أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيروز فوزي - درويش رفيق طفولة وغربة















المزيد.....

درويش رفيق طفولة وغربة


فيروز فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 12:37
المحور: الادب والفن
    


درويش رفيق طفولة وغربة

د .فيروز فوزي

كيف تكون الكتابة عن راحل كبير من حجم محمود درويش؟ أي حديث عن هذا الأديب العالمي يستعصي من غير التورط في حديث نوستالجي عن تجربتنا الذاتية، نسترجع خلاله ذكرياتنا الحميمية مع قصائد درويش في مختلف منعطفات حياتنا. طفولة برفقة محمود درويش حيث حفظت قصائدا له بإيعاز من خالي الذي يعشق شعره. كبرت وكبرت في نفسي مكانة محمود درويش وأصبح جزءا أصيلا من تكويني الوجداني والفكري لاسيما أن شعر الاغتراب لديه كان له وقع خاص حين هاجرت موطني للاستقرار بعيدا في ما وراء الأطلنتي في الديار الكندية. لقد شكلت قصائده نوعا من العزاء الجميل لتجربة الغربة وفي نفس الوقت فسحة ضرورة لاستعادة ذكريات طفولتي التي تمنحني القوة والمناعة حتى أحافظ على ذاتي من الاضمحلال في العدمية، بخلاف ما ذهب إليه البعض من أن شعر درويش وتحديدا قصائده المتأخرة، تعكس رؤية عدمية للحياة والعالم.
مازلت احتفظ بنفس الدهشة إزاء التناقض الغريب في قصيدة مديح الظل العالي منذ حفظتها أول مرة وعمري حينها سبع سنوات، حيث الجمع بين المسدس والزهور في جدلية شاعرية ونبرة وداع لمدينة بيروت :

صـــــور لـــمـــا بـــعـــد الــنــهــار
وظـــــــلال امــــــــراة غــريـــبـــة
وطــــــنـــــــي حـــقـــيــــبــــة
ولــــــكــــــن .. لارصــــــيــــــف
ولاجـــــــــــــــــــــــــــــدار
ولاارض تـحـتـي كـــي امـــوت كـمــا اشـــاء
ولا ســــــــــــــمــــــــــــــاء
حـــــــــــــــولـــــــــــــــي
لأثقـبـهـا وادخـــل فــــي خــيــام الانـبـيــاء
ظــــهــــري الــــــــى الــحـــائـــط
الــــحــــائـــــط/ الــــســــاقـــــط
وطـنــي حقـيـبـة وحقيـبـتـي وطـــن الـغـجــر
شـكــرا لــكــل سـحـابــة غــطــت يــــدي
وبــــلــــلـــــت شــــفـــــتـــــي
حـتــى أعطت الأعداء بـابــا .. أو قـنـاعـا
شـكــرا لـكــل مــســدس غــطــى رحـيـلــي
بالأرز وبــــالــــزهــــور
وكــــــــــــــان يــــبـــــكـــــي
أو يــــــــــــــزغــــــــــــــرد
مـــــا اســـــتــــــطــــــاعــــــا
يـا دمـعــة هــــي مـا تـبـقـى مــــن بــــلاد
اســنــد الــذكـــرى عـلـيـهــا والـشـعـاعــا
يــــا أهل لــبـــنـــان الــــوداعــــا
اليوم أكملت الرسالـة فانشرونـي إن أردتم فـي القبائـل توبـة
أو ذكــــــــــــــريــــــــــــــات
أو شــــــــــــــراعــــــــــــــا
الــيـــوم أكملت الـرســالــة فــيــكــم
فلتطـفـئـوا لـهـبـي إذا شـئـتــم عــــن الـدنـيــا
وان شــئــتـــم فـــزيــــدوه انـــدلاعــــا
أنا لــــي كــمــا شــــاءت خــطـــاي
حـمـلـت روحـــي فـــوق أيديكم فــراشــات
وجــســمـــي نــرجـــســـا فــيـــكـــم
ومــــــوتـــــــي انــــدفــــاعـــــا
يــــا أهل لــبـــنـــان الــــوداعــــا
هـــذا دمــــي يــا أهل لـبـنــان ارســمــوه
قــمـــرا عــلـــى لـــيـــال الـــعـــرب
هـــذا دمـــي ـدمــكــم خــــذوه ووزعوه
شــجـــرا عــلـــى رمـــــل الـــعـــرب
هـذا بكـاء رصاصنـا هــذا يتـيـم زواجـنـا فلترفـعـوه
ســهــرا عــلــى رأس عـــــرس الــعـــرب
هـــــذا نـشـيـجــي مزقوه وبـعــثــروه
مـــطــــرا عـــلــــى ارض الـــعــــرب
هـــذا خــــروج أصابعي مــــن كـفـكــم
هـــــذا فــطـــام قـصـيـدتــي فلـتـكـتـبـوه
وتـــــرا عــلـــى طـــــرب الـــعـــرب
هـــــذا غــبـــار طـريـقـنــا فـلـتـرفـعـوه
لــهــم حـصـونــا أو قــلاعـــا أو ذراعـــــا
يــــا أهل لــبـــنـــان الــــوداعــــا
ســيــجــيــئــكـــم مــــــطـــــــر
ويغسـل ما تـركـت عـلـى شوارعكم مــن الكلـمـات
يـطـرد ما تـركـت عـلـى نوافـذكـم مــن الـشـهـوات
يمـحـو ما لمـسـت مــن الصنـوبـر فـــي جبـالـكـم
وينسيكـم فتـى كـسـر الـهـواء عـلـى موائـدكـم قلـيـلا
أو أضاع أيديكم ســنـــة وضــاعـــا
يــــا أهل لــبـــنـــان الــــوداعــــا
لا أفتأ استعيد ذكرى درويش وأنا أعيش تجربة المهجر حيث تلح علي أسئلة الهوية والذات والغيرية والاغتراب، فبقدر ما محمود درويش يتمثل الكينونة الفلسطينية التي يراها ترسخ أكثر فأكثر حين الرحيل أو الموت، أشعر أنه أكثر ما يكون إيمانا بالهوية المتعددة للذات في نظرة ما بعد حداثية للهوية الذاتية المفتوحة والمتعددة ذات الوجوه المتحولة، إنها بالنسبة إليه ما زالت قيد التأليف كلما أمعنت في الاغتراب وسعت للبقاء:

