أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جواد - رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية














المزيد.....

رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 18:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ديسمبر نهاية كل عام، يكون مليئ بالأمنيات، لإستقبال السنة الجديدة، وتختلف تصرفات البشر من دولة إلى أخرى في هذا الشهر.
البعض يجعل حائطه على مواقع التواصل الإجتماعي، ملاذً لشعرهِ وكلماته، وآخر يرسم أحلامه، لكي يبدأ بالعمل لتحقيقها مع بدأ العام الجديد، لكن الغريب ما يحدث في بلاد العرب، وخصوصاً وطننا العراق.
ديسمبر آخر ملامح هذه السنة في العراق، كان بنكهة الطائفية، حيث بدأ الكل بتهيج التشدد الديني، وممارسة الطائفية بكل وقاحة، دون أحترام لحريات الآخرين، حيث قام بعض المتعلمنين، بملئ صفحاتهم بالكلام عن أهمية هذا الحدث السنوي والأحتفال به، وأنه لا يقتصر على المسيح فقط، وإنما للعالم أجمع، وبما أن لكل فعل سيء ردة فعل سيئة تساويها في الوقاحة وتعاكسها في الاتجاه، أنبرئ بعض أصحاب العمائم المزيفة، من اللعب على وتد الطائفية في عقول الناس، والمستفيد الوحيد من هذا التهريج، هم المتربصين بتقسيم النسيج الوطني العراقي.
تنقسم آراء العراقيين، حول الإحتفال برأس السنة الميلادية، في كل مرة إلى ثلاث آراء:
الأول من يرفضون الإحتفال، ويكفرون ويتهمون كل من يحتفل، بالفسق والفجور، كأن المحتفلين إرهاب من نوع آخر، ولا يحترمون مشاعر الآخرين.
الثاني هم الضد من النوع الأول، الذين يعتبرون أنفسهم متحررين، لكن الحقيقة هم خُلقوا ليعترضوا، على كل ما يطرأ على الساحة العراقية، حيث يكون دورهم هنا بالكلام على كل من يعترض على الإحتفال، والأهم أنهم يصرون على الإحتفال الفاضح، لا لشيء لكن لمجرد إتباع مقولة خالف تعرف.
الثالث وهم القلة القليلة، المسالمين وأصحاب العقول المتفهمة، الذين لا يدخلون بأي جدال يجر المجتمع إلى هاوية الطائفية والكراهية، سواء أكانوا مع أم ضد الأحتفالات، فهم مؤمنين بالحريات الإنسانية، التي تحفظ عادات وتقاليد الديانات والأقليات للمواطنين.
كل ما يحدث اليوم من صراعات طائفية، تمزق النسيج الإجتماعي العراقي، دليل على أن الطائفية ليست مكتسبة، وإنما وليدة داخل أرصفة و محطات العقول العراقية، ولا دخل لنظرية المؤامرة فيها، لكن البعض قد يربط ما يحدث اليوم، من صراعات فكرية عقائدية، وسقوط نظام الحكم السابق، هو سبب إتساع الفجوة بين المواطنين من مختلف الديانات، لكن الحقيقة أن هذه التفرقة بين أبناء الجلدة الواحدة، هي موجودة من الأزل، لكنها ظهرت وأستشرت اليوم، بظهور الإعلام وسهولة وصول المنشورات إلى آلاف المتلقين، بنقرة زر واحدة.
أذا يجب علينا أن نضع حلول، لإشتهادات هؤلاء الذين في كل مناسبة تمر على مجتمعنا العراقي، ينغصون الوضع ويأزمون الأمور، وكل ذلك فقط لأنهم مرضى نفسيين، لايرغبون سوى برؤية التوتر يسود الجو العام، لذلك كل هذا الخلل، حله الوحيد هو إعادة تفعيل القانون الأخلاقي، الذي سيعمل على بناء كافة تعرجات المجتمع، والعودة بها إلى المسار الصحيح، وهذا القانون يقع تفعيله على عاتق كل العقلانيين.
الأهم متى سينهض مجتمعنا فكرياً، ويسود فيه القانون الأخلاقي، أم هل سيبقى مغيب كالقانون الوضعي؟



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جواد - رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية