داليا حمامي
الحوار المتمدن-العدد: 6075 - 2018 / 12 / 6 - 02:27
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
رواية جيدة بالمجمل لكن لم تحسن الكاتبة التعامل مع الفكرة.. فلا يمكن المزج بين فكرة خيالية كوجود جني متلبس لسيدة و يظهر لأجيال متتابعة و بين فكرة كالقضية الفلسطينية التي لا تحتمل أي مدخل خيالي إليها كونها واقع مؤلم حقيقي ما زال يقض مضاجعنا يومياً.. السرد عادي لكنه يقوى في عدة مقاطع و الحوارات جيدة لكن لا تخلو من بذاءة غير مبررة.. نقطة القوة في الرواية هي الوصف و خاصة عندما تحدثت الكاتبة عن ما حدث ايام النكبة و عن العيش في مخيمات غزة تحت القصف الاسرائيلي بين الحين و الآخر..
بعض الأحداث المتوقعة أضعفت الرواية و أفترت إيقاعها..و النهاية مقبولة إلى حد ما..
بعض النقط غير منطقية كأن تُنشد الجدة ام مازن و هي بالكاد تقرأ و تكتب و تجاوز الستين من عمرها، أغنية كلماتها:
جدني أنا في الأزرق بين السماء و الماء حيث الزمان كله الآن و نحن الأبدية نجري كنهر...ربما لو أنشدت احدى الاغنيات الفلسطينية و بلهجة محلية كانت ستقنعنا أكثر.. لا أحب الصدف في الروايات و لم تعجبني صدفة التقاء نور مع اخت جدها.. من أول الرواية راودني شعور بعدم المنطقية و لا يمكن أبداً جمع القضية الفلسطينية مع عدم المنطق..
الرواية لا تقارن برواية بينما ينام العالم التي أصنفها كواحدة من أفضل ما قرأت.
#داليا_حمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