والهويَّةُ؟ قُلْتُ
إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها
في النهاية إبداعُ صاحبها، لا
وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ… في
داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني
أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن
من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن
يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ…

هنا تتجلى أهمية وجود المنفى كعامل محدد للهوية الذاتية، وقد اختبرت هذا وأنا أعيش هذه الهوية الثنائية والهجنة المتولدة من التواجد بفضاءين، فضاء الوطن في الكيان والذاكرة واللغة وفضاء المهجر بلغته أيضا واختلافه وبعده، يقول:
أنا من هناك. أنا من هنا
ولستُ هناك، ولستُ هنا.
لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان…
ولي لُغَتان، نسيتُ بأيِّهما
كنتَ أحلَم،
لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ
طيِّعةُ المفردات،
ولي لُغَةٌ من حوار السماء
مع القدس، فضيَّةُ النَبْرِ
لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي
إن الأرض واللغة عند درويش وجهان لعملة واحدة، ومن خلال اللغة يسعى للعودة إلى الأرض الأم، رغبة عنيدة في التذكير بالهوية الفلسطينية تظل حاضرة حتى حين أقوم بترجمة هذه القصيدة إلى الفرنسية للمستمعين من الكنديين بعد قراءتها باللغة العربية في مناسبات وقراءات شعرية مصحوبة بموسيقى الجاز، إنها قصيدة قافية من أجل المعلقات :
ما دلني أحد علي. أنا الدليل, أنا الدليل
إلى بين البحر والصحراء. من لغتي ولدت
على طريق الهند بين قبيلتين صغيرتين عليهما
قمر الديانات القديمة, والسلام المستحيل
وعليهما أن تحفظا فلك الجوار الفارسي
وهاجس الروم الكبير, ليهبط الزمن الثقيل
عن خيمة العربي أكثر. من أنا؟ هذا
سؤال الآخرين ولا جواب له. أنا لغتي أنا
وأنا معلقة... معلقتان... عشر, هذه لغتي
أنا لغتي. أنا ما قالت الكلمات
كن
جسدي, فكنت لنبرها جسداً. أنا ما
قلت للكلمات: كوني ملتقى جسدي مع
الأبدية الصحراء. كوني كي أكون كما أقول
لا أرض فوق الأرض تحملني, فيحملني كلامي
طائراً متفرعاً مني, ويبني عش رحلته أمامي
في حطامي, في حطام العالم السحري من حولي,
على ريح وقفت. وطال بي ليلي الطويل
... هذه لغتي قلائد من نجوم حول أعناق
الأحبة: هاجروا
أخذوا المكان وهاجروا
أخذوا الزمان وهاجروا
أخذوا روائحهم عن الفخار
والكلأ الشحيح, وهاجروا
أخذوا الكلام وهاجر القلب القتيل
معهم. أيتسع الصدى, هذا الصدى
هذا السراب الأبيض الصوتي لاسم تملأ
المجهول بحته, ويملأه الرحيل ألوهة؟
تضع السماء على نافذة فأنظر: لا
أرى أحداً سواي
وجدت نفسي عند خارجها
كما كانت معي, ورؤاي
لا تنأى عن الصحراء
من ريحٍ ومن رمل خطاي
وعالمي جسدي وما ملكت يداي
أنا المسافر والسبيل
يطل آلهة علي ويذهبون, ولا نطيل
حديثنا عما سيأتي. لا غد في
هذه الصحراء إلا ما رأينا أمس
فلأرفع معلقتي لينكسر الزمان الدائري
ويولد الوقت الجميل!
ما أكثر الماضي يجيء غداً
تركت لنفسها نفسي التي امتلأت بحاضرها
وأفرغني الرحيل
من المعابد. للسماء شعوبها وحروبها
أما أنا، فلي الغزالة زوجة, ولي النخيل
معلقات في كتاب الرمل. ماضٍ ما أرى
للمرء مملكة الغبار وتاجه. فلتنتصر
لغتي على الدهر العدو، على شلالاتي
على, على أبي, وعلى زوال لا يزول
هذه لغتي ومعجزتي. عصا سحري
حدائق بابلي ومسلتي, وهويتي الأولى
ومعدني الصقيل
ومقدس العربي في الصحراء
يعبد ما يسيل
من القوافي كالنجوم على عباءته
ويعبد ما يقول
لا بد من نثر إذا
لا بد من نثرٍ إلهي لينتصر الرسول
ومما هو ملفت في إرث محمود درويش تجربته السردية في رواية ذاكرة للنسيان، وتحديدا علاقته الحميمية بالقهوة في فضاء الغربة، وهذا ما جعلني أستحضره باستمرار بحكم إقامتي في المهجر بعيدا عن الوطن عند تحضيري القهوة وتذوقها أدرك كيف أن درويش يجدها تجربة خاصة جدا ، إن القهوة بالنسبة له إبنة الوطن الروحية، إذ يربط بينها وبين الحنين للوطن، فهي تشرب بخلاف قهوة الغربة بغير عجل، حيث يحيي ذكرى الأرض والأم ويستعيد فضاء الوطن وهو في قلب الغربة، وتلك حقا مكمن اللذة بالنسبة لدرويش في مذاق القهوة ورائحتها، كما قد يشعر أي مغترب آخر يرى تلازما غريبا وعميقا بين القهوة والحنين والغربة، وهو ما يحصل كذلك بالنسبة للشاي لاسيما لدينا نحن المغربين من أصول مغاربية، حيث للشاي رمزية فائقة تضاهي ما للقهوة في تجربة درويش .
يكاد ينفرد شعر درويش المتأخر بتغنيه بالمنفى والوحدة والاغتراب، التي يعتبرها ضرورية في عصرنا الحالي الذي يتسم بالانشغال المفرط عن الحوار الداخلي مع الذات، وطغيان التقنية التي تغرق الفرد في انهمامات روتينية سالبة للمعنى وتجعله مستعبدا بأوهام السرعة والوفرة والامتلاك ..هي النكسة على مستوى النضال الوطني ولكنها نكسة ظرف إنساني ، ليست في جوهرها غير ولادة ثانية للأمل الإنساني لكن بأبعاد ومستويات أخرى هي مرتبطة بالتعدد والتنوع أكثر منها انغلاق في هويات ميتة ومميتة. فبالرغم من كون النقاد يشتبهون في اصابة درويش بالعدمية من خلال أعماله المتأخرة، غير انها عدمية مسكونة برغبة عميقة في استعادة الكينونة من التيه والمنفى، بجعل المنفى نفسه عامل تولد وتجدد مستمر للهوية الذاتية وخصوصية الكيان، وفي نفس الآن تمرد على كل هوية ميتة ومميتة، فضلا عن كون المنفى عامل انفتاح وتفاعل ذاتي مع الهويات الأخرى التي تتقاسم الذات وضع الإغراب، فتجد العزاء والسند والقوة في تساكنها وتمازجها دونما ذوبان حقيقي يفقد صلتها بالأصول ويزيل عنها بصمات ذاكرة الوطن الأم. هذه كانت بعض من دروس درويش الشاعر والمغترب التي قد لا يتلقاها القاريء وإنما من عاش مثله حياة المهجر ومنعطفات الحياة الفردية والجماعية، تلك كانت تجربتي مع متن درويش ومواعظه التي تنهل من معين روافد مختلفة من تاريخ وأنتربولوجيا وأديان وفلسفة … وفي نفس الآن تحضر فيه نغمته الشعرية العميقة وإيقاع الحنين والوجد التي تطبع كل محاولاته الشعرية، علما انه لا يفتأ يذكر الجميع انه رغم كل قصائده وترحاله وسفره في الأماكن والعواطف إنما هو في بحث عن القصيدة يلاحق ما يمكن ان يعتبره شعرا أي الشعر الكامل الذي لا شعر بعده، إن هذا المتن الشعري ليزودني بقدرة خاصة على مواجهة امتحان الغربة ولعنة الرحيل من الوطن وبلاء فقدان الأمل في الحاضر، بل وبرغبة دافقة في تمرير هذه الطاقة للآخرين من أهل بلد الاغتراب حيث أقطن، ليلامسوا جوهر الكينونة الشاعرة التي تجاوز كل ترجمة من خلال قصائد دوريش حين كنت ألقيها بالعربية وهذا ما يجعل من محاولة الترجمة التي أقوم بها لاجل المستمعين وتعقب الإلقاء نافلة وثانوية .


*
دكتوراه في سوسيولوجيا وأدب الهجرة من جامعة كيبيك، أستاذة باحثة في الهجرة والتعدد الثقافي، ترأس المعهد الكندي لدراسات الهجرة والتفاعل الثقافي.



#فيروز_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيروز فوزي - درويش رفيق طفولة وغربة