أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن الميرغني - تحولات المسرح المصري..جماهيرية أم رجوع للوراء؟؟















المزيد.....

تحولات المسرح المصري..جماهيرية أم رجوع للوراء؟؟


محسن الميرغني
كاتب وناقد أكاديمي

(Mohsen Elmirghany)


الحوار المتمدن-العدد: 6082 - 2018 / 12 / 13 - 15:02
المحور: الادب والفن
    


كتب-محسن الميرغني:
-1-
خلال السنوات الماضية تتردد نغمة بائسة بين المسرحيين المصريين، مفادها أن الممثل أشرف عبدالباقي ذو فضل في إعادة الجمهور لارتياد المسرح مرة أخرى بعد انقطاع طويل، وأنه حقق من خلال مشروعه"مسرح مصر" في خلال سنوات قليلة ماكانت المسارح المصرية الحكومية وغير الحكومية تفتقده وتعجز عن تحقيقه طوال عقود مضت، فهو من جذب الجمهور إلى المسارح ودفعه إلى النزول من البيوت لحضور الليالي المسرحية التي يقدمها ومجموعته من الممثلين الشبان.
سأفرض فرضية خرافية، لو أن قاعة المسرح التي يقدم عليها أشرف عبدالباقي تسع 1000 متفرج(ألف)، وهذه القاعة مملوءة على آخرها كل يوم طوال أيام السنة يعني 1000مضروبة في 365يوم، في خمس سنوات هي عمر المشروع هذا يعني 1000في 365في5 سنوات يساوي1825000مليون وثمانمائة وخمسة وعشرون ألف متفرج. احسب هذه النسبة من تعداد سكان مصر ستجدها تقترب من صفرفاصلة صفر واحد ثمانية من المائة0.018 %.
وما يغفله جميع من يتكلمون ويكررون هذه الجملة، أن هناك رغبة لدى جمهور بعينه(وليس كل الجمهور) في التواجد في مسرح بعينه دون غيره من المسارح(ليس كل المسارح المصرية)، وهذا المسرح الذي يزعم صناعه أنهم ردوا الجمهور إليه يقدم لونا واحدا فقط، أعمال تهريجية لشخصيات ممثلين عارية من أي آداء جاد توصف بأنها مسرحيات – وكاتب هذه السطور يعرفها بأنها نمر تهريجية-.
أما إذا أردنا التدقيق فيما نقوله عن خدعة عودة الجمهور للمسرح، فعلينا أن نسأل عن نوع وعدد الجماهير التي ظلت طوال الأعوام الخمسة الماضية، تتردد على قاعتي عروض "تياترو مصر" وقت عرضه على قناة "الحياة التليفزيونية" من مسرح جامعة مصر الدولية في مدينة السادس من أكتوبر، ثم بعد تحوله إلى "مسرح مصر" مع تغير القناة التليفزيونية العارضة لتلك الليال التهريجية(قناة mbcمصر) من مسرح فندق "جراند حياة".
ولتحديد إلى أي فئة اجتماعية ينتمي جمهور مسرح مصر؟، علينا الرجوع للوراء في الزمن قليلا، قبل العام 2012م عندما شاهد أشرف عبدالباقي عرضا مسرحيا بعنوان"شيزلونج" قدمته فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح -مسرح الدولة- من إخراج محمد الصغير ونتاج ورشة باسم"الحلم" تمت في أواخر2010 وبدايات 2011م.
في تلك المرة التي شاهد فيها أشرف عبدالباقي عرض "شيزلونج" أعجب بمجموعة شباب الممثلين وماكانوا يقدمونه من آداء وألقى شباكه حولهم، هم بدورهم لم يتوانوا عن السقوط في شباكه الذهبية اللون، تصوروا معي الآن مجموعة شباب جامعيين محبون للفن وعشاق للمسرح، يبحثون عن فرصة ظهور وتواجد على الساحة الفنية الاحترافية، يتقدم فنان معروف جماهيريا، ويستقطبهم لعمل فريق فني يقدم أعمال سيراها الناس، وسيتقاضون عنها مبالغ مالية مرضية، ليخرجوا من حالة الفن بلا مقابل، التي كانوا يعيشون فيها طوال سنوات عروض مسرح الجامعة وما بعدها، مَنْ مِن هؤلاء الشباب يستطيع التردد أو الصمود أو رفض هكذا فرصة؟!.
