي أغلى كنز لدينا، رغم علمك الشديد الكذب، الغش، والتلاعب، بأصدق ما لديك، ترفض أن تخون الثقة نفسها التي منحتها لهم. لا دخل للكبرياء والكرامة، فهما موضوعان. اخلع نعليك في حرمهما لأنك صادق حتى الحقيقة المرة.
هناك صُغراء سيقولون: أي غباء تحمل لتمنح ثقة. دعك من الغباء ولا تدنسه بقولك هذا، تعلم جيداً ما الغباء إلا نعمة وفي حالات استثنائية مستحبة، كالسنن مثلاً.



#عذراء_مصطفى_كاظم (هاشتاغ)       Athraa_Mk#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عذراء مصطفى كاظم - نوتات الصدق