بيان صحفي للحزب الشيوعي الإيرلندي بخصوص السترات الصفراء- 11/ديسمبر/2018

علاء سند بريك هنيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 20:50
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

بيان صحفي للحزب الشيوعي الإيرلندي:
احتجاج السترات الصفراء - دروس للعمال الايرلنديين
لقد كشفت احتجاجات "السترات الصفراء" الأخيرة في فرنسا الأزمة العميقة داخل الرأسمالية والطبيعة الحقيقية للدولة، لم يعد العمال يرغبون في تحمل عبء هذه الأزمة. ما هو واضح هو أن الاحتجاجات في فرنسا لم تكن حول قضية واحدة. كان هناك العديد من التأثيرات بين صفوف اليسار، لكن المجموعة المختلطة تعكس أيضاً التأثيرات القومية والفاشية المتزايدة في أوروبا. يكافح الناس لفهم الظروف الاقتصادية القاسية التي تفرضها الحكومة الفرنسية والمطالب بها من قِبل الاتحاد الأوروبي.
نعبر عن تضامننا مع الطبقة العاملة الفرنسية التي شاركت في هذا الكفاح الكبير، مع نقابتهم العمالية "CGT"، التي شاركت في صراع طويل ضد الحكومات الفرنسية الحالية والماضية.
نحن، في أيرلندا، لدينا تاريخ مشرف للغاية بعدم السماح للفاشية بحصولها على موطئ قدم. يجب أن يبقى هذا أولوية بين احتجاجات السترات الصفراء هنا. يجب ألا يغفل العمال عن من يتسبب في عدم المساواة المتزايدة في مجتمعنا - فليس المهاجرين أو "الباحثين عن المعونات" بل الرأسماليون. إن العمال بغض النظر عن الجنس أو اللون أو العقيدة يدفعون الثمن وكذلك عائلاتنا ومجتمعاتنا، فنحن جميعاً نضحي من أجل إشباع جشع الشركات العالمية الغنية وأصحاب السندات.
ليس المهاجرون من تسببوا في أزمة السكن، بل سياسة الحكومة من خلال تسليع سوق الإسكان، ليس المهاجرون هم الذين قادوا إلى رواتب منخفضة؛ بل جشع أصحاب العمل لتحقيق أقصى ربح، وهذه هي طبيعتهم.
لم يكن الاحتيال على الرعاية الاجتماعية هو الذي أفلس البلاد، بل كان الإقراض المتهور من البنوك. إقراض الشركات الكبيرة لكي تقامر بهذه المبالغ.
لقد اضطر العاملون إلى دفع تكلفة إنقاذ القطاع المصرفي، في حين أن الأغنياء قد نجوا من العقاب. وعندما لم ترغب المؤسسة السياسية والنخب الاقتصادية الحاكمة في سداد ديونها، فقد وضع هذا الدين على ظهر الشعب العامل.
ليس المهاجرون هم الذين يتسببون في قوائم الانتظار في المستشفيات، إنها الاستراتيجية الحكومية لتحديد أولويات الطب الخاص والرعاية الصحية الخاصة مع خفض التمويل لخدمة الصحة العامة.
لقد قامت الحكومة البرجوازية بكل هذا من أجل سداد ديون مصرفية خاصة، والتي سلبتنا الخدمة الصحية اللائقة إلى جانب الإسكان العام وكافة الخدمات الأخرى التي تتوقعها في مجتمع متحضر، والتعليم، والنقل، ورعاية الأطفال، وأكثر من ذلك بكثير .
سننضم إلى احتجاجات السترات الصفراء في دبلن "Dublin" في نهاية هذا الأسبوع، ونشجع جميع المواطنين على المشاركة. يجب أن نركز على ما نصبو إليه، إنه ليس تغيير الحكومة، إنه تغيير النظام! يحق لجميع المواطنين السكن العام والصحة والتعليم والنقل!
يجب أن نطالب:
1- بوقف جميع الإجراءات التقشفية
2- تخفيض سن التقاعد إلى 60 سنة.
3- يجب أن يبقى بنك AIB ملكية عامة كبنك تنمية وطني.
4- يجب أن نرفض الاتحاد الأوروبي وأن "نخرج دون أن نودع أحداً-Irish exit" نحتاج إلى أيرلندا جديدة ؛ متحدة، مستقلة اقتصادياً وسادة قرارنا.
5- ونصون في الدستور الملكية العامة وإدارة جميع مواردنا الطبيعية بما في ذلك المياه والغاز والمعادن.
وأن نسترد بلادنا من المضاربين، وهيمنة الاتحاد الأوروبي، نحن بحاجة إلى تغيير جذري يضع جميع القوى الاقتصادية والسياسية في أيدي العمال.
لا تدع الأغنياء والأقوياء يفتتوننا. سلاحهم الرئيسي هو في جعلنا منقسمين. قوتنا في اتحادنا.
________
تم الحصول على هذا البيان من الصفحة الرسمية للحزب الشيوعي الإيرلندي : https://www.facebook.com/cpireland/photos/a.181788968501846/2719150324765685/?type=3&theater

#علاء_سند_بريك_هنيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل