أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - سياحة في الحكومات العراقية: المركزية، وكردستان، وتصريف الاعمال، والمحافظات.















المزيد.....

سياحة في الحكومات العراقية: المركزية، وكردستان، وتصريف الاعمال، والمحافظات.


عبدالغني علي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 6086 - 2018 / 12 / 17 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياحة في الحكومات العراقية: المركزية، وكردستان، وتصريف الاعمال، والمحافظات.

عبدالغني علي يحيى
ان أزمة تشكيل الحكومة المركزية في العراق هي أم الازمات العراقية ان جاز القول، اذ بعد كل انتخابات تشريعية، تحتدم الخلافات بشأنه وتستغرق شهوراً تدار الامور خلالها من قبل حكومة تصريف الاعمال التي صارت أمراً واقعاً اذا علمنا انها تأخذ الربع من السنوات بين انتخاب برلمان واخر (4 سنوات). ومن اكثر الازمات خطورة في تأريخ تشكيل الحكومات المركزية في العراق، أزمتا عام 2010 و 2018 فأزمة تشكيل الحكومة المركزية للعام 2018 على عتبة الدخول في شهرها الثامن، ولا يستطيع أحد التنبؤ بحلها في مطلع العام الجديد 2019 وحتى الذي انجز منها محل طعن ونقد، فبين الوزراء ال 14 الذين تمت المصادقة عليهم وزراء يحملون شهادات مزورة أو متهمين بالفساد و الارهاب لذا فان الموافقة على الوزارات الثمان المتبقية والحالة هذه ستكون محفوفة بالمخاطر وعرضة للهزات، ويسمي بعضهم الحكومة الحالية بالعرجاء، فيما وصف اخرون حكومة البصرة المحلية ب (النصف ردن) اعود الى الازمة الحكومية الاولى والتي حلت بصورة مؤقته اثر مبادرة تقدم بها البارزاني عام 2010 وسميت مرة بمبادرة اربيل واخرى بمبادرة البارزاني، والتي نجحت ولكن على حساب ضرب اهم فقرة في الديمقراطية الا وهي ازاحة اكثرية علاوي وتنصيب اقلية المالكي، دع جانباً ضرب المطالب الكردية ال 19 وكذلك مطالب الاطراف الاخرى عرض الحائط فيما بعد اذ لم تتحقق اي من تلك المطالب، بالرغم من قيام الكرد فيما بعد باختزال مطالبهم الى 7 مطالب عام 2013 بعد زيارة قام بها نيجيرفان البارزاني الى بغداد، وكاد التأريخ ان يعيد نفسه فاثناء زيارة مسعود البارزاني الاخيرة الى بغداد الحت عليه اطراف كثيرة تقديم مبادرة، ولو كان البارزاني يوافق على مطالب تلك الاطراف، لكان التاريخ يعيد نفسه في التداعيات، اي تهميش المطالب كافة وصعود فئة متشددة موالية لايران الى الحكم. من تجربة مبادرة البارزاني لعام 2010 يتبين، ان المبادرات سيكون لها مفعول المسكن لاغير، وما يليها أمر وأقسى.
وليست أزمة تشكيل الحكومة المركزية بعد كل انتخابات تشريعية الازمة الوحيدة في العراق فهنالك ازمات اخرى مثل أزمة تشكيل حكومة اقليم كردستان ايضاً بالرغم من انها اخف وقعاً وضرراً من أزمة تشكيل الحكومة المركزية، فبعد مرور نحو 3 اشهر على الانتخابات البرلمانية الكردستانية في 25-9-2017 الا ان الحكومة لم تتشكل الى الان ومن الارجح ان تتشكل في العام المقبل 2019 وقد لا تتشكل في بدايته، والمخاوف من عودة الاقتتال الداخلي الى الاقليم تنمو وتتزايد جراء التأخير في تشكيلها، وتبقى ازمة تشكيل حكومة كردستان نتاجاً وانعكاساً لأزمة تشكيل الحكومة المركزية فسلبيات الاخيرة واشكالاتها تنعكس على حكومة اقليم كردستان وتتحمل الاخيرة قسطاً كبيرا منها، اذا علمنا انها تتقدم في الديمقراطية على الاولى مسافة زمنية تقدر ب 11 عاماً، ولكن بدلاً من ان يغدو النظام الديمقراطي في كردستان يحتذى به ويؤثر ايجاباً على نظام الحكم المركزي، فان الاخير بات يؤثر عليه بعد ان القى بفساده وخروقاته على الوضع في كردستان بعفوية وغير عفوية اذ لا بد ان تكون لبغداد وطهران اليد الطولي في احداث كردستان، فحكومة كردستان منذ تشكيلها تعاني محاصصة و لكن من نوع اخر وهو العمل بمبدأ المناصفة او الفيفتي فيفتي، واذا كان بعضهم يرد الازمات العراقية الى المحاصصة الطائفية والعرقية، فان الازمات الكردستانية ترد الى المناصفة التى نتج عنها اقتتال الاخوة 1994-1998 فبقاء الادارتين في اربيل والسليمانية غير موحدتين والقول نفسه بالنسبة لقوات البيشمركة، واخيراً اطالة تشكيل الحكومة الكردستانية التاسعة فهاهي حكومة تصريف الاعمال الكردستانية على عتبة الولوج في شهرها الرابع وعلى مشارف العام الجديد 2019 من غير ان تلوح في الافق بوادر تشكيل الحكومة، ولا اعتقد انها ستتشكل في وفت مبكر من العام المقبل، وان تشكلت فانها كما حكومة المركز تكون ( عرجاء) أو كما الحكومة المحلية في البصرة ( بنصف ردن) فالصراع بين الاطراف الكردية على أشده وسط الاكثار من المقولات: اتفقنا على وحدة الصف الكردي وكانت نتائج المباحثات مثمرة وو.. الخ وغالباً ما نجد انتقالاً لأزمات وامراض حكومة المركز الى حكومة كردستان مثال ذلك وجود عدد من الوزارات في الحكومتين تداروكالة. عداهذا النقص، هناك تناقضات عميقة تظهر بين حين وحين بين الحكومتين والبرلمانيين ( العراقي والكردستاني) مثال ذلك صوت البرلمان الكردي بالاجماع على نتائج الاستفتاء على استقلال كردستان في حين رفض البرلمان العراقي تلك النتائج، وقام البرلمان العراقي بالمصادقة على تخفيض حصة حكومة كردستان من الموازنة المالية العامة من 17% الى 12% في حين رفض البرلمان الكردستاني ذلك التخفيض بقوة وما يزال يصر على النسية الاولى 17% في وقت نجد للشعب الكردي ممثلين عنه في البرلمان العراقي، فتصوروا برلماناً ( برلمان كردستان) يعكس مطالب الشعب الكردي واخر ( البرلمان العراقي) يرفضها بالرغم من انه يعتبر ممثلاً عن الشعوب العراقية بما فيها الشعب الكردي.. الخ من التقاطعات الاخرى وليكن الله في عون شعب بين برلمانين يمثلانه، احدهما ضد الاخر!! تلي الحكومتين المتناقضتين في بغداد واربيل، حكومات المحافظات المحلية والتي تخضع شاءت ام ابت الى التأثيرات السلبية للحكومة المركزية فقط، ولنا على ذلك امثلة كثيرة فأسباب الصراعات في حكومات البصرة ونينوى وبغداد.. الخ من المحافظات الاخرى هي الاسباب عينها للصراعات في الحكومة المركزية، ففي حكومات المحافظات، كما في حكومة المركز، بيع وشراء للمناصب دع جانباً الفساد والشبهات حول اعضاء حكومات المحافظات من شهادات مزورة وفساد واتصال بالارهاب، والصراع في حكومات المحافظات غالباً ما يكون اشد من الصراع داخل الحكومة المركزية، ويوهم من يعتقد ان السرقات الكبرى تحصل في الحكومة المركزية فقط والاصح انها في حكومات المحافظات، وكلما ابتعدنا عن العاصمة حيث حكم القانون افضل الى حدما وتوجهنا الى خارجها نجد عداً تنازلياً لحكم القانون في مراكز المحافظات واالاقضية والنواحي ليس هذا فحسب بل ان الازمات التقليدية نجدها حاضرة حتى في مجالس الاقضية، فعلى سبيل المثال بلغ التناطح على منصب قائمقام المقدادية في محافظة ديالى حد الاحتكام الى السلاح واطلاق النار على دار القائمقام واعضاء في مجلس القضاء وانتشار المسلحين في كل مكان هناك.
لن تحل الازمات باستكمال كابينة عادل عبدالمهدي ولا تخلي محافظ البصرة عن منصبيه كما يعتقد بعضهم وبسذاجة ولن يستتب الامن والاستقرار بنصب اكثر من 120 الف الة تصوير في شوراع بغداد ولا ببناء جدار عازل طوله اكثر من 600 كيلومتر على الحدود مع سوريا. ولن تستقيم امور العراق الا بتقسيمه على 3 شعوب: شيعة وسنة وكرد، واذا لم يتم حل الاشكالات وفق رؤيتي هذه فما على العراقيين الا الاستعدادات لانقسامات اكثر وحكومات اكثر ومظالم ومأسي اكثر.

[email protected]



#عبدالغني_علي_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 شعوب 3 اوطان 3 حكومات 3 جيوش في العراق المقسم على 3
- الاخطاء المتوقعة لحكومة عادل عبدالمهدي
- فرق الموت الايرانية في اكتشاف متأخر جداً.
- تراجع القضية في اسماء ومناهج الاحزاب العراقية
- تقليص الوزراء والوزارات أم قادة الأحزاب ومقراتها
- ايران نحو الهيمنة التامة على كل مفاصل الحكم في العراق
- لا للعقوبات والحرب على ايران نعم للديمقراطية للفرس والاستقلا ...
- معايير التمييز بين الانتخابات البرلمانية.. الحرة والمزورة – ...
- الانشقاقات في الاحزاب العراقية أسبابها.. نتائجها.. مصيرها
- في الذكرى الأولى لأكتوبر الاسود عدوان لدودان محتلان للكرد وك ...
- ترفيع المستقل وتنزيل الحزبي مخطط ضد الديمقراطية والشعب والوط ...
- السر في فوز البارزاني و p.d.k بمكسب كبير بعد كل نكسة كبيرة
- حكومة العراق المقبلة.. الاسوأ والاضعف والافسد والافشل. والسب ...
- كلا .. صحيح مجهول خير من خطأ شائع
- ايران – تركيا- فتى امريكا المدلل في الشرق
- العراق على حافة الذوال والتقسيم
- لا يسعى الي حكم العراق إلا المجنون والفاسد
- حذاري من العسل الممزوج بالسم وحصان طروادة الجديد القديم
- يوميات الاحتلال التركي لكردستان العراق والاعتداء على شعبها و ...
- تعدد مراكز القوى المؤثرة في الخطاب العراقي


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - سياحة في الحكومات العراقية: المركزية، وكردستان، وتصريف الاعمال، والمحافظات.