بعد مدة وجيزة تم إبعاد مخرج الفرقة محمد الصغير، للتخلص من أي أثر باق لرؤية وشخصية مخرج مسرحي يفرض التقاليد المسرحية المعهودة على هؤلاء الشبان وينظم تجانسهم كفريق فني.
هنا أصبحت الفرصة سانحة لصاحب المشروع الجديد، الفنان العتيد في سوق الفن الاحترافي، لصناعة وصياغة مشروعه المسرحي كما يراه هو دون تدخلات من آخرين، مدفوعا برغبته في تأكيد وجوده الفني على الساحة كصانع نجوم، وهو ما سيدفع به إلى إنشاء فرقة جديدة تهدف إلى تقديم أعمال مسرحية شابة ذات طابع سياسي واجتماعي ساخر، فهل فعلا حدث ما تم الإعلان عنه وقتها؟.
-2-
بعد يناير2011م استبشر كثيرون بتحرك المياة الراكدة في شتى المجالات، كان نزول الناس للشارع وصورهم المليونية الملهمة للخيال فعلا مؤثرا في الشعور والفكر، تصور الجميع أن الناس باتوا قادرين على الفعل والتواجد بلا عوائق، وكان اندهاش المسرحيين من حالة التخمة الجماهيرية التي عرفتها الشوارع، وربما غيرتهم من تلك الحالة الجماهيرية الثرية التي افتقدتها قاعات المسارح طوال عقود مضت، دافعا للبحث عن أسباب عزوف الجماهير الغفيرة تلك عن الفن المسرحي الذي تقدمه خشبات مسرح الدولة(البيت الفني للمسرح، الثقافة الجماهيرية...إلخ)، وبعيدا عن الكلام المكرور- عن هذه الأسباب التي يطول شرحها وليس هذا مجال مناقشتها-، فإن اعتياد الناس على التجمهر في الشوارع خلال السنوات الثلاثة التي أعقبت يناير2011م، كان له أثر كبير على تغير الذوق السائد لدى جمهور مختلف يبحث عن التنوع والثراء الفني قبل كل شيء، بعد هذا الزخم الذي قدمته مختلف الفئات والقطاعات من الناس طوال تلك الفترة المرهقة لأي نظام سياسي يحكم شعبا كبيرا.
في منتصف العام 2014 أعلن باسم يوسف مبهج الشعب المصري في اتجاه الثورة عن توقف عرض حلقات برنامجه غير المسبوق جماهيريا "البرنامج" على قناة mbcمصر بسبب ضغوط سياسية مباشرة من النظام المصري، قبلها بستة شهور كان أشرف عبدالباقي يقدم مشروعه الفني في ثوبه الجديد باسم" مسرح مصر" بعد اختلافه مع منتج المشروع بقناة الحياة- المملوكة وقتها لأحد كبار رجال نظام مبارك ماقبل2011م في نسخته الأولى"تياترو مصر".
فمن ياترى كان له السبق في تلقف المشروع الناجح جماهيريا؟، إنها قناة mbcمصر ذات الروافد المالية العالمية المشتركة، وهي بحسب تعريفها على مؤشر البحث جوجل تابعة لمجموعة mbc group وهي"شركة تلفازية عربية سعودية يمتلكهاالسعودي وليد البراهيم، تقوم ببث قنوات تلفزيونية منوعة ترفيهية وغير ترفيهية . مقرها الرئيسي يوجد حالياً في دبي وتحديدًا مدينة دبي للإعلام."
