محسن طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 22:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صَرْخَةٌ بلسانٍ مقطوع ٭
للمعارضة السورية دون استثناء
بخال للمرء أحياناً بأنكم لا ترتقون للمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقكم, وأنكم لستم بعجلة من أمركم في توحيد الصف, والبحث الجاد عن صيغ توافقية, تجمع شتاتكم في بوتقة سياسية وضمن برنامج الحد الادنى... وكأن الذي يجري في سوريا من قتل وتدمير لا يعنيكم... ما الذي تنتظرون يا سادة المؤتمرات والفنادق وورك شوبات..., ويا أرباب الكتل والهيئات ويا قادة الأحزاب والتيارات...؟! أتنتظرون سياط الجلاد لتوحد شملكم في (جلق الشام)... أم أنّ طيبَ الإقامة في المنافي قد أنستكم شؤون الوطن وشجون المواطن؟ ألم تتسابقوا في تقديم الحراك الجماهيري في الداخل ومشروعية أهدافه... وادعيتم تمثيله حيناً ؟ غريب أمركم يا مَنْ تحصون أعداد الشهداء دون أن تحِسوا بعذابات أهليهم وآلام أمهاتهم ؟ كيف تقرؤون مأساة الوطن من أقصاه إلى اقصاه ؟ أم أن بحبوحة العيش وملذات الحياة؛ قد أنستكم الجوع المميت لأطفال سوريا في المناكب .
يا من تدعون النضال من أجل الحرية والديمقراطية, ترجلوا من علياءكم... عودوا إلى صفوف شعبكم...استمعوا لتطلعاته السياسية ومتطلباته المعيشية... أقرّواَ بالشراكة الوطنية في دولة اتحادية تحتضن الشعب السوري بكلّه القومي والديني والمذهبي.... وللحديث بقية
٭ العنوان مقتبس من (القصيدة بلسان مقطوع) للصديق آزاد عنز
#محسن_طاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