أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحسين شعبان - -اسرائيل- خارج اليونسكو














المزيد.....

-اسرائيل- خارج اليونسكو


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 18:36
المحور: القضية الفلسطينية
    



دخل انسحاب "اسرائيل" من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حيّز التنفيذ ابتداءً من الأول من الشهر الجاري (2019)، وكانت هي قد أعلنت انسحابها يوم 12 اكتوبر/تشرين الأول 2018، بزعم انحياز اليونسكو للفلسطينيين عبر تبنّيها قرارات لصالحهم. وكانت اليونسكو في العام 2016 قد أدرجت 55 موقعاً تراثياً في العالم على قائمة المواقع المعرّضة للخطر، ومنها البلدة القديمة في القدس المحتلة وأسوارها، مما خلّف غضباً إسرائيلياً،كما تبنّت في شهر اكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه قراراً ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق. كما صوّت المجلس التنفيذي لليونسكو في العام 2017 لصالح قرار يؤكد قرارات المنظمة السابقة باعتبار " اسرائيل" محتلة للقدس ويرفض سيادتها عليها.
وقال داني دانون سفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة معلقاً على خلفية قرار تل أبيب بالانسحاب من اليونسكو :إن اليونسكو تسعى لإعادة كتابة التاريخ وذلك من خلال محاولات محو صلة اليهود بالقدس وأضاف: أن "إسرائيل" لن تكون عضواً في منظمة هدفها العمل ضدها وتصبح أداة استغلالية يتلاعب بها أعداء "إسرائيل".
وكانت اليونسكو قد تلقت بلاغاً في 31 ديسمبر /كانون الأول 2018 بشأن انسحاب "اسرائيل" من المنظمة وفقاً للقرار الذي اتخذته في أكتوبر الماضي كما جاء على لسان أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو.
جدير بالذكر أن " إسرائيل" انضمت إلى اليونسكو في العام 1949 كجزء من محاولة إضفاء الشرعية على وجودها غير الشرعي لاسيّما بتشريد نحو نصف الشعب العربي الفلسطيني والاستيلاء على أكثر من نصف أراضي فلسطين إضافة إلى توسعها بالتجاوز على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 الخاص بالتقسيم ورفضها وتملّصها من القرار 194 لعام 1949 الخاص بحق العودة، ناهيك عن محاولاتها الاستيلاء على الممتلكات الثقافية الفلسطينية والأماكن المقدّسة وسعيّها المستمر لتغيير التركيب الديموغرافي والسكاني والطابع التعليمي للقدس وبقية مناطق فلسطين.
وبسبب هذه المواقف دخلت بإشكالات ومشكلات مع منظمة اليونسكو، وكان أول قرار لليونسكو بخصوص القدس هو في العام 1956 الذي دعا لاتخاذ جميع التدابير لحماية الممتلكات الثقافية في المدينة في حال النزاع المسلّح. وفي العام 1968 دعا قرار لليونسكو " إسرائيل" إلى الامتناع عن إجراء أي حفريّات في المدينة أو نقل للممتلكات أو تغيير لمعالمها او ميزاتها الثقافية.
وفي العام 1974 أصدرت اليونسكو قرارين في مؤتمرها العام 1- توجيه نداء عاجل إلى "إسرائيل" للامتناع عن الإجراءات التي تحول دون تمتع السكان العرب الفلسطينيين بحقوقهم في التعليم والحياة الثقافية والوطنية.2- إدانة "إسرائيل" لتغيير معالم القدس. وقررت اليونسكو في العام 2003، إرسال بعثة فنية إلى القدس لتقييم الوضع في البلدة القديمة، وواصلت ذلك في العامين 2005 و2006 بوضع القدس على لائحة التراث العالمي المهدّد بالخطر مشيرة إلى العقبات التي تضعها "إسرائيل"، وطالبتها في العام 2007 بتقديم تقرير مفصل بشأن الحفريات في منحدر باب المغاربة المتاخم للمسجد الأقصى.
وأدرجت اليونسكو هذه المواقع على قائمة التراث العالمي متبنية في العام 2016 قراراً ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق، وصوّت المجلس التنفيذي في العام 2017 على قرار يعتبر القدس محتلة من جانب "إسرائيل" ويرفض السيادة عليها ، وكان مجلس الأمن الدولي قد اتخذ مثل هذا القرار العام 1980 بعد أن قرر الكنيست ضم القسم القسم الشرقي من القدس بعد احتلالها العام 1967. وفي العام 2018 قررت اليونسكو اعتبار البلدة القديمة وأسوارها ضمن قائمة مواقع التراث الديني.إن اتخاذ اليونسكو مثل هذه القرارات إنما ينسجم مع ميثاقها الذي أكّد على رفض العنصرية والعنف ودعا إلى تعزيز قيم السلام والتسامح والاعتراف بالآخر، وهو ما لم تفعله "إسرائيل" منذ تأسيسها،بل على العكس حاولت استغلال المنظمة لتمرير خططها وحين فشلت بدأت مشاكلها مع اليونسكو متهمة إيّاها بالانحياز لصالح العرب والفلسطينيين.
وباستعادة تاريخ علاقة "إسرائيل" باليونسكو فقد شهد توتراً مستمراً، ففي العام 1974 تم طرد "إسرائيل" من اليونسكو إثر قيامها بحفريات في منطقة الحرم المقدسي، لكنها عادت في العام 1979 بعد تهديدات من جانب الولايات المتحدة بوقف دعمها المالي للمنظمة الدولية، ولكن " إسرائيل" ومعها الولايات المتحدة وكندا توقفت من دفع حصّتها من ميزانية اليونسكو بعد قبول السلطة الفلسطينية دولة عضوة فيها (العام 2011)، وعُلِّق حقها في التصويت العام 2013، وكان ذلك تدهوراً جديداً في العلاقة التي انتهت بانسحابها الذي دخل حيّز التنفيذ مطلع العام الجاري.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حكم القانون- والأمن الإنساني
- طريق حكومة عادل عبد المهدي- وألغام الدولة العميقة
- مقدمة لكتاب - يوميات أرمينيا-- أرمينيا وسمفونية المبارز!
- للمرة الأولى في الصحافة : د. عبد الحسين شعبان يروي أسرار حيا ...
- دولة مدنية.. هل هي إبداع عربي؟
- إيطاليا «الشيوعية»
- الشيوعيون لا يعادون الدين .. والاستحواذ هاجس الإسلاميين
- حسين مروّة وتجربته العراقية
- هل «الديمقراطية» مجرد «تفاصيل»؟
- ثقافة حلف الفضول
- دين العقل
- منعطفات الواقع والفكر العربييْن: حوار مع عبد الحسين شعبان- م ...
- المتخيّل والواقعي في تجنيد الإرهابيين
- بثينة شريف سلاماً للروح الحيّة
- البرازيل بين ضفتي العرب و«إسرائيل»
- مبدأ ترامب وأركانه الخمسة
- هل روسيا دولة عظمى؟
- في ندوة عن سسيولوجيا الدين والتديّن
- روسيا -اليهودية-
- السينما بصيغة التعدد


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحسين شعبان - -اسرائيل- خارج اليونسكو