ببساطة شديدة استبدلت القناة ومن يديرونها برنامجا جماهيريا كان يسير في اتجاه الثورة المصرية ومطالبها، ببرنامج يبدو في صورته الشبابية جماهيريا، وذلك بهدف تغيير دفة مسار مشاهدة الناس في برمصر، ليتم استخدام هذا النوع المتهافت من النمر التهريجية المسرحية التي استثمر أشرف عبدالباقي فيها مآربه، لتقديم نسخته الخاصة من فن المسرح المصري في صورته الجديدة والوحيدة على تلك الشاشة، وهي الصورة التي سيحاول كثيرون استنساخها فيما بعد ولكن بتمويل مالي أقل ومن ثم نسب مشاهدات أقل وخسائر أكبر.
فمن ياترى وراء ضخ هذه المبالغ المليارية التي تدعم مسرحا لا يتجاوز جمهوره نسبة الواحد من مائة (0.018%)في تعداد سكان مصرالحالي ، لتقديمه باعتباره أنه المسرح المصري الجديد؟، الذي أعاد الجمهور إلى المسارح (كل المسارح)مرة أخرى؟.
وهل نسبة مشاهدات قناة التلفزيون المرتفعة والتقديرية، كانت هي السبب الرئيسي في نزول الآلاف في مصر والعالم العربي لمشاهدة مسرح مصر؟، أم أن عودة الجمهور للمسرح (في صيغة مجردة)هي من قبيل عملية تزييف وعي مع سبق الإصرار والترصد، باستخدام واحد من أنجح مشاريع الثورة المضادة في المنطقة العربية باعتباره معبرا عن كل المسرح وكل الجمهور.
-3-
استخدم أشرف عبدالباقي عناصر فنية شبابية ناجحة من مسرح الدولة، ثم بنى عليها مشروعه الهادف للربح المالي قبل كل شيء، ثم بعد ذلك اختار أن يستثمر نجاحه ماليا مع رؤوس أموال خليجية ودولية تعمل في اتجاه الثورة المضادة لطموحات الناس في يناير2011م، وما تم ضخه من أموال مليونية خلال سنوات مشروع "مسرح مصر"القليلة، في صورة أجور وتكلفة إنتاج لتلك الحلقات المسرحية، ولتقديم نوع واحد من أنواع الكوميديا السهلة(النِمَر التهريجية)، يؤكد الوعي لدى صناع هذا المشروع بعملهم في خدمة هذا الاتجاه.
وللبحث عن مدخل نقدي لتحليل ممارسات مشروع "مسرح مصر"، وكشف المقولات الخادعة والزائفة التي يتداولها كثيرون خلال السنوات الماضية دون التفكر والتأمل فيها قبل ترديدها، مثل خدعة المقولة الرئيسية لهذا المشروع " أن أشرف عبد الباقي أعاد الجمهور إلى المسرح مرة أخرى" سنحاول التعرف إلى الطرائق التي انتهجها صناع هذا اللون التهريجي من المسرح لتحقيق مكاسبهم ومنها مايلي:-
الاعتماد على المشاهدات التلفزيونية كمؤشر للنجاح:-- 1
تمثل عملية نقل العمل المسرحي إلى وسيط مرئي آخر كالتلفزيون أو السينما أو وسائط التواصل الإليكترونية مبحثا هاما من مباحث إشكاليات الفن المسرحي الحديث، والكلام في هذا الأمر كثير ومختلف عليه في الآراء، غير أن مناقشة مثل هذا الموضوع ليست في محلها هنا والآن، لأن ما نحاول طرحه هو نقاط محددة عن مشروع "مسرح مصر" الذي رفع صناعه راية "كامل العدد" بفضل نسب المشاهدات التلفزيونية المرتفعة، وهي معيار زائف أدى إلى رفع شعار زائف آخر هو"عودة الجمهور للمسرح"، ولا ننكر أن نسب المشاهدات التلفزيونية المرتفعة - يمكن أن يكون لها الفضل الأول في الترويج الدعائي والإعلاني للتجربة- على الرغم من عدم وجود أرقام واضحة ودقيقة معلنة لهذه النسب، ومن كونها نسبا تقديرية لا تعبر عن جمهور حقيقي كما يحدث في صالة المسرح على أرض الواقع فعلا، إلا أنها استطاعت خلال فترة صغيرة الترويج لمفهوم الانتشار والشهرة اللذان يحتاجهما صناع هذا المسرح في انطلاقته، بالإضافة إلى ما يستتبع ذلك من نسب مشاهدات للحلقات المرفوعة على مواقع التواصل الإجتماعي مثل اليوتيوب وغيره من مواقع مشاهدات الحلقات المسجلة.
