أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - مبدأ ترامب وأركانه الخمسة














المزيد.....

مبدأ ترامب وأركانه الخمسة


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مبدأ ترامب وأركانه الخمسة

عبد الحسين شعبان
أثار فوز الديمقراطيين في مجلس النواب للانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي، طائفة من الأسئلة حول مستقبل الرئيس دونالد ترامب، علماً بأن الأغلبية في مجلس الشيوخ لا تزال بيد الحزب الجمهوري، فهل سيكون بإمكانه الفوز مجدداً لولاية ثانية عام 2020؟
وإذا كانت قد ارتبطت باسم عدد من رؤساء الولايات المتحدة وسياساتهم وخططهم الاستراتيجية مبادئ معينة طبعت فترة تولّيهم للرئاسة، فإن مبدأ ترامب ما زال في طور التبلور وفي فترة الاختبار، علماً بأن أطروحاته صادمة للكثير من الأوساط، إلا أنها لقيت تأييداً داخلياً دون أن يعني ذلك عدم وجود معارضة شديدة لها من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين، إلّا أنها واجهت صعوبات كبيرة على المستوى الدولي.
ومنذ الحرب العالمية الثانية يمكن القول إن مجموعة من المبادئ والمشاريع عُرفت باسم الرؤساء الأمريكان، وبالطبع فقد اختلفت تلك المبادئ طبقاً لتوازن القوى على المستوى الدولي، وخصوصاً بعد انتهاء عهد الحرب الباردة والإطاحة بالأنظمة الشمولية في شرق أوروبا وتحلّل الاتحاد السوفييتي، وفيما بعد مواجهة ما سمي ب«الخطر الإسلامي» و«الإرهاب الدولي».
لقد عرف العالم مبدأ ترومان الموسوم ب «القوة الضاربة»، ثم جاء مبدأ آيزنهاور الذي يدور حول نظرية «ملء الفراغ»، واعتمد نيكسون استراتيجية «دركي بالوكالة»، التي بلورها هنري كيسنجر ومن بعده بريجنسكي، أما مبدأ كارتر، فقد ارتكز على نظرية «التدخل العسكري السريع» باستثمار سياسة الانفراج الدولي وفي غمرة ارتفاع شعارات «حقوق الإنسان» التي استمرّت إلى عهد ريغان حيث تبنّى استراتيجية «التوافق الاستراتيجي مع الحلفاء» ولاسيّما بإطلاق سباق التسلّح فيما عُرف ب«حرب النجوم»، التي كانت أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي.
أما جورج بوش الأب فقد اعتمد على «استراتيجية استخدام القوة المباشرة» وامتدت إلى عهد كلينتون وإنْ خفّض من سقفها بسياسة الاحتواء، لكن جورج بوش الابن استمر عليها بعنف وكان من نتائجها احتلال العراق وأفغانستان، وظلّت استراتيجية أوباما تقوم على عدم التورّط في حروب جديدة، خصوصاً بعد «المستنقع العراقي»، علماً بأنه لم يول اهتماماً كبيراً للسياسة الخارجية، ولكنه حاول تهدئة بعض البؤر المتوترة، بعقد صفقة مع إيران، سرعان ما نقضها خليفته ترامب.
أما مبدأ ترامب فهو يقوم على خمسة أركان هي:
*الركن الأول - أمريكا والعالم، وهو سياسة اتّبعها لفرض هيمنة واشنطن على العالم، بما فيها الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، وكان العديد من توجهات ترامب مناقضاً لما كانت الولايات المتحدة تعتمده دولياً، مقلّصاً من الدعم المالي الأمريكي لبعض المنظمات والهيئات، وأبرز مثال على ذلك هو موقفها من «الأونروا».
*الركن الثاني - أمريكا والحلفاء، يعتمد على إجراء مراجعة جذرية لعلاقات واشنطن مع حلفائها التقليديين، ولاسيّما في حلف شمالي الأطلسي (الناتو)، وكان ترامب قد وجّه نقداً للحلف وسياساته وتوجهاته الراهنة، وذلك في محاولة لإعادة النظر بالأعباء المالية المتعلقة بالأطراف جميعها فيما يتعلق بالدفاع.
*الركن الثالث- أمريكا والعلاقات التجارية، وذلك ابتداء من إعادة النظر في بعض الاتفاقيات التجارية إلى جعلها أولوية في مجمل سياسة واشنطن مثل معاهدة منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا- Nafta) والاتفاقية التجارية مع كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، والاتفاقيات التجارية مع الصين، وفرض عقوبات على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم إليها ومواقفها من أوكرانيا، كما رفضت واشنطن اتفاقية باريس للتغييرات المناخية، والحجة هي مصالح الولايات المتحدة التي تضرّرت.
*الركن الرابع- أمريكا والشرق الأوسط، وهي من أكثر مناطق العالم توتراً واحتقاناً، فضلاً عن انتشار العنف والإرهاب فيها على نحو لا مثيل له، وما زالت القوات الأمريكية موجودة في أفغانستان وفي العراق كذلك، بالرغم من انسحابها منها في عهد أوباما (نهاية العام 2011) لكن بعض هذه القوات، ولاسيّما مئات من الخبراء وآلاف من الجنود عادوا مجدداً إلى العراق خلال حرب قوات التحالف ضد داعش في العراق(2014)، كما أصبح لواشنطن موطئ قدم في سوريا بتحالفها مع القوى الكردية وقوى أخرى، وتريد أن يكون لها حصة في مستقبل سوريا، خصوصاً في ظلّ الحضور الروسي والإيراني والتركي.
وكان نقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب والحديث عن «صفقة القرن» لتسوية القضية الفلسطينية من صلب التغييرات في ملف الشرق الأوسط، حيث يعتبر الرئيس الأمريكي ترامب الأكثر تطرفاً في دعم «إسرائيل» والدفاع عن انتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها تلك المتعلقة بالاستيطان، ولاسيّما القرار 2334 لعام 2016.
*الركن الخامس -أمريكا وإيران التي تعتبرها واشنطن منبع الإرهاب، لذلك دعا لتشديد العقوبات عليها، وقد ابتدأت فعلياً عند مطلع الشهر الجاري (نوفمبر/ تشرين الثاني) منتقداً إدارة الرئيس أوباما في تراخيها لمنع إيران من تطوير ترسانتها النووية، ولا يخفي ترامب استراتيجيته في تغيير النظام الإيراني، من خلال العقوبات والضغط من الخارج وتشجيع أعمال المعارضة الداخلية.
[email protected]

نشرت في صحيفة الخليج الاماراتية ، الاربعاء 14/11/2018



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل روسيا دولة عظمى؟
- في ندوة عن سسيولوجيا الدين والتديّن
- روسيا -اليهودية-
- السينما بصيغة التعدد
- العراق يتألق فكراً وموسيقى بالناظور
- روسيا «العربية»
- مهدي الحافظ: يا له من زمن؟ لم يبقَ ما يحتجّ به سوى الموت
- إدارة الصراعات وفض المنازعات
- اللّا عنف.. القوة الخارقة
- في استشكال «حوار الحضارات»
- تونس والعرفان - كتاب جديد عن الدكتور عبد الحسين شعبان
- روسيا «المسلمة»!!
- سيناريو ما بعد البصرة!
- كلام في معنى الحفاظ على الهوية
- مالمو (السويدية) تحتفي بالمفكّر العراقي عبد الحسين شعبان
- عن الاختفاء القسري مرّة أخرى
- هل بات عزل ترامب وشيكاً؟
- المغطس العراقي
- قول ثان في الطائفية
- روح العصر والعمل الحقوقي


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - مبدأ ترامب وأركانه الخمسة