عمر صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 21:24
المحور:
الادب والفن
مُتخلِّصاً مِن مصيري دفعةً واحدةً ، أٌسلّمُ نفْسي بلا أوهامٍ اليكِ ، فقط لتخدعيني.
أنتِ التي أحببتُها - عبرَ آلافِ الارتعاشات - تشتاقين اليَّ الآنَ ، وتَذكُرِينني بالفجأةِ ، لأنَّ أغنيةً ما، هابطةً - مثلما كلُّ شيء - كان ينقصُها حبيبٌ من طرازي النادر : مثلما جمالُك ـ وأنتِ في مِزاجِ إلهٍ ـ ، كان لا ينقصُه سوى سيجارة .
في ذلك المقهى الغامض - و أنا أُشعلُ لكِ السجائرَ - وأهيّئُ لكِ السَّهوَ - مُوسِيقاكِ - وأُحيطُكِ بالذُهول الذي يجعلكِ وحيدةً بقسوةٍ ،وضعتِني مع العالَمِ في دمعةٍ صغيرةٍ وبكَيتِ ، تلك الدمعةُ التي حوّلتكِ وثناً بلا غفران ، و جعلتكِ امرأةً مَحميّةً بالرّيبة .
وقتَها ، لم استغربْ ، مثلَ كلِّ مرَّةٍ ، لماذا ينتهي الى هذا الحدِّ من لعبتِكِ ، ليس دوري فقط ، إنّما وجودي بالمطلق .
أبقيتُ لكِ آخرَ سيجارةٍ يمتلكها رصيدي من الهزائم ، وخرجتُ من المقهى ومن حياتِكِ الى الأبد ، وأنا أُدندِنُ ، مُكملاً نهايةَ تلكَ الأغنيةِ الهابطةِ :
خسرتُكِ مثلما أحببتُكِ : مِن أجل لا شيء تقريباً .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