وإن كان من المؤكد نقديا أن قوة العمل المسرحي ترتبط بشكل ما بالتفاعل الحي بين الممثلين والجمهور في وقت زمن العرض، فإن المعيار والقياس عندما نتكلم عن حلقات تلفزيونية مسجلة لعروض مسرحية هو معيار وقياس مختلف تماما، فنحن لا نعلم عدد الجمهور اليومي في كل ليلة عرض ولا عدد جمهور الصالة في ليلة تسجيل للعرض.
2- تعمد الاستهانة في اختيار وتنفيذ موضوع العمل:-
نتيجة ضيق الوقت والاحتياج لملء ساعات البث التلفزيوني وهو ما يتنافى مع مفاهيم الإتقان والدقة والجدية في العمل المسرحي -وفي أي مجال آخر-، تم الدفع بأي موضوعات وأي تيمات مستهلكة تؤدي مهمة ملء الوقت ولو كانت النتيجة "شبه مسرحية"، اختار صناع مسرح مصر بين موضوعاتهم تيمات جاهزة تعتمد استخدام"النوستالجيا لأعمال فنية أقدم" كأفلام سينمائية(الأرض، الناصر صلاح الدين )ومسلسلات لها شهرة في البيوت المصرية(الأسطورة)، وهو ما يعتبر من التلاعبات والتدليسات التي استخدمها صناع المشروع لتمرير نجاحهم الزائف المزعوم، فاستخدام فكرة فيلم قديم أو عمل مسرحي أو تلفزيوني سابق، لا ينتج فكرا جديدا، ولا يقدم للمسرح إبداعا أو تخييلا جديدا طالما تم بمنطق الاستهلاك السريع لملء الوقت والتهريج، وليس بمنطق المعالجة الفنية الهادفة لتعميق الفكرة أو الموضوع والعمل عليها لإبراز أفكار جديدة فيها، ولو كان بالسخرية والتهكم منها(مثلما فعل أحمد مكي على سبيل المثال في"الكبير" المأخوذة عن فكرة فيلم "شيء من الخوف" فعمل على تطوير البناء الفني للفكرة حتى أنتجت له خمس مواسم ناجحة-على ما فيها من تطويل ومد للأحداث وأحيانا افتعال غير مقبول فنيا-، الخلاصة أن الاعتماد على فكرة قديمة غير مرفوض بالكلية وهو أمر مشروع فنيا ولكن بعد طرح السؤال بأي كيفية يتم؟ ولأي هدف سنصل؟. أما أن يتم لعدم وجود أفكار أو موضوعات جديدة لملء وقت الفراغ على شاشات التلفزيون، فإن هذا الأمر يخرج من باب الفن إلى باب التشغيل المفضي إلى الهري.
3-الخروج عن السياق الدرامي(الموضوع/الشخصية)بسبب الجهل وفقر الخيال الفني:-
عبر ترويج واجترار مفهوم خاطئ عن الارتجال وتكرار استخدام صناع مسرح مصر وعلى رأسهم أشرف عبد الباقي نفسه لهذا المفهوم المسرحي"الارتجال" في كثير من اللقاءات التلفزيونية00 لتبرير مشروعية ما يفعله ممثلون فقيري الخيال من خروج عن النص المفترض وجوده، أو ارتداد لشخصياتهم الحقيقية استسهالا وجهلا بما يعنيه هذا المصطلح فنيا أو ما قد يؤدي إليه في اللعبة المسرحية.
