أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جعفر الحسن - عبد المهدي... التوافق مذلة!














المزيد.....

عبد المهدي... التوافق مذلة!


محمد جعفر الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 05:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبد المهدي...التوافق مذلّة!‏
محمد جعفر الحسن
تُعزى أغلب أسباب أزمات الدولة العراقية الى الصراعات الطائفية, القومية, ‏الحزبية, والسياسية؛ ومن أبرز تلك الأزمات: الإرهاب, الفساد, غياب ‏الخدمات, وإخفاق الدولة في معظم الملفات. وطالما شُخّصت الأسباب, فينبغي ‏العمل على التخلّص منها.‏
حكومة عبد المهدي, تشكّلت وفق هذا الأساس, وسبق تشّكيلها مخاضات ‏عسيرة جداً أنّتجت: كتل عابرة للطائفية ولو بشكل نسبي, ومن ثمّ توافقت تلك ‏الكتل تحت ضغط الظروف والإختيار, وحسنّاً فعلت عندما أنهت أو جمّدت ‏صراعاتها, إذ بدت ليست مشخّصة لإسباب الأزمة فحسب؛ إنما عازمة على ‏حلّها.‏
‏ عود غير محمود..!‏
شيطان واحد كمن في جزئيّة ما كان ينبغي التوقّف عندها, فالوزارات لا يمكن ‏إختزالها بإشخاص مهما سيقت من مبررات. الداخلية أصبحت حجر كؤود ‏تعيق مسيرة الوصول لقضاء محتوم على مسببات الازمة (الصراعات). ‏
تمسّك تحالف البناء, بالسيد فالح الفيّاض, يعكس وفاءً لكلمة قطعت مع الرجل: ‏إنشق ولك رئاسة أو وزارة!‏
غير أنّ الوفاء الذاتي وحده ليس سبباً كافياً, فهناك رغبة من خلفها, تقاوم ‏الإنكسار, وهي تحاول أن تقول: أنا لن أهّزم!.. وهذه هي السبب الكامن وراء ‏الإصرار على الفياض, بل ورفض الفتح لمرشحين من الفتح. ‏
العامري وسرالعداء لرفيقه الأعرجي!‏
وكمثال على مرشحين من الفتح, فالسيد قاسم الأعرجي, مثلاً, لا تمانع به قوى ‏الإصلاح بل هي من تدعو لترشيحه. وهذا يعني أنّ الإرادة الوطنية الداخلية ‏قادرة على خلق التوافق, وما يعيق توافقها أحياناً, الإرادات الخارجية!‏
أي أرتباط بالخارج, مهما كان عنوانه, لن يفضي إلى تحقيق مصالح الدولة ‏العليا وإنعكاس نتائج تلك المصالح على شعبها. ولهذا نتيجة: لن يحقق ‏التوافق مصالح الدولة, سوى في حالة واحدة؛ فك إرتباط جميع قواها ‏السياسية والإجتماعية بالخارج. ‏
الأحداث والوقائع تثبت عدم تحقّق هذا الشرط, وبالتالي فأنّ خيار الأغلبية هو ‏الأكثر نجاعة لمواضع الإرباكات والمشكلات في بنية الدولة العراقية, لا سيما ‏وأنّ مباني تلك الأغلبية متوفرة, إذ خرجت من إطارها التنظيري السابق ‌‏(أغلبية عددية لا تراعي الجغرافية والمكونات) إلى إطار جديد, يمكن التعبير ‏عنه بــ(الأغلبية الوطني), فخصوصيات الساحة العراقية تقتضي تحويراً ‏يناسبها في مفهوم الأغلبية. ‏
محاولات إبقاء حالة التوافق قائمة, صعبة جداً, ولعل هذه الصعوبة تقف وراء ‏الأخبار التي تتحدّث عن تأجيل جلسة إكمال الكابينة الحكومية إلى إسبوع آخر, ‏فإصرار رئيس الوزراء على إحداث التوافق مغامرة قد تضعف حكومته, ومن ‏المحتمل أن تبقى الكتلتين الرئيسيتين: الإصلاح والبناء؛ على مواقفهما, لأنّ ‏تنازل أحدهما قد يعني ضمناً, كسر للإرادة. وفي هذا الحال, فأنّ قرار عبد ‏المهدي الشخصي والبعيد عن رأي الكتلتين, يعد حلّاً جريئاً ويمكن أن يؤدي ‏إلى تحقّق الأغلبية الوطنية في المستقبل القريب.‏
قرار لابدَّ منه..!‏
لن تصبحالأغلبية خياراً، وهي شرط من شروط الإستقرار, إلّا بتنظيرات ناضجة. إنّ ‏نظرية "الإغلبية الوطنية" قطعت شوطها الأكبر, عندما إنشطرت التحالفات ‏الطائفية إلى قوى أصّغر ثم أعادت إندماجها وفق تلك النظرية, وبالمحصلة ‏أصبحت الساحة السياسية أمام تحالفين؛ الإصلاح والبناء, يضم كل منهما ‏قوى مختلطة. ‏
الخروج من الأُطر المذهبية المفكّكة للدولة, تحقّق فعلياً. بيد أنّ ضرورات ‏تشكيل الحكومة الحالية وما رافقتها من شكوك وإشكاليات, أفّضت إلى صحوة ‏أخيرة لــ"نظرية التوافق", تشكّلت وفقها الحكومة, لكنّ الإستمرار بالعمل ‏وفق هذه النظرية غير ممكن, وبالتالي لا مندوحة من إنتهاج الأغلبية منهجاً. ‏
إكمال تشكيلة عبد المهدي, وفق المعطيات الحالية, من الواجب أن يتمّ عبر ‏الأغلبية الناضجة, ومعنى هذا أن يختار الوزراء من خلال كتلة أكبر ومن دون ‏إنتظار للتوافق بين كتلتين, فالخيار الأول ينجي حكومته من الضياع في نفق ‏إرضاء من لا يرضى.‏



#محمد_جعفر_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سمكة قرش تقطع رجل فتاة فأصيبت بنوبة قلبية وماتت.. هجوم مرعب ...
- هجوم عنيف على بائع متجول يكلف رجلًا نحو 3 ملايين دولار.. شاه ...
- وزير الصحة اللبناني يعلن ارتفاع القتلى نتيجة تفجيرات أجهزة ا ...
- -حزب الله- قبل وبعد تفجيرات البيجر واللاسلكي.. سر الاختراق ا ...
- بعد انتقادات هامان لجمال موسيالا.. كروس يدخل على الخط
- تعليقا على أحداث لبنان.. فيدان يحذر من حرب إقليمية قد تشمل م ...
- تعليق مصري حول كيفية تفجير إسرائيل أجهزة البيجر
- البرلمان الأوكراني يغير أسماء 327 بلدة
- من الأقل عرضة للإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية؟
- الحكومة المصرية تعلق على الهجوم السيبراني في لبنان


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جعفر الحسن - عبد المهدي... التوافق مذلة!