محمد الجندي ابو وضاح
الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 08:12
المحور:
الادب والفن
في تلك العتمة التي خلفها انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ , شعرت كأن كل شياطين الطلام تضغط على دماغي, تطاولت الدقائق وأنا ساكن بلا حراك حتى ح سبت أن ساعة على الاقل قد مرت بي على هذه الحال أخيرا حركت يدي باتجاه البيل وعلى الضوء المنبعث منه تبينت ان فترة السكون المعتم هذه لم تتجاوز الدقائق الخمس , يا الهي كيف يحتسب عمرنا بالسنين وهي لا تساوي الدقائق وهل وجدنا مازال وجودا بالقوة ولم يرق الى وجود بالفعل , ام اننا تجاوزنا الفكرة وانكهفنا ,’ كما اهل الكهف حيث تساوى الوجود بالعدم , قدح من النبيذ المعتق وحبات من زيب اعددته بيدي من العنب الخمري اشبعته من زيت الزيتون وشمس ايلول حتى غدت جباته كفجع الكما :: ونهد فجع الكما ومقبقبات الثوب ....وكان هذا البدوي يتطلع الى الزجال اللبناني : ياسارقة ويا ناهبة ومنين زغلولتين صغار بعبابك رح يفطسو فكي لهن زرين مناقيرهن رح يخزقزا تيابك لا النبيذ ولا الزبيب ولا الحنين الى , ياغزال الورد خبر لي الرشا لم يزدني الورد الا عطشا , ولم يتعد حالي حال العاشق : تداويت عن ليلى بليلى من الهوى كما يتداوى شارب الخمر بالخمر... ماتطنون اني فاعل بكم ,’ وماذنب الخمرة وشانها ان تكشف عن لؤم اللئيم وكرم الكريم ، وكيف لها ان تطوح بي الى النحور والنهود ومراتع شعراء الفجور , وانا امام مشاهد الطريق الى بئر السبع اقتل عربيا نريد ارضا لانريد اسرى , ومشاهد اشلاء الضحايا على رمال سيناء والنساء المغتصبات في المبعوحة والسبايا الايزيديات والمهجرين باسم المناطق المحررة من سكانها هربا من القوة العنصرية الغاشمة تحت اي شعار او مسمى , يامن يرى يامن يشعر بآلام شعب مازال يعتقد بان لامجير له الا الله الذ اصم سمعه عن الاستغاثة واكل امره الى قوة وجبروت الطغاة والقتلة ، يامن راى صفدا قدسا، قنيطرة،....وطنا بلدا ...والنار تاكلها والقائد , والشاعر وراحت عتمة الذاكرة تتسرب الى روحي , وصرخة الشعر تضج في سمعي : والعاهر النذل يولي الطهر سكرانا
#محمد_الجندي_ابو_وضاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