وهناك فارق كبير بين أن يرتجل الممثل على خشبة المسرح في سياق تفرضه عليه اللعبة المسرحية وخيوطها الفنية، وهو واع بما يفعله في ضوء معرفته بقيمة ما يؤديه من ارتجال فني، وبين أن يهرتل الممثل باي شيء يخصه كشخص(إنسان) خارج السياق الدرامي للعبة المسرح لعجزه عن التركيز و الآداء الفني المنضبط والمتجانس مع اللعبة،- أنا شخصيا كمتفرج قد أتقبل الخروج الفني اللطيف عن النص والسياق- أما الخروجات الخشنة التي استمرءها ممثلو مسرح مصر، فباتت عادة فيما بينهم فأراها خروجات سخيفة وغير فنية بالمرة، بل ومؤذية لهم أكثر من نفعها.
(مثال: أن يقف زوجان(ممثل وممثلة متزوجان) ليستخدما خصوصياتهما الزوجية في مشهد مسرحي داخل إطار الحلقة المسرحية، وهو ما يصنف كابتذال وليس خفة دم).
4- تسطيح الأفكار حد التفاهة والابتعاد عن الجدية والانضباط:-
لتعلم يا من تقرأ هذه السطور من غير المتخصصين في فن المسرح، أنه حتى وإن كنت تقدم كوميديا تهريجية، فلابد وأن تكون جادا في عملك التمثيلي الكوميدي هذا، بمعنى أن تقوم بآداء الكوميديا بصورة تحمل من الصدق والجدة والإتقان في الآداء التمثيلي الكوميدي المدروس ما يدفع المتلقي لتصديق ما تقدمه له من آداء، أما أن يعتمد الممثل على وجوده العاري -كشخص نجم يحصل على معجبين وملايين اللايكات- على خشبة المسرح، دون التقيد بأي قاعدة أو اتفاق مسبق تجاه الشخصية الموجودة في العمل الفني، فهذا نوع من التسيب والاستهتار وعدم احترام الجمهور، وليس مصدرا لخفة الظل والكوميديا سوى للأغبياء من الطرفين الممثل والجمهور، فما يعنيني كمتفرج في أن تتكلم كممثل عن حياتك الخاصة وعاداتك وخصوصياتك اليومية على خشبة المسرح في داخل لعبة المسرح ، هل هذا شيء مبهج بالنسبة للجمهور الجديد؟ لا أعلم؟.!!.
5- خلط المفاهيم المسرحية التقليدية والابتعاد عن قواعد اللعبة:-
ربما لا يدرك ممثلو وصناع مسرح مصر أن كل شيء في العالم الانساني له قواعد وأصول وتقاليد ومعنى، بدءا من طريقة حياتنا وعاداتنا ومعيشتنا اليومية، من صنع فنجان القهوة وصولا إلى صعود الإنسان للفضاء، فإذا لم يلتزم كل واحد منا بأقل القواعد اليومية سهولة وبساطة، خاصة في مجال عمله فإن مآل ما يقوم به ويفعله ربما تكون الفوضى أو الخراب.
وهذا ما يقوم به صناع مسرح مصر حين يعتمدون بكثرة على عملية استخدام الأنماط البشرية التقليدية(التخين- القبيح- الغبي-النحيف) بشكل متكرر واع وغير واع للإضحاك، إن التلاعب بين مستويين أحدهما نافع والآخر ضار، دون الأخذ بالمحاذير المطلوبة يصل بنا إلى الميوعة والفوضى، وفارق كبير بين أن تسخر من شخصية درامية وسمنتها في موقف درامي محبوك، وبين أن تسخر من كل الأشخاص البدناء ومرضى السمنة بشكل فج وغير مقبول إنسانيا وأخلاقيا، وكذا فيما يتعلق بكافة الشخصيات والأنماط التي تميز فرقة مسرح مصر بتنوعها البيولوجي المعروف.



#محسن_الميرغني (هاشتاغ)       Mohsen_Elmirghany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية أحمد عامر..وجريمة -إساءة استخدام السلطة-
- قضية أحمد عامر.. مواجهة الفساد في الجامعة المصرية
- الدعم الحكومي للثقافة والفنون في مصر..وفوضى المهرجانات المسر ...
- مساءلة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي..من الذاتية إل ...
- المسرح والمسار السياسي..قراءة في المشهد المصري


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن الميرغني - تحولات المسرح المصري..جماهيرية أم رجوع للوراء؟؟