أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - سبل مواجهة سياسة الإلهاء الرأسمالي - 2














المزيد.....

سبل مواجهة سياسة الإلهاء الرأسمالي - 2


أيمن عبد الخالق

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 19:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن الثورة الفكرية ينبغي أن تتقدم على الثورة السياسية، وإلا لوصلت لطريق مسدود ــ محمد أركون
قد سبق وأن اشرنا إلى أن الإلهاء من أقوى أسلحة هذه المؤامرة، التي تهدف إلى منع الناس من التفكير العقلي المستقل، بحيث يبقون دائما في حاجة إلى من يفكر بالنيابة عنهم، وبالتالي يبقون منقادين تحت أسر هذه التبعية الفكرية والثقافية لهؤلاء الأشرارإلى الأبد.
وقد سبق وأن أشرنا إلى أنهم يسلكون طريقين من أجل تحقيق أهدافهم المشؤومة في إلهاء الشعوب، أحدهما إشغال الناس بالليل والنهار بتحصيل حاجاتهم المعاشية الضروررية، بحيث لايبقى لهم وقت للتفكير، والاخرهو ملء أوقات فراغهم القليلة بشتى ألوان الملهيات، وبالبرامج السخيفة، التي تضر ولاتنفع.
وسوف أتعرض هنا لبيان الخطوط العريضة لما ينبغي علينا فعله لمواجهة هذه السياسة الخطيرة، أما البحث التفصيلي عن كل واحد من هذه الخطوط العامة، فيحتاج إلى بحث طويل ومستقل، يتنافي مع مقام الإيجاز هنا :
1. التوعية الثقافية لخطورة هذه المؤامرة التي تستنزف كل أوقاتنا في تحصيل ضروريات الحياة، وإيجاد الشعور العميق في نفس كل إنسان بعمق المحنة التي نعيشها في ظل هذا الاستعباد، بإهدار معظم أوقاتنا في خدمة هذه القوى الكبرى الشريرة
2. ترسيخ الإرادة القوية، وعقد العزم على ضرورة التحرر من هذا النمط المهين لحياتنا اليومية، واسترداد كرامتنا الإنسانية.
3. القناعة بالحد الأدنى من الحياة الكريمة، على قدر المستطاع، واجتناب الحرص والطمع، اللذان يدفعاننا إلى المزيد من تحصيل الأموال، والتي غالبا ماتكون على حساب تضييع أوقاتنا، واستهلاك أعمارنا.
4. تصحيح النوايا المادية المفرطة للعمل الاقتصادي؛ حيث إن الاقتصاد في خدمة الجسم، والجسم ـ كما بينا ـ آلة لاستكمال الروح، ولذلك ينبغي أن تكون نظرتنا للاقتصاد نظرة آلية، وليست غائية، وبالتالي لاينبغي أن تكون سياساتنا وبرامجنا الاقتصادية موضوعة على حساب القيم والمبادئ الإلهية والإنسانية، وإلا لزم نقض الغرض.
6. اجتناب ثقافة الاستهلاك المؤدية إلى الفقر والتخلف والتبعية للأجنبي، واستبدالها بثقافة الانتاج والتطور.
7. مكافحة البطالة المقنعة غير المنتجة، واستبدالها بالعمالة الفاعلة والمنتجة.
8. مكافحة ثقافة التجمل والإسراف، المؤدية إلى إهدار الموارد البشرية والطبيعية، واستبدالها بثقافة الاعتدال والقناعة.
9. تنظيم أوقات الفراغ، وملؤها بنحو يعود على الإنسان والمجتمع البشري بالخير والصلاح، مثل التأمل والتفكر، ومطالعة الكتب الفكرية النافعة، وتشجيع الحوارات الفكرية البنّاءة، أو سائر أعمال البر والإحسان، التي يدعو إليها العقل الإنساني.
10. عقلنة الفن والدراما، بمعنى تهذيب وأنسنة الخيال، في مجال الشعر والقصة، والمسلسلات الهادفة، والأفلام السينمائية التي تؤصل القيم الإنسانية والإلهية، بحيث تتوفر لدينا المواد والبرامج الفنية الهادفة والنافعة، لنستبدل بها تلك البرامج السخيفة، والضارة في الكثير من الأحيان، والتي تروج لها قوى الشر العالمي.
11. ينبغي على الحكومات التي انتخبها الشعب وسلمها زمام أموره المعاشية، ألا تخون الأمانة التي حملتها، وأن تسعي لتأمين معاش كريم لكل فرد من أفراد المجتمع، بنحو يؤمّن له الحد الأدنى لحاجاته الضرورية، بحيث لايضطر إلى استزاف كل وقته في العمل، أو إلى البحث عن المكاسب المحرمة والضارة بالمجتمع الإنساني، وإن لم تستطع الحكومات ذلك، فعليها أن تستقيل، وتترك الفرصة لغيرها من أبناء الشعب الشرفاء، ليقوموا بتحقيق العدالة والمساواة، وإلا فعلى الشعب أن يزيحها، كما جاء بها



#أيمن_عبد_الخالق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل مواجهة سياسة الإلهاء الرأسمالي 1
- لماذا تحارب الرأسمالية العقل الإنساني- 3
- لماذا تحارب الرأسمالية العقل الإنساني 2
- لماذا تحارب الرأسمالية العقل الإنساني 1
- عقلنة النظام الاقتصادي
- إصلاح نظام التعليم الديني
- إصلاح النظام التعليمي الأكاديمي
- مشكلات النظام التعليمي الأكاديمي
- معركة -هوليوود- مع العقل الإنساني
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني-5
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني -4
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني - 3
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني - 2
- الحرب الإعلامية على العقل الإنساني -1
- حوار مع السفسطائي الروحي-4
- حوار مع السفسطائي الروحي-3
- حوار مع السفسطائي الروحي-2
- حوار مع السفسطائي الروحي-1
- الحوار الأخير مع السفسطائي الديني-6
- حوار مع السفسطائي الديني-5


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أيمن عبد الخالق - سبل مواجهة سياسة الإلهاء الرأسمالي - 2