|
في ذكرى انتفاضة 17 ديسمبر وحدة الشعب وتنظيم صفوفه طريق لانتصاره .
حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 6086 - 2018 / 12 / 17 - 20:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحل اليوم الذكرى الثامنة لانطلاق انتفاضة 17 ديسمبر 2010 عندما أحرق الكادح محمد البوعزيزي جسده في مدينة سيدي بوزيد احتجاجا على القهر الطبقي والقمع البوليسي فهب الكادحون لمناصرته والمطالبة بالتشغيل والحرية منادين باسقاط النظام وسرعان ما انتشر الغضب الشعبي في بقية الولايات التونسية ورغم لجوء سلطة بن على الى اعتقال المحتجين واستعمال الرصاص الحي مما أدى الى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى فإن المنتفضين لم يستسلموا بل زاد اصرارهم على المقاومة . وعندما أدركت القوى الامبريالية الكارثة المحدقة بها في حال تحول الانتفاضة الى ثورة وانعكاسات ذلك عربيا تخلصت من رأس النظام ممثلا في زين العابدين بن على ونفته الى السعودية بينما أبقت على جسده ممثلا في الرجعية الدستورية كما لجأت الى استعمال الحركات الدينية الرجعية لحرف الانتفاضة عن مسارها وتحويلها الى " ربيع " رجعي لإعادة ترتيب الأوضاع في الوطن العربي كله وهو ما اكتوت بناره ليبيا وسوريا واليمن بشكل خاص. ونشأ في علاقة بتلك التطورات تحالف بين الرجعيتين الدستورية والدينية وهو الذي لا يزال يحكم تونس تحت مظلة الامبريالية . وكان حكم الترويكا ثم حكم التوافق نتاجا لتلك السياسة فغرق الشعب في المزيد من البؤس و الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار وتفاقم المديونية وانهيار الدينار وتفشي الامراض والإرهاب واحتدت الأزمة الاقتصادية الاجتماعية وأضحت البلاد وكرا للمخابرات الدولية بما في ذلك الصهيونية وحصلت اغتيالات وقتل للأبرياء كان آخرها تصفية الكادح خالد الغزلاني بالرصاص وهو بين ابنائه فضلا عن التفجيرات التى وصلت الى الشوارع الرئيسية في العاصمة . ومنذ هروب بن على لم تتوقف المقاومة وعرفت جهات عديدة انتفاضات مختلفة مثل سليانة وتطاوين وبن قردان والمكناسي والرقاب وبوزيان وتالة الخ ...كما عرفت البلاد كلها انتفاضات شاملة مثل انتفاضة الاتاوة وسقط مرارا شهداء وجرحى . واليوم يقوى الاصرار على المقاومة بين صفوف الشعب الذي لم يعد يثق في الرجعية الدستورية الاخوانية ولا في ديمقراطيتها الزائفة وقد قاطع بنسبة كبيرة انتخاباتها ومؤسساتها مثل الحكومة والبرلمان والمجالس البلدية وهو يطالب بحقوقه المشروعة في التحرر الوطني وحكم نفسه بنفسه والسيطرة على الثروة . وترتعد فرائص الرجعية التي تزداد تناقضاتها وصراعاتها وهى تترقب ما يمكن أن تؤول اليه أوضاع الانتفاض الشعبي في ظل عجزها عن تقديم حلول للازمة الاقتصادية الاجتماعية وتحاول بشتى الطرق الظاهرة والخفية تخريب الكفاح الشعبي بما في ذلك تقمص دور المنتفضين من خلال تنظيم احتجاجات وهمية خلال الأيام القادمة تؤدي الى تقسيم صفوف الشعب ومن ثمة انهاكه وإضعافه . وفي ظل هذا الوضع فإن المهمة العاجلة هى توحيد صفوف الشعب والحركة الوطنية الديمقراطية وتنظيمها لتقف سدا منيعا ضد الرجعية الدستورية الاخوانية وحلفائها من الانتهازيين الطامحين دوما الى نيل نصيبهم من فتات الموائد فبتلك الوحدة وبذلك التنظيم يمكن تحقيق الانتصار . ويوجه حزب الكادحين دعوته مرة أخرى الى سائر الثوريين للاتحاد والانتظام في حزب ثوري مسلح بالنظرية الماركسية اللينينية الماوية وفي جبهة وطنية ديمقراطية معادية للامبريالية وعملائها والدفاع عن الشعب والتخلص من الفئوية واللامبالاة والانتظارية وأوهام الفوضوية فقد ثبت مرارا وتكرارا أن كفاح الجماهير مهما بلغت قوته فإنه اذا ما ظل على عفويته مآله الفشل لا محالة وهو ما تؤكده سائر الانتفاضات الشعبية التي عرفتها تونس بينما اذا ما ارتقى الى مستوى الانتظام الثوري فإن النصر حليفه مثلما تؤكده تجارب الثورات الظافرة في روسيا والصين وفيتنام وغيرها من البلدان التي سارت على طريق التحرر والاشتراكية . حزب الكادحين . تونس 17 ديسمبر 2018.
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان حول الوضع في قطاع التعليم الاعدادي والثانوي .
-
الحزب الشيوعي الماوي في فرنسا : مع الجماهير في كل مكان ودوما
...
-
اضراب عام في تونس.
-
افتتاحية العدد 48 من جريدة طريق الثورة .
-
تونس : على الشعب حماية نفسه .
-
جورج عبد الله وغونزالو وسايبابا أمام السفارة الفرنسية في تون
...
-
الحرية لجورج ابراهيم عبد الله الأسير في سجون الامبريالية الف
...
-
سوريا: الكيان الصهيوني داعم وفيّ للإرهاب التكفيريّ.
-
البوليس يستدعي الأمين العام لحزب الكادحين للتحقيق.
-
الرفيق حسن المسلمي في ذمة التاريخ .
-
صندوق النقد الدولي ينهب تونس ويسخر من التونسيين .
-
بيان حول فيضانات ولاية نابل .
-
السفارات الامبريالية ترتع في تونس
-
أمين عام حزب الكادحين يتحدث.
-
بيان حول اعتقال الكادح منصف هوايدي .
-
ما العمل ؟
-
نشرة المقاومة والحروب الشعبيّة في العالم
-
بيان مشترك : متمسكون بالدفاع عن الشعب وحقوق المرأة .
-
الشيوعيون الماويون في ايطاليا وتونس يصدرون بيانا حول الهجرة
...
-
بيان : انهم يعطشون الشعب
المزيد.....
-
بلينكن يعلن تقديم 404 ملايين دولار مساعدات جديدة لغزة ويوجه
...
-
اشتباكات عنيفة في بلدة كفرذان غربي جنين بعد كشف -تسلل- قوة إ
...
-
شاهد: تصرف مفاجىء من ثور في -روديو- بأوريغون
-
مالاوي: مصرع نائب الرئيس وتسعة آخرين في حادث تحطم طائرة
-
بلينكن يدعو حماس لقبول مقترح وقف إطلاق النار والحركة ترحب: ا
...
-
فيديو يوثق لحظة اقتحام قوات إسرائيلية شقة وسط غزة لتحرير 3 ر
...
-
سوناك يقر بإحباط البريطانيين من حزبه قبل الانتخابات
-
الخطوط السنغافورية تعرض تعويضات لركاب طائرة -المطبات الهوائي
...
-
ارتفاع عدد الإصابات بحمى الضنك وأمراض أخرى المرتبطة بالبعوض
...
-
آلاف الحجاج يتوافدون على مكة المكرمة وتحذيرات من الحر
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|