أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشهابي - هدف الديموقراطية في سوريا أمريكياً وأوروبياً وسورياً 4














المزيد.....

هدف الديموقراطية في سوريا أمريكياً وأوروبياً وسورياً 4


علي الشهابي

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدفنا:
بما أن الديموقراطية حاجة للبشر، فنحن نريدها لأننا بشر. نقطة انتهى. وبعبارة "نقطة انتهى" يكون فعلاً كل شئ قد انتهى لأنها تعني أولاً أن كل ما يمكن أن نراه يحدث في ظلها، وما نخطط لأن نفعله، سواء اتفقنا عليه أم اختلفنا، لا ينقض ضرورتها. وثانياً إننا لا نريدها من أجل الأوروبيين الحريصين عليها عندنا، ولا ضد الأمريكيين الذين يسيؤون إلينا وإليها، بل من أجلنا. ومع ذلك سأحاول أن أبين، باقتضاب شديد، كيف أن تأجيلها ضدنا ولا يخدم إلا الأجندة الأمريكية.

1ـ لا يمكن لتأجيلها إلا أن يؤجل الإصلاح، وهذا ضد مصلحتنا.

2ـ بتأجيلها ندفع الأوروبيين إلى الرضوخ للأمريكيين في منطقتنا، الذي سيأخذ شكلاً من أشكال تقاسم المصالح بينهما يكونون فيه حكماً في موقع الشريك الأصغر، وبهذا أيضاً نخسر. فالأوروبيون يعاملوننا معاملة تفضيلية، ومن حقهم أن يأملوا منا تعاملاً بالمثل. فهذا التعامل التفضيلي المتبادل، المبني على تبادل المنفعة، يقوي مجمل الروابط بيننا وبينهم، مما يسهم في تمهيد الطريق أمام انضمام سوريا مستقبلاً إلى الاتحاد الأوروبي. واستطراداً أؤكد بأن الاتحاد الأوروبي لا يريد من البلدان التي تنضم إليه أن تكون على نفس درجة تطوره الاقتصادي، بل يريد بلداناً ديموقراطية مستقرة أقل تطوراً ليضمها إليه حتى يستثمر فيها، ليطورها ويتطور بتطويرها.

3ـ بتأجيلها يظل الوضع كما هو عليه الآن: كل موقف سياسي سوري لا يتطابق مع الموقف الأمريكي تسوّقه الولايات المتحدة على أن مصدره النظام الديكتاتوري، مما يمدها بمشروعية تهديد سوريا ككل بذريعة تهديد النظام. وبنفس الوقت يضطر النظام للتجاوب، إن لم يكن للرضوخ. فهي تبدو في ظل ديكتاتورية النظام كمن لا يهدد الشعب السوري، على العكس تريد تخليصه منه، بل تهدد النظام الديكتاتوري الجاثم على صدر شعبه في الداخل، والداعم للإرهابيين أعداء الحرية والديموقراطية في المنطقة. أما في ظل الديموقراطية، فأي موقف تتخذه الحكومة السورية ضد سياستها، لن تجرؤ الولايات المتحدة على تهديدها وحدها بل ستضطر إلى الصمت أو تهديد الشعب ككل، وهذا ما لن تجرؤ عليه. لنتذكر تعاملها مع تشافيز في فنزويلا، ومع تركيا عشية غزو العراق، وكيف عرضت عليها ثمانية مليارات دولار. وعندما رفض البرلمان التركي هذه الرشوة قامت بتغيير خطتها العسكرية.

4ـ وأخيراً فليعلم الجميع أن استمرار تغييب الديموقراطية دفع قسماً من المثقفين، الغيورين على مصلحة هذا المجتمع، إلى رؤية الخلاص من الديكتاتورية عبر المطالبة باستقدام الجيش الأمريكي، وبديهي أنني لا أقصد مجموعة الغادري. فماذا نريد وضعاً أسوأ من هذا؟ وأؤكد أن هؤلاء غيورون فعلاً على مصلحة هذا الوطن لأنه ولّى الزمن الذي كان فيه صحيحاً قول جبران "لا تسل ماذا قدّم لي وطني، بل ماذا قدمت أنا لوطني". لقد ولى هذا الزمن لأننا بتنا نعيش في زمن يتساوى فيه الوطن والمواطن، لا بل صار مقياس احترام المواطن للوطن مدى احترام الوطن للمواطن. وشكراً
علي الشهابي 23 أيار 2005
ـــــــــــــــــــــــــ
* نص محاضرة كان مقرراً إلقاؤها في مكتبة الأسد بدمشق بتاريخ 25/7/3005 ولكن تم إلغاؤها على أعتابه.



#علي_الشهابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدف الديموقراطية في سوريا أمريكياً وأوروبياً وسورياً 3
- هدف الديموقراطية في سوريا أمريكياً وأوروبياً وسورياً 2
- هدف الديموقرلطية في سوريا أمريكياً وأوروبياً وسورياً -1
- دفاعاً عن البيانوني وخدّام في وجه إعلان دمشق
- شمولية السياسة سياسة شمولية
- العمل السياسي في سوريا
- العمل السياسي في سوريا ..مجرد صورة
- بعيداً عن الأزمة الراهنة في سوريا
- تركيا تمهد الطريق أمام سوريا
- الطائفية و-المعارضة الوطنية الديموقراطية- في سوريا
- الاستحقاق السياسي للانتخابات اللبنانية: مطلوب من حزب الله
- التدخل العسكري الأمريكي حق ديموقراطي
- المخرج السوري من المأزق السوري: من المستفيد يا سيادة الرئيس؟
- المخرج السوري من المأزق السوري
- اللهاث وراء الإسلاميين
- المسلمون الأتراك والإسلاميون السوريون
- سوريّة سوريا .. أين سوريا من هذا؟!نقاش مع مقالة ياسين الحاج ...
- طوبى للكفّار في ظل إسلام الإخوان
- العلمانية وتشويه المتزمتين لها
- الدكتور الغضبان وإذكاء نار الحوار


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشهابي - هدف الديموقراطية في سوريا أمريكياً وأوروبياً وسورياً 